عبد الزهرة البياتي
قبل شهر تقريبا قال مسؤول رسمي ايراني في تصريح صحفي تناقلته وكالات الانباء بما فيها العراقية بوجود اكثر من اربعة الاف كوردي فيلي عراقي يعيشون في بلاده في ظروف غاية في الصعوبة واقرب الى المأساة لاسيما اذا كان العيش في (خيام) لا تكاد تصمد بوجه تقلبات المناخ فضلاً عن الانقطاع عن الوطن الام والغربة والشعور بالضياع واليأس من رؤية بارقة الامل في نهاية نفق مظلم وجدوا انفسهم فيه منذ ما يزيد على ثلاثة عقود من الزمن والحقيقة الصارخة ان الكورد الفيلة بين (حانة الايرانية) التي ترفض الاعتراف بهم كونهم من مواطنيها و (مانه العراقية) التي تقول انهم " تبعية ايرانية" وبين "حانة ومانه " تمتد سلسلة طويلة من المعاناة والمآسي والضيم وجرائم الابادة الجماعية (الجينوسايد) التي تعرض لها الاخوة والشركاء في هذا الوطن الكورد الفيلية حيث ابتدأت مطلع عقد الثمانينيات من القرن الماضي بأوسع حملة لاسقاط الجنسية العراقية عن اكثر من (600000) الفٍ وصودرت حقوقهم في المواطنة وابعد الالاف منهم الى الحدود الايرانية من قبل سلطات النظام السابق قسراً في ظروف غير انسانية مازالت اثارها النفسية غائرة في نفوسهم ومازالت ذكرياتها المريرة عالقة في الاذهان وتم حجز كبار التجار الكورد الفيلية في غرفة تجارة بغداد يوم 4/4/1980 . وابعدوا عنوة خارج وطنهم ومازال اكثر من (20000) الفا من الكورد الفيلين في عداد المغيبين او المحجوزين. ان ما تعرض له شعبنا من الكورد الفيلية اطفالا ونساءً وشيوخاً وشباباً في الحقبة البائدة ليس سهلاً ولا يمكن محّوه او ازالة اثارة بسرعة وارى ان الحكومة العراقية مطالبة وعبر كل اجهزتها التنفيذية والتشريعية بالعمل لرد الاعتبار لهذا المكوّن العراقي الذي يرفض الانتماء لغير العراق ويرفض الا ينشد غير النشيد الوطني العراقي ولا يحمل جنسية او شهادة جنسية او اية وثيقة رسمية ليس فيها اسم العراق وختم العراق .. ترى متى نتحرك لأنهاء معاناة الكورد الفيلية ونشرع باستقبال الالاف منهم وهم يعودون الى ارضهم واحبتهم وشعبهم بعد ثلاثة عقود من الغربة القاتلة والضياع في المجهول واعتقد ان هذه القضية يجب ان تتصدر سلم اولويات الحكومة وتتوقف اليوم قبل غد نهائياً
23/5/416
https://telegram.me/buratha