محمد البغدادي
أكثر من مرة كتبنا حول تجاوزات صحيفة الشرق الأوسط السعودية التي تطبع وتوزع نسخ منها في العراق ونبهنا الى ما تنفثه من سموم التحريض الطائفي ضد الشيعة في العراق وإيران ولبنان وسوريا والبحرين وكانت حملتها سببا لقتل عدد كبير من الشيعة العراقيين الذين يتخذون من المناطق السنية طريقا للمرور إلى تركيا والأردن وسوريا كما حصل في مجزرة النباعي التي تدل على خسة لم نعرفها حتى في اليهود أو استهدافهم في داخل سوريا كما حصل في استهداف عائلات شيعية بأكملها حيث كانت هذه الصحيفة تروج ان جيش المهدي يقاتل إلى جانب النظام السوري ضد السنة والمتابع لهذه الصحيفة يخلص إلى أن مهمتها الأولى هي معاداة الشيعة ومهاجمة الجمهورية الإسلامية في إيران بمناسبة أو بدونها بل مطالبة إسرائيل وأمريكا علانية بتوجيه ضربة لتدميرها وإنهاء النظام الإسلامي فيها , والمثير للتساؤل هو كيف يسمح لصحيفة سعودية أن تطبع وتوزع في العراق وهي تحرض على إبادتنا ليل نهار علما أنها تمول من إعلانات تقدمها لها دوائرنا الحكومية باستمرار كما تمولها إعلانات مشبوهة تقدمها شركة (زين) و( آسيا سيل ) حتى وصل الاستخفاف بهذه الصحيفة إلى أن تتجرأ على رئيس الوزراء وتطالب بمعاقبته لأنه قال بان نظام الأسد لن يسقط , فهل كانت السعودية ستسمح لصحيفة عراقية بالصدور فيها وهل أن كرامتنا صارت رخيصة يا دولة رئيس الوزراء فنسمح لتافه مثل طارق الحميد بالتطاول علينا في عقر دارنا ويتخذ من صحيفته المسمومة منبرا للتحريض الطائفي , أليس من الواجب الوطني رد من يتجاوز على كرامتنا أم سنقرأ غدا في صفحتها الأولى رسالة موجهة إلى ( دولتكم ) تقول متهكمة ( ردها إن استطعت ) .
21/5/416
https://telegram.me/buratha