( بقلم : ناهدة التميمي )
منذ الانتخابات الاخيرة والى يومنا هذا .. لم يتوانى اياد علاوي وقائمته العراقية باستثناء الاستاذ الفاضل وائل عبد اللطيف .. عن خلق المشاكل ووضع العصى في عجلة العملية السياسية الدائرة في العراق لايقافها. فكانوا دوما جزءا من المشكلة وليس من الحل وقدرا من المعضلة وليس من تخفيف هموم واعباء الناس.
بعد الانتخابات الاخيرة والتي اظهرت القوى الفاعلة في الشارع العراقي على حقيقتها .. فاجانا الدكتور علاوي بتشكيل جبهة مرام للضغط على الاستحقاقات الانتخابية ومن ثم مطالبته ومرام باعادة فرز الاصوات الانتخابية لان النتيجة لم تعجبه.. مما عطل تشكيل الحكومة في وقت كانت ومازالت المفخخات والاحزمة الناسفة والارهاب الاعمى يضرب بلا رحمة ليحصد ارواح الابرياء من العراقيين. ووفاجانا مرة اخرى بدخوله لعبة توازنات بغرض اضعاف الائتلاف الموحد واخرها نكتشف ان مكتبه في لندن كان على علم باحداث الزركة وجند السماء ولم يبلغ الحكومة العراقية بذلك.
الدكتور علاوي كان يعرف تماما حينما طالب باعادة فرز الاصوات الانتخابية في حينها ان التزوير لم يحصل في مناطق الائتلاف بل حصل في مناطق جبهة التوافق ومناطق اخرى حينما ملئت الاستمارات الانتخابية صباحا قبل قدوم الناخبين الى مراكز الاقتراع وعندما وصل الناخبون لم يجدوا استمارات ليملؤوها فقد نفدت.. فادعت التوافق بان الصناديق والاستمارات لم تكن كافية.. اما التزوير في مناطق الائتلاف فقد كان سلبيا اي حصل تزوير ضدهم عندما سحبت منهم مقاعد واعطيت لغيرهم او عندما اخضعت نسبتهم الهائلة الى لعبة التوازنات ولو كان هنالك عدالة فعلية لحصد الائتلاف ثلاثة ارباع مقاعد البرلمان.
وليعرف السيد علاوي ان الذي اصابه في مقتل هو لقاؤه بقناة العربية قبل الانتخابات والذي ترحم فيه على ميشيل عفلق وحزب البعث وامتداحه كتاب في سبيل البعث .. والعامل الثاني هو المليار دولار التي سرقت من قبل احد وزرائه دون ان يعنف هذا الوزير او يحقق معه او يتخذ اجراءا بحقه مما اخاف الناس من عودة بعثي معتق للسلطة يعيدهم الى ايام الحكم الدامي التسلطي الظالم والفاسد والذي قد يمكن العفالقة من جديد من التسلط على رقاب ومقدرات وثروات العراقيين . اما العامل الثالث فقد كان رفض جبهة التوافق له ولاستلامه اي منصب مهم في الدولة على خلفية احداث الفلوجة مع انه كان مصيب فيها حيث تحولت هذه المدينة الى مرتع للارهابيين والذبح والتفخيخ والجريمة السياسية والجنائية ... هذا هو الذي انزل ارصدته للحضيض بين الناس ولم يكن للائتلاف دخل فيه.
اما ان الاوان للسيد علاوي ان يكف عن المحاولات اليائسة لاضعاف الحكومة والغدر بمن لم يغدر به يوما فهو يريد ان يسوق نفسه كبديل علماني مقبول لدي الغرب والبعثيين عن هذه الحكومة المنتخبة والتي ما انفكت تصد طعنات المتربصين من كل حدب وصوب.
ناهدة التميمي
https://telegram.me/buratha