المقالات

الحوار بدل الدوار والإنكار

611 15:45:00 2012-04-16

خميس البدر

مع كثرة الخطابات والمشاريع السياسيّة المطروحة على الساحة العراقيّة، والتي لا اشكك باحدها أو أقلل من شأنها أو بنية من يطرحها ويتبناها بقدر ما أتأمل الخير فيها وصدقهم في طرحها وما ينعكس على الواقع العراقي والذي بات يرزح تحت الأزمات والمشاكل السياسيّة والمنزلقات الخطيرة والتي تهدد كيانه وتجربته السياسيّة الوليدة، إلاّ أنّ ما طرح أخيراً من قبل سماحة السيّد الحكيم من مشروع وحلّ ناجع لكلّ تلك المشاكل بالدعوة الى تصفير الازمات الداخلية بين الكتل السياسية، يعد من أروع تلك المشاريع وأصدقها ونابع من نفس اصيلة ومتسامية فوق الصغائر والامور الجانبية والثانوية، وتعامل هذا المشروع مع صلب المشكلة لا مع قشورها وباطنها لا سطحها طرح تقبله العقول الراجحة والفرقاء النبلاء لا التراشق في التصريحات والمعارك الكلاميّة والحرب الإعلاميّة والتي اصبحت ظاهرة بين الكتل السياسية وميزة للعمل السياسي العراقي خاصة بعد تلكؤ انعقاد المؤتمر الوطني والمماطلة والتطرف بالآراء ورفع سقف المطالب وتبادل الاتهامات في عدم انعقاده وكذلك دخول اقليم كردستان في معمعة الخلافات بعد أنّ كانت منحصرة بين دولة القانون و القائمة العراقية ووصول الامور الى سحب الثقة عن الحكومة واسقاطها واقلمة الخلافات الداخلية وفتح الباب امام التدخلات االعربية والخليجية وما ظهر من التصريحات القطرية واستقبالها هي والسعودية لطارق الهاشمي كلّ هذه الامور تستدعي أّن يكون ما نهجه الحكيم ومشروعه حل ناجع وشافي وكافي وبديل عن لغة التشنج والتراشق الاعلامي وتبادل الاتهامات والتخوين، ولم يبقَ إلاّ أنّ يؤخذ بمبدأ تصفير الازمات مأخذ الجد وتحمل المسؤولية وعدم التكبر والنرجسية السياسية والفئوية والمكاسب الوقتية والمصالح الضيقة وان تتبدل لغة التبرّير ونكران الاخفاقات والاخطاء بالصراحة والتنازل المتبادل والشركة في المكاسب والاخفاقات والسلبيات والايجابيات، وان تكون الساحة العراقية خالية من المهاترات والمراهقة السياسية واللعب بالنار بما يضمن نجاح العملية السياسية واعادة ثقة المواطن بمشروعه وتجربته وانعكاسه على الواقع الخدمي والاداء الحكومي واستكمال بناء مؤسسات الدّولة وبناها التحتية بعد ان راحت أموال الشعب نهباً للمزايدين ومافيا الفساد الاداري والمالي والمتصيدين بالماء العكر، أيّها السياسيون ... انها دعوة صادقة لمن يريد الحل فمتى تصفرون ازماتكم وتنشغلون ببناء بلدكم متى؟؟؟.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك