الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
عندما نتكلم عن شخصية بوزن وثقل شخصية شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (رض) ونقرأ كلماته واحاديثة نجدها كلمات لكل زمان ومكان وهذا امر لا يختلف عليه حتى اعداء الحكيم وهم ( كثر!) خصوصا بعد سقوط الصنم حيث راينا ونرى مدى الحقد تجاه عائلة ال حكيم المباركة .والمصيبة ان الحقد والكره والعداء يأتي من اقرب الناس ، ولكن الذي يهون على العائلة الكريمة وعلينا وعلى كل صاحب ضمير ومنصف ان عائلة ال حكيم لها في جدها رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) اسوة حسنة، ويجب ان لانستغرب الظلم والحيف والحقد ونكران حق عائلة ال حكيم لان التاريخ يعيد نفسه ويعيد كل الماسي ويعيد كل من خالف جد واباء عائلة ال حكيم والتاريخ شاهد عيان وحجة دامغة تدين جمع غفير او فرد معين كانوا مع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) ولكن الذي حصل ان هؤلاء الذين اصبحوا من معدمين ونكرات اصبحوا رموز يشار لها بالبنان ، ولانهم نكرات ومعدمين ومفلسين اخذوا يتطاولون على اسيادهم ويتطاولون على الرسول العظيم من خلال اسائتهم وتمردهم على اهل بيته ( صلوات الله عليهم اجمعين) والكلام عن هذا الموضوع ياخذ ابعاد ومجالات اخرى سوف نتكلم عنها بأذن الله في اقرب فرصة .سادتي احببت ان انقل لكم بعض ما قاله شهيد المحراب (رض) في جمعة الشهادة عندما تكلم عن بعض الاعتداءات التي تعرضت لها المرجعية الشريفة في النجف الاشرف حيث قال ( ان العدوان الذي تعرضت له المرجعية الدينية في النجف الاشرف (محاولة اغتيال آية الله السيد محمد سعيد الحكيم) يمثل ظاهرة خطيرة من أخطر الظواهر التي نواجهها في هذه المرحلة من الناحية السياسية والاجتماعية ، وهذه الظاهرة الخطيرة تتمثل في ان هذا العدوان يستهدف اهم مركز مقدس في مجتمعنا العراقي، فالمرجعية الدينية ليست قضية شأنها شأن القوى السياسية او الاحزاب، بل لها تاريخ عريق في العراق يمتد الى اكثر من اثني عشر قرناً من الزمن، وكان لها دور في ادارة مختلف الاوضاع الاجتماعية والعقائدية والثقافية والروحية والدينية ) ، ان العضد المفدى كما وصفه السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) تكلم في خطبة الشهادة عن المرجعية ودورها وتاريخها العريق ومن الواضح لم يكن كلامه (رض) لمرحلة معينة بل هو كلام لكل المراحل انه كلام يوضح ويحدد معالم واهمية ودور وثقل المرجعية الشريفة وانها هي الحياة والحياة هي المرجعية . ويضيف (رض) وفي نفس الخطبة (لا بد ان ننتبه الى ان السياسات السابقة التي كان يتبعها النظام البائد ، نظام العفالقة المجرمين ، كانت تعتمد وترتكز بصورة رئيسية على استهداف المرجعية الدينية والحوزات العلمية، ويضيف (رض) ان أول عمل قام به العفالقة المجرمون البعثيون عندما جاؤوا الى العراق هو الاعتداء على مرجعية الامام الحكيم (رضوان الله عليه) في بداية مجيئهم ثم تطور الامر حتى انتهى الى قتل المراجع واحداً بعد اخر ،هذا النظام السابق استهدف الحوزة العلمية واستهدف المراجع، وكان هذا الاستهداف ليس امراً جديداً ، ،ويتابع (رض) صحيح ان ازلام النظام السابق كانوا يأتون في صورة واضحة فيعتدون على المرجعية ثم بعد ذلك بدلوا سياستهم بسياسة الاندساس والتزوير والخداع والتضليل، وما زالت هذه السياسة متبعة يندسون في هذه الجماعة وتلك الجماعة وتحت هذا العنوان او ذاك من اجل ان يقوموا بهذه الاعتداءات، لكن يجب ان نعرف ان وراء هذا العمل هو ازلام النظام البائد).وعند التامل جيدا بكلام شهيد المراب (رض) نجد تحقق ما قاله وما اشار اليه عن الصور المختلفة التي يتم اتباعها من قبل اعداء الخير والسلام للاعتداء على مرجعية النجف الاشرف وذلك من خلال القرار الاخير الذي يقضي بتقليص عدد افراد حماية المراجع العظام في النجف الاشرف بنسبة {50%}".
والشيء المثير للدهشة ان هذا القرار جاء بعد ان تعرضت في الاونة الاخيرة مكاتب المرجعيات والشخصيات الدينية الى اعتداءات كثيرة بالعبوات الناسفة واللاصقة من قبل المجموعات الارهابية مما يؤشر إلى حاجتها الى تأمين حماية أكثر لها بدل من تقليص وتقليل وتحجيم افراد الحمايات وهذا امر لابد من الانتباه اليه واخذه على محمل الجد ويجب التحرك وكل حسب موقعه لمعرفة الاسباب الحقيقة التي ادت الى تقليص حمايات المراجع العظام ويجب الانتباه الى ان هناك مندسين او (مندس) يعملون بكل جهد لقتل ابناء العراق وذبحه وذلك من خلال استهداف قلب الاسلام وروحه مرجعية النجف الاشرف ، وهو الامر الذي حذر منه شهيد المحراب (رض).
https://telegram.me/buratha