المقالات

علاقات الجوار .. بين التهور والحكمة!!

641 13:20:00 2012-04-15

احمد عبد راضي

تحدث عقلاء البلد كثيرا عن مسألة حسن الجوار وعدم اللجوء الى التصريحات المتشنجة واجتناب فتح جبهات متعددة مع دول الجوار بشأن موضوعات يمكن حلها بالتحاور والتفاهم والهدوء.وهناك حكمة تقول : لاتخطئ كثيرا لكي لا تعتذر كثيرا ، فكثرة الاعتذار تقلل الاحترام وتزيل الهيبة ، فكيف بنا ونحن نخطئ ثم نعتذر ثم نتنازل عن حقوقنا بسبب تهور ما او انزعاج ما . المواقف التي نتحدث عنها تكررت في الاونة الاخيرة مع دول الجوار وتحديدا مع الكويت وتركيا ، فقد اطلق رئيس الوزراء وبعض الملتفين حوله تصريحات نارية وغير مسؤولة وعبرت في بعض جوانبها عن عدم دراية وعدم فهم للاساليب السياسية المتبعة في مثل هكذا مواقف ، وكذلك حدث بالنسبة للكويت وقد استمرت الحرب الكلامية لفترة طويلة حتى كادت تقطع الوصل بين البلدين الجارين الشقيقين .الحديث عن الحوار والتفاهم لا يعني التنازل عن الحقوق او التواطؤ واهمال المستحقات بقدر ما يعني استخدام العقل كأداة وحيدة في التصدي للازمات وانزالها الى سقف الدبلوماسية وعدم جرها الى حالة التراشق واطلاق التصريحات التي يتطلب الاعتذار عنها الكثير من التنازلات غير المبررة ، وكذا هو الحال فيما يخص الكويت ، اذ وصلت الامور في وقت ما الى درجة التهديدات العسكرية ، وربما اطلاق الصواريخ بعد ذلك وهذا مالا يحمد عقباه . مستشار الامن الوطني العراقي زار انقره وانباء تتحدث عن مطالب اردوغان باطلاق سراح معتقلين اتراك القي القبض عليهم في كربلاء ، قد يكون هؤلاء ابرياء فعلا او ربما غير متهمين بقضايا ارهابية ، ولكن الا يعني ذلك ان بالامكان تقديم تنازلات اكبر واكثر وفقا لاخطاء اكبر ؟ الا يعني ذلك ان بعض مستحقات البلد تذهب سدى نتيجة لتصرفات ارتجالية مستعجلة لاتنم عن حكمة؟ .. نتساءل فقط ولا نحكم على الامور الا من خلال ماكان وما سيكون وما يتمخض عنه مستقبلا .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك