حيدر عباس النداوي
كان واضحاً ان تصريحات السيّد الشهرستاني حول انتهاء أزمة الكهرباء هذا الصيف وقدرة العراق الفولتية على تصدير الميكا واط إلى دول الجوار والى كل دولة قاصرة عن بلوغ القدرة الكاملة لتوليد الطاقة الكهربائية وإنتاجها لا يعدو عن كونه مزحة جاءت في أول شهر نيسان وانتهت في وقتها وليس على السيد نائب رئيس الوزراء من حرج أو ضرر في مثل هكذا تصريحات سواء اقتنع الآخر أم لم يقتنع بأن تصريحاته كانت كذبة نيسان".وما اثبت ان تصريحات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة غير حقيقية هو ان الكهرباء الوطنية اختفت وتلاشت مع أول لسعة صيف مرت علينا قبل أيام ولم تتجاوز فيها درجة الحرارة الحد المعقول".وما يؤكد ان تصريحات الشهرستاني كانت كذبة نيسان هو إعلان محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق عن استعداد المحافظة لموسم الصيف المقبل بكل برود وعنفوان من خلال توفير الكاز الأسود للمولدات الأهلية ليس مناجل تصدير الكهرباء الى دول الجوار ولكن من اجل توفير الحد الأدنى من الكهرباء الأهلية الى شعب أدمن لعبة التصريحات وأصبح يمقتها ويتندر ببشاشة أصحابها".إنّ إعلان عبد الرزاق استعداد مجلس المحافظة توزيع الكاز المجاني على أصحاب المولدات الأهلية واعتباراً من شهر حزيران المقبل يعني ان الكهرباء الوطنية التي وعد بها الشهرستاني لن تأتي وان ما قاله كلام ليسله معنى والحكمة تقول حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له، وربّما أراد العالم النووي اختبار إدراك وفهم العراقيين فان صدقوا فلا عقللهم، لكنه أيقن ان العراقيين لم ولن يصدقوا حرفاً واحداً مما قاله الشهرستاني وان كانوا فرحين بالتصدير على اعتبار انه سيجلب الخير والنماء والخصب الى العراق طالما ان كلمة التصدير تعني الإضافة حتّى وان كان تصدير الأكاذيب أو الإرهاب".إنّ إعلان عبد الرزاق أطاح بجبروت الشهرستاني واحرق كل محطات توليد تصريحاته الرنانة ولن تستطيع كل رؤوس التوليد التركية والإماراتية التي يحاول الاستفادة منها في توفير الكهرباء أنّ تمحي من الذاكرة حقيقة واحدة وهي ان الكهرباء في العراق يجب ان يعلن عن موتها وإصدار شهادة وفاتها وإقامة مأتم العزاء عليها حتى لا يأتي مدعي ليعلن عن أبوته أوبنوته ويطلق التصريحات التي مللنا سماعها".
https://telegram.me/buratha