غياث عبد الحميد
ما زلت اشكك بالغاية التي دفعت الحكومة العراقية تصدير النفط الى الاردن وباسعار مدعومة ، وان اختلف المختلفون حول هذه الايقونة. شكوكي لاتستند على ما قاله النائب عن التحالف الكردستاني فرهاد الاتروشي التي اعدها شهادة مجروحة ، ولا بصحوة النائب الحمداني الذي وصف تصريحات الاتروشي بانها غير دقيقة تستدعي محاسبة المسؤول عنها بحسب تعبيره. الاردن لاتختلف عن اخواتها الخليجيات في استراتيجيتها العدائية للدولة العراقية ونظامها الجديد ويشهد لها القاصي والداني في استنسال وتفريخ بهائم الارهاب في معاملها المنتشرة في المدن الكبيرة والصغيرة، وكان من ابرز تصديراتها لنا، الملعون الزرقاوي واعوانه ومناصروه والمقتدون به الذين يتخذون من الجحور في البوادي والهضاب وبعض المرتفعات اوكارا لهم وقواعد للانطلاق منها في تنفيذ اعمالهم الاجرامية الشنيعة، بل ان للاردن اطماعا ملكية حيث يعتبرون الحكم الهاشمي طائرا بجناحين احدهم العراق والاخر الاردن وبالتالي يعدون ما ياخذونه من العراق هو من إرث اجدادهم، في حين تؤكد الخرائط العالمية المحفوظة في الامم المتحدة، عدم وجود دولة باسم المملكة الاردنية، انما كان اسمها شرق الاردن.. نسبة الى النهر . اذا كان العراق في زمن النظام السابق مضطرا للتعامل مع الاردن اقتصاديا وان كان بامر اميركي ، فما الداعي اليوم ان تتعامل الحكومة مع (الدويلة) التي تتلذذ باذلال العراقيين وتتفاخر بخدمة اليهود السواح القادمين اليها من فلسطين ؟ ، ولم تكتف بذلك انما اشهرت سيفها الطائفي بوجهنا بذريعة محاربة الهلال الشيعي. واأسفاه ياعراق عظيم انت، لكن العلة في بعض سياسييك الذين لم يرتقوا لعظمتك.
20/5/416
https://telegram.me/buratha