سليمان الخفاجي
يبدو ان دولة رئيس الحكومة السيد نوري المالكي عاد لممارسة هوايته في استعراض العضلات والوعيد فبعد تحذيرات للسياسيين من اللعب على الدستور وتصريحه من منطلق قوة (هكذا يفهم ) بإمكانية إجراء انتخابات مبكرة مشترطا اقتران ذلك بطلب شعبي ولانعرف حقيقة كيف سيكون هذا الطلب مكتوبا ام موقعا او عبر الية معقولة يرى دولته مصداقيتها للاعتراف بان هذا الطلب شعبي ومقبول وهو من فوضه الشعب لتسيير اموره رغم عدم اعترافه سابقا بالوعود والاتفاقات او هكذا يقول خصومه على الاقل الملفت ان الكلمات والعبارات التي رددها السيد المالكي خلال حضوره لتجمع عشائري حول تداول السلطة سلميا في البلاد مستعرضا مجمل ما مرت به العملية الانتخابية في البلاد منذ سقوط الصنم مؤكدا انها تمت لأربع مرات وستعاد الكرة للمرة الخامسة.دون ان يشير الى امكانية خوضه السباق الانتخابي الجديد بنفسه ام لا مع علمنا انه المح بذلك في غير موضع ان الحديث عن ضوابط وطنية كوحدة الوطن ومرجعية الدستور الذي ضرب عرض الجدار في اكثر من مناسبة يذكرنا بمصطلح الانحناء امام العاصفة حتى تمر لتعود الامور بعد هذه الازمة وعدم جدوى الحلول المطروحة وهكذا يتحدث ويصرح نواب العراقية ودولة القانون على حد سواء كلما تم الحديث عن التسويات السياسية والمؤتمر الوطني لكن بعد ان تستتب الامور تعود نفس المشاكل التي يحذرون منها اليوم وهي التلاعب بالدستور واستغلاله واستثماره لتكريس الصلاحيات والامتيازات بيد الشخص او المجموعة المسيطرة بعكس ارادة الشعب رغم الدعوات الصريحة الى الالتزام بما يقوله ويراه هذا الشعب المغلوب على امره وبحسب السيد رئيس الحكومة الذي تنزل مؤخرا وبات يردد نفس كلمات الساسة العقلاء من امثال السيد عمار الحكيم بقوله ان العراق لم يعد يحتمل الشخص الواحد والدكتاتور والطاغية والحزب الواحد والقومية الواحدة أبدا"، وهذا من اغرب ما سمعت بعد اصراره على قوة القانون تكريس الصلاحيات بيد المركز وقوة المسوؤل وضرورة الهروله خلفه لضمان سير الحشد باتجاه يضمن وحدة الدولة وبعيدا عن المقارنات وكي لا يفهم ان القضية باتت قضية مزايدات وتحايلات من اجل كسب الوقت والتنافس غير الشريف لابد من ايضاح مسألة مهمة هي اننا كشعب ندرك حقيقة المراد منا لكن على سياسيينا ان يفهموا انه ليس عيبا ان تكون انطلاقاتهم من فهم عميق موحد لخدمتنا بحيث تشخص المصلحة ويتم العمل على تحقيقها مع توفر النوايا الصادقة انما العيب ان يطول بنا المقام دون تحقيق ما نريده فعلا من حرية وعيش كريم في وطننا كما يجب ان تحترم ارادتنا في تطبيق دستورنا الذي اخترناه وصوتنا عليه كونه مرجعية اصيلة لجميع السلطات في البلاد بهذا .. وبهذا فقط فقط يكون الحل
https://telegram.me/buratha