المقالات

العراقية... والانحدار إلى الهاوية!!

641 12:19:00 2012-04-17

علي الموسوي

بعد ان انكشفت أوراق القيادات السياسية وأصبح الناس ينظرون لهم على أنهم محركات للحس الطائفي والانقسام السياسي في العراق وان ما يحصل من أزمات في البلاد هي نتاج الأعمال وتفكير تلك الشخصيات، ومؤسسات الدولة سوف لن تعمل بشكل صحيح ما لم تغادر هذه الشخصيات الساحة السياسية, ويبدوا ان الواقع السياسي وما يشهده الوضع في العراق من تطورات لا يمكن التنبؤ بها بشكل دقيق ولكن يلوح في الأفق تداعي هذه الشخصيات ووضوح موقفها ومستقبلها السياسي ومن بين هذه الشخصيات قيادات القائمة العراقية وعلى رأسها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي . ان السياسة التي اتبعتها القائمة العراقية في أدارة الأزمات أدت الى تراجع شعبيتها في الوسط السني الذي صوت لها في الانتخابات البرلمانية الأخيرة, وسبب هذا التراجع كونها لم تحصل على أي امتياز يتناسب مع حجم تمثيلها في البرلمان وهي اكبر قائمة برلمانية ( 91 مقعد ) .وقد تشتت القائمة وكثر فيها الانشقاقات بسبب وجود شخصيات انتهازية تعمل للحصول على امتيازات شخصية ومثل هذه الشخصيات يمكن شراء مواقفها ( بثمن بخس دراهم معدودة )!وقضية الهارب طارق الهاشمي قصمت ظهر القائمة العراقية وجردتهم أمام أبناء شعبهم والطريقة التي تعاملت بها قيادة القائمة في حل مشكلة الهاشمي على الرغم من منحاها السياسي وأهداف السيد المالكي وموقفه منها فلو لم يهرب الهاشمي وواجه الحقيقة كان أفضل له من التسكع في دول المنطقة مستجديا الحماية والدعم .ان الواقع الذي يواجه القائمة العراقية يفرض عليها الاعتراف بالهزيمة والسقوط بالهاوية لأنها أصبحت لا تمتلك مقومات البقاء وعليها التفكير بالبدائل قبل قرب الانتخابات وهناك شخصيات تلوح في أفق التصدي القيادي للملف السياسي السني أمثال السيد رئيس البرلمان (اسامة النجيفي) و(مشعان الجبوري) ولكن على هؤلاء تجنب الأخطاء التي ارتكبها من تصدى قبلهم ليعيدوا ثقة الشارع السني بهم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك