الحاج هادي العكيلي
1- مبدأ التعليم للجميع .من اجل توفير التعليم للجميع بحلول عام 2015 .فان مهمة المنظمات المجتمعية هو تكثيف الحملات بالرغم من بقاء اقل من ثلاث سنوات قبل نقطة الحسم .لذا التركيز على فكرة ((رعاية وتعليم الطفولة المبكرة )) لهذا العام هو المنطلق الرئسي لتحقيق اهداف الحملة .وذلك بمناصرة اجندة الاعتراف بحقوق الاطفال منذ الطفولة المبكرة .بجعلها طفولة كريمة وتوفير حاجاتها الضرورية وايجاد السبل الكفلية بالتطوير الايجابي لحاضر الاطفال ومستقبلهم عن طريق الرعاية من قبل الدولة الملزمة بالوفاء بحقوق الطفل وكذلك الوالدان اي انهم مقدمي الرعاية الاولية لهم بمشاركة المنظمات المجتمع بالسعي الى تذكير الدولة بالتزاماتها وزيادة الوعي حول هذه الناحية .من خلال الحصول على تعليم ذي الجودة العالية وامكانية الاستمرار فيه .وهذا يقتضي النظر الى البيئة التي يعيش فيها الطفل والى صحته وتغذيته والرعاية العامة ورفاهيته والعوامل المحفز التي يحصلون عليها .ونركز في هذه المحاضرة على التعليم في الطفولة المبكرة والتي تتراوح الاعمار من ((0 -8 ))سنة ولنقسمها الى تلاثة مراحل هي من (0-3) كمرحلة اولى وبعدها المرحلة الثانية ( 3-5) سنة واخيرا المرحلة الثالثة (6-8) سنة من خلال الرعاية الصحية والتغذية والبيئة الامنة وتوفير المدارس ما قبل سن المدرسة وما بعدها ونركز حول الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة تحديدا .وحيث تعد الطفولة المبكرة الفترة الاكثر اهمية في مجال التنمية البشرية .وتسهم عملية الرعاية و تعليم الطفولة المبكرة اسهاما كبيرا في النمو الجسماني والنفسي والادراكي والاجتماعي والعاطفي للطفل بما في ذلك اكتساب المعارف اللغوية ومحو الامية في وقت مبكرا .بالاضافة الى ذلك تلعب رعاية وتعليم الطفولة المبكرة دورا هاما في ضمان تمتع جميع الاطفال بمرحلة طفولة ايجابية وصحية .وقد تسهم رعاية وتعليم الطفولة المبكرة في العديد من التجارب الايجابية والقيمة واعتبارها اساسا لمستقبل الحياة والتعليم .لقد نص الاعلان العالمي لحقوق الانسان على ان ((لكل فرد الحق في التعليم ))والزمت الاتفاقية الدولية بشان حقوق الطفل كافة الدول بضمان حقوق جميع الاطفال على اساس تكافؤ الفرص والى ايلاء اهتمام خاص بالحقبة المهملة من مرحلة الطفولة المبكرة .وفي عام 2010 عقدت اليونسكو اول مؤتمر عالمي حول هذا الهدف في موسكو اقر في بيانه الختامي بان حق الطفل في رعاية وتعليم الطفولة المبكرة تبدا منذ الولادة . حيث اكد اعلان جومتين في عام 1990 ان التعليم للجميع ويبدا من الولادة بما في ذلك التعليق العام رقم (7) الخاص بحقوق الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة /2006 .
2- الحكومة ودورها في رعاية وحماية الطفولة المبكرة .ولكون الاطفال هم اصحاب حق .وحقهم في احقيتهم في الحصول على التعليم بالاضافة على الحقوق الاخرى .وان من واجب الدولة تلبية هذا الحق وخاصة في المناطق النائية والمحرومة والاسر المنخفضة الدخل بسبب الفقر ونقص التغذية وعدم كفاية الرعاية وفرص التعليم .وعليه تبرز اهمية اتخاذ خطوات كبيرة باتجاه تحقيق الهدف من خلال اتخاذ الاجراءات العاجلة من قبل الحكومة والتركيز بوجه خاص على فوائد الاستثمار في رعاية وتعليم الطفولة المبكرة .ونظرا لكون فترة الطفولة المبكرة تشمل الاعمار من (0-8)سنوات وبثلاث فئات عمرية محددة وهي من (0-3) سنوات وهي الفئة اكثر اهمالا من قبل الدولة حيث لايوجد اي دعم باتجاه هذه الفئة الا من قبل الجانب الاستثماري الذي بدا توسيع عمله بفنح الحضانات في مراكز المدن فقط .بسبب التقاليد العشائرية والعادات وانخفاض الدخل لاغلب شرائح المجتمع .وسنتاول تلك الفئات من خلال الجوانب التالية :-1- الفئة العمرية من (0-3) سنوات الجانب التعليمي : عدم الاهتمام واذا وجد فانه يختصر على مراكز المدن الكبيرة وفي بعض المؤسسات الحكومية بفتح حضانات لاستقبال الاطفال ورعايتهم ويختصر القبول فيها على الطفل الوالديه موظفين حكوميين .الجانب الصحي : وجود الرعاية الصحية الاولية في اغلب المراكز الصحية برعاية الطفل والام باجراء التلقيحات الضرورية والتسجيل الالزامي من اجل منح الطفل الوثقية الرسمية (الجنسية ).والقيام مراكز الصحية بجولات ميدانية للقاح الاطفال وخاصة في حالة انتشار الامراض والاوبئة .جانب التغذية : فالدولة تعطي لكل طفل لسنة الاولى من عمره على (4) علب حليب في حالة توفرها في مخازن الشركة العامة للمواد الغذائية عبر البطاقة التموينية بعدها يتم قطعها ليتحول الى حصة الغذائية .وهذا مخالف حتى الى الشرع الاسلامي .الحاجيات : لاتوفر الدولة اي نوع من الحاجيات الطفل عدا تخصيص له مقدار (10)عشرة الاف دينار كل شهر اذا كان احد والديه موظف حكومي.2- الفئة العمرية من (3-5)سنواتالتعليم : حرية التسجيل في رياض الاطفال .وتركيزها في مراكز المدن والاقضية والنواحي وانعدامها في المناطق النائية والمحرومة ومن الملاحظ ان :- - قلة اعداد رياض الاطفال مقارنة باعداد الاطفال من الفئة العمرية (3-5) سنوات .- الكادر التعليمي في رياض الاطفال غير مؤهل اكاديميا .- - قلة المسلتزمات الضرورية في رياض الاطفال .- - انعدام الاجواء الصحية لبعض رياض الاطفال .الصحة : اجراء حملات التلقيحات مجانا والعلاج مجانا اسوة بالمدارس الابتدائية وعدم توفر كادر طبي متخصص في رياض الاطفال .التغذية : انعدام تقديم وجبات غذائية في رياض الاطفال الا في مراكز الاقضية والنواحي المشمولة بالتغذية والدعومة من قبل منظمة اليونسيف .الحاجيات : لاتقدم الدولة اي نوع من الحاجيات الى هذه الفئة عدا المخصصات الشهرية لكل شهر اذا كان احد والديه موظف حكومي .3- الفئة العمرية من (6-8) سنوات .التعليم : الزام جميع الاطفال ضمن هذه الفئة بالتعليم الابتدائي ضمن قانون التعليم الالزامي من خلال جرد الاطفال المشمولين به والتسجيل في المدرسة القريبة من سكن الطفل .ولكن هناك ضعف المتابعة في تنفيذ القانون وضعف الاجراءات العقابية التي تتخذ بحق ولي امر التلميذ .فالقانون بحاجة الى المراجعة ليتناسب مع التطورات الحاصلة في العراق .الصحة : العلاج مجانيا واجراء التلقيحات الضرورية عند الحاجة من خلال الجولات الصحية للمدارس ضمن الرقعة الجغرافية لكل مدرسة مجانا.ولكن يفقتر البرنامج الصحي الى جعل لكل طفل الى بطاقة صحية تستمر معه الى جميع المراحل الدراسية .التغذية : لاتوفر الدولة اي نوع من انواع التغذية عدا البرنامج الذي تقدمه منظمة اليونسيف في المناطق الريفية والنائية احيانا .الحاجيات : تقديم الكتب المدرسية والقرطاسية مجانا والان هناك في الافق القريب يحاول مجلس النواب باصدار قانون دعم التلاميذ في المدارس الابتدائية باعطاء كل تلميذ مبلغ مقداره (30)ثلاثون الف دينار ووفق ضوابط وتعليمات .وعلى برامج رعاية تعليم الطفولة المبكرة توفير الرفاهية الكاملة للطفل بحيث توفر له فرصة النمو الجيد ليصبح يتمتع بالصحة وقادرا على المساهمة في جميع المجالات التعليم والتنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لتشمل قضايا الصحة والتغذية والامن والتنمية الاجتماعية والعاطفية واللغة والتعليم والتي ستسهم في التنمية الشاملة للاطفال 3- التحديات التي تواجه تحقيق الهدف .1- زيادة حدة التفاوت الثقافي واتساع رقعة الفقر وزيادة معدلات البطالة .2- سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية الاولية وخاصة في المناطة النائية والبعيدة .3- التفاوت الكبير في فرص التعليم .4- انعدام الرعاية التعليمية الاولية وخاصة رياض الاطفال في مناطق الريفية والنائية.5- غياب البيانات والتخطيط المبرمج حول الهدف .6- قلة الوعي باهمية رعاية وتعليم الطفولة المبكرة .7- نقص الاستثمار في مجال التعليم الابتدائي ورياض الاطفال والحضانة .8- زيادة ظاهرة التسرب من التعليم بسبب الاوضاع الاقتصادية او قصور العملية التربوية . 9- تفاقم مشكلات عمالة الاطفال والاطفال المشردين والمتسولين .10- التميز النوعي باستمرار التعليم بين البنين والبنات والموروثات الثقافية بالنسبة للبنات وزيادة الامية ..11- المخاطر النزاعات العشائرية المسلحة .12- تفاقم اشكال العنف والايذاء والاهمال في المنزل والمدرسة والمجتمع المحلي .
4- الامكانيات والمقومات المتوفرة للحكومة .1- توفر الموارد وثروات الطبيعية والبشرية .2- القيم الدينية والاجتماعية .3- التوجه نحو ارساء قواعد واسس المشاركة الديقراطية بما يوفر الاطار الملائم لتفعيل حقوق الطفل .4- السعي الحكومي لمواصلة ومواكبة التطورات العالمية في مجال الاتصالات والمعلومات .5- مصادقة الحكومة على اتفاقية الامم المتحدة لحقوق الطفل . 6- السعي الحكومي على وضع الخطط الوطنية للطفولة متناسبا مع بنود الاعلان العالمي للطفولة .7- السعي الحكومي على احراز التقدم المطلوب في خفض الوفيات عند الاطفال دون سن الخامسة .8- سعي منظمات المجتمع المدني بالتعاون مع الحكومة في المشاركة في قضايا الطفولة والامومة والنهوض باوضاعها .
5- التوصيات . 1- دعوة الحكومة الى وضع الاولويات برعاية وتعليم الطفولة المبكرة على جدول اعمال سياستها .والاهتمام بحق التعليم للجميع .2- دعوة الحكومة الى الزامية رعاية وتعليم الطفولة المبكرة وخاصة الفئة العمرية (3-5) سنوات وصدار تشريع بذلك .3- توفير الفرص للجميع وخاصة في المناطق النائية والمحرومة ز4- التعاون مع الاباء ومنظمات المجتع المدني والنقابات المهنية في وضع سياسة رعاية وتعليم الطفولة المبكرة .5- جعل اهتمام الحكومة لرعاية وتعليم الطفولة المبكرة ضمن دائرة واحدة لغرض التنسيق بهذا الخصوص .6- زيادة حجم الانفاق على البرنامج وزيادة الميزانية المخصصة لهذا البرنامج .7- تاهيل المعلمات في رعاية وتعليم الطفولة المبكرة وايلاء الاهتمام بالتدريب النوعي الحثيث والمستمر قبل الخدمة واثنا الخدمة وضمان تكافىء مؤهلات العاملات في البرنامج .8- اصدار وتحسين المناهج وطرق التدريس لتتناغم مع الطفولة وتعزيز عنصر اللعب والمودة والمحبة والتعاون والموهبة والابداع وتعزيز الثقة بالنفس واحترام وجهات نظر الاطفال وارائهم .9- تضمين مناهج تعليم الكبار وجميع المناهج الدراسية رسائل احترام الاباء المستقبل بالصحة والتغذية والحاجة الاساسية للاطفال في الحصول على التعليم المعرفي والنفسي والاجتمتعي والتحفبز منذ الولادة .10- اتخاذ التدابير اللازمة بالتغلب على توفير التعليم للبنين والبنات والاطفال في المناطق النائية والمحرومة والاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة .11- تشجيع الاستثمار في رعاية وتعليم الطفولة المبكرة ضمن قوانين وتعليمات صادرة من الحكومة .
12- حث الحكومة على اجراء التامين الصحي الشامل والالزامي على الاطفال والامهات .
https://telegram.me/buratha