سلام محمد
هاجمت وسائل الأعلام في اليومين الماضين السيد رئيس الوزراء نوري المالكي على خلفية قراره بتخفيض عدد حمايات المراجع في النجف الأشراف في وقت يتراجع به مستوى أداء الأجهزة الأمنية وسط خروقات عديدة تسببت بإزهاق أرواح مئات العراقيين وترويع اعداد أخرى بالعبوات الصوتية والناسفة ومن بين الضحايا وكلاء المراجع في جميع محافظات العراق وهناك عدة تحليلات سياسية لقرار المالكي وتعديه على المراجع رغم علمه ما لهذا القرار من اثر سلبي على شعبيته في الشارع الشيعي العراقي الذي يمثل فيه أنصار المرجعية (95%) من مجموع الشيعة في العراق ولولا بيان المرجعية ( الوقوف على مسافة واحدة من الجميع ) والذي خدم المالكي نفسه لما حصل المالكي على كل الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات البرلمانية .ومن هذه التحليلات أن القرار جاء على خلفيه رفض مكاتب المراجع العظام استقبال المالكي لعده مرات مما أثار حفيظته وهو المعروف برد فعله السريع والغير المدروس .وهناك من يذهب الى استخدام المالكي نفس أسلوب النظام السابق في تعامله مع رجال الدين حيث يشهد تاريخ العرق ان صدام حسين بعد استلامه الحكم بأقل من سنة أقدم على إعدام السيد الصدر وشن حربا على الجمهورية الإسلامية وزج معظم رجال الدين في السجون ليثبت مدى قدرته وجرأته على ضرب كل من يقف بوجهه ويهدد عرشه الكارتوني ولعل المالكي بدأ يلوح بعصا القوة ولكي يعطي انطباع لدى الشارع العراقي انه قوي ولا يستثني احد يقف أمام تحقيقه لحلمه في الحصول على الحكم ولو تطلب ذلك استهداف حتى مراجع الدين.ان السيد المالكي لو كان حريصا على أموال الدولة ويخاف على ترهل مؤسساتها فليذهب ويتحقق من عدد حاميات قادة الفرق فقد ذكرت معلومات مؤكدة ان قادة الفرق يحميهم فوج كامل مدرب تدريب خاص ويستقل أكثر من مئة سيارة في خدمة قائد الفرقة وعائلته وذويه وكذلك يوجد لكل قائد فرقة قائمة عريضة من الأسماء التي يقبض رواتبهم وهم جليسي المنزل وآخرين يدفعون له نصف راتبه حيث يصل وارد كل قائد فرقة شهريا أكثر من مائتي مليون دينار فالأولى على المالكي معالجة هذا الفساد قبل تقليص حماية المراجع .ان المرجعية في العراق دفعت ثمن وقوفها على مسافة واحدة من الجميع غاليا بعد ان تسبب بيانها بوصول المالكي وغيره من الانتهازيين الى السلطة وحرقوا البلاد وظلموا العباد.
https://telegram.me/buratha