جلال التميمي
الى غدير السماوة وصل مريضاً وقد طالت به الطرق بعد غربة توزعت بين رفحاء المعسكر الصحراوي في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية دامت 22 عاما.دفعه الشوق وهذا الشوق يملائه الألم حب قديم الى الشرقي الزقاق الذي ولد فيه وحنين الى القشلة المنطقة المطلة على نهر الفرات هذه الجوهرة الثمينة التي عشق حسين عبس قتالها بعد أن راهنت قوات الحرس الجمهوري السيطرة عليها حيث أستبسل حسين عبس والثوار من أبناء السماوة في معركة اعترف بها النظام وقد كلفته خسائر كبيرة ويستمر الحب الى الجسر المعلق الذي طالما رايناه جالساً بقربه وهمس من الغرام الى ضفاف نهر الفرات الذي استأسد على ضفافه بمعية ابناء السماوة اسود ربضت على ضفاف النهر تريد ان تأكل الموت حين حاولت قوات الحرس الجمهوري المدعومة بالطائرات السمتية والبرمائيات من اقتحام النهر وعبوره وبمسحه من الجنون قاتل حسين عبس وهو يعلم ان الجيش بدأ بالعبور من جهة البساتيين في منطقة المهدي فأشتبك معهم برفقه المجاميع الصغيره قرب العمارات السكنية قرب تقاطع الأسكان وهنا أستدل الستار على نهاية حكاية عرفت بالأنتفاضة الشعبانية كونها أخر معاقل الثوار فكان بطلاً منذ اندلاعها الى حين أستدال الستار عليها وأول انتقام حصل عليه هذا الثأئر هو هدم قوات الحرس الجمهوري منزله الكائن في زقاق الشرقي هاهو يعود من الولايات الامريكية مرورا بسوريا زائراً السيدة زينب ثم توجه الى النجف الاشرف وكاننت شقيته أم علي في استقباله لتطأ أقدامه مدينة السماوة الذي غادرها مكرها بعد رحلة تبدو خيالية وبعد ثلاثة أيام من مكوثه في محل سكن شقيقته في الحيدرية تعرض الى أزمة قلبية نقل على اثرها الى مستشفى السماوة فلفض أنفاسه الاخيرة تسليما لقضاء الله في يوم السبت الموافق 14/4/2012 فهكذا نعته مدينة السماوة بمزيد من الحزن والأسى سائلين الله العلي القدير ان يلهم اهله الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون
https://telegram.me/buratha