المقالات

دولة رئيس الوزراء ... يا الله!!

712 15:54:00 2012-04-16

سليمان الخفاجي

يبدو ان دولة رئيس الحكومة السيد نوري المالكي عاد لممارسة هوايته في استعراض العضلات والوعيد فبعد تحذيرات للسياسيين من اللعب على الدستور وتصريحه من منطلق قوة (هكذا يفهم ) بإمكانية إجراء انتخابات مبكرة مشترطا اقتران ذلك بطلب شعبي ولانعرف حقيقة كيف سيكون هذا الطلب مكتوبا ام موقعا او عبر الية معقولة يرى دولته مصداقيتها للاعتراف بان هذا الطلب شعبي ومقبول وهو من فوضه الشعب لتسيير اموره رغم عدم اعترافه سابقا بالوعود والاتفاقات او هكذا يقول خصومه على الاقل الملفت ان الكلمات والعبارات التي رددها السيد المالكي خلال حضوره لتجمع عشائري حول تداول السلطة سلميا في البلاد مستعرضا مجمل ما مرت به العملية الانتخابية في البلاد منذ سقوط الصنم مؤكدا انها تمت لأربع مرات وستعاد الكرة للمرة الخامسة.دون ان يشير الى امكانية خوضه السباق الانتخابي الجديد بنفسه ام لا مع علمنا انه المح بذلك في غير موضع ان الحديث عن ضوابط وطنية كوحدة الوطن ومرجعية الدستور الذي ضرب عرض الجدار في اكثر من مناسبة يذكرنا بمصطلح الانحناء امام العاصفة حتى تمر لتعود الامور بعد هذه الازمة وعدم جدوى الحلول المطروحة وهكذا يتحدث ويصرح نواب العراقية ودولة القانون على حد سواء كلما تم الحديث عن التسويات السياسية والمؤتمر الوطني لكن بعد ان تستتب الامور تعود نفس المشاكل التي يحذرون منها اليوم وهي التلاعب بالدستور واستغلاله واستثماره لتكريس الصلاحيات والامتيازات بيد الشخص او المجموعة المسيطرة بعكس ارادة الشعب رغم الدعوات الصريحة الى الالتزام بما يقوله ويراه هذا الشعب المغلوب على امره وبحسب السيد رئيس الحكومة الذي تنزل مؤخرا وبات يردد نفس كلمات الساسة العقلاء من امثال السيد عمار الحكيم بقوله ان العراق لم يعد يحتمل الشخص الواحد والدكتاتور والطاغية والحزب الواحد والقومية الواحدة أبدا"، وهذا من اغرب ما سمعت بعد اصراره على قوة القانون تكريس الصلاحيات بيد المركز وقوة المسوؤل وضرورة الهروله خلفه لضمان سير الحشد باتجاه يضمن وحدة الدولة وبعيدا عن المقارنات وكي لا يفهم ان القضية باتت قضية مزايدات وتحايلات من اجل كسب الوقت والتنافس غير الشريف لابد من ايضاح مسألة مهمة هي اننا كشعب ندرك حقيقة المراد منا لكن على سياسيينا ان يفهموا انه ليس عيبا ان تكون انطلاقاتهم من فهم عميق موحد لخدمتنا بحيث تشخص المصلحة ويتم العمل على تحقيقها مع توفر النوايا الصادقة انما العيب ان يطول بنا المقام دون تحقيق ما نريده فعلا من حرية وعيش كريم في وطننا كما يجب ان تحترم ارادتنا في تطبيق دستورنا الذي اخترناه وصوتنا عليه كونه مرجعية اصيلة لجميع السلطات في البلاد بهذا .. وبهذا فقط فقط يكون الحل

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك