وسمي المولى
ظاهرة تفكك الكتل السياسية حالة عامة تشهدها تحالفات المعارضة بمرور الزمن وخاصة بعد وصولها الى السلطة ، لكن هذه الظاهرة تكاد تكون مختلفة في العراق بل لاتشبه ما يحصل من انشقاقات في الاحزاب والتحالفات العالمية وربما العربية ،اذ تصل حد الانفراط وكسر العظم ،والاتهامات المتبادلة والتخوين وكل يعلق اسباب الاخفاقات والفشل برقبة الآخر ،والجميع يعللون اسباب انسحابهم بشتى العلل ويبررون انضمامهم بالقرار المتسرع ،على ان معظم اسباب الانفراط تنحصر بما يلي : 1-استحواذ الاحزاب الكبيرة في الكتلة على ا لمناصب المخصصة للكتلة حسب نظام عدد الاصوات وحرمان الاحزاب الصغيرة منها ..2-عدم انسجام الاحزاب والحركات المشكلة للكتلة نتيجة اختلاف التوجهات والاهداف .3-اكتشاف بعض الثغرات من قبل الاحزاب في الكتلة مرور الوقت .4- تسارع الاحداث افرز مواقف واتخاذ قرارات لاتنسجم مع توجهات بعض الشخصيات والاحزاب .5-تشكيك جماهير بعض الاحزاب بقادتها نتيجة المواقف السلبية للكتل التي ائتلفوا معها جعلها تنسحب حفاظا على قواعدها .6- استقراء بعض الاحزاب لمستقبل الكتلة وخوفهم من انعكاس ذلك على مستقبلهم السياسي .وهناك الكثير من الاسباب التي اغفلناها قد تكون معروفة للجميع .لعل اوضح مصاديق هذا التفكك ما حصل في القائمة العراقية ودولة القانون ،اذ تكررت الانسحابات والانشقاقات من هاتين الكتلتين وظهور اسماء لتشكيلات جديدة تتقاطع تماما مع الكتلة الام .اكيد ان لهذه الانشقاقات اثار وتداعيات سلبية على سير العملية السياسية المتعثر اصلا واضافة المزيد من الخلافات والمناكفات التي ترهق الجميع وتتسبب بتعطيل انجاز الكثير من المشاريع التي احوج مايكون لها بناء العراق الجديد وتجربته الرائدة .
https://telegram.me/buratha