علي الأنصاري
وانأ أتصفح احد المواقع الالكترونية قرأت وثيقة كتب فيها النسب المئوية لمستويات صرف الميزانية السنوية التي تم إقرارها عام (2011) لمفاصل الحكومة المختلفة وقد تعجبت كثيرا من ما موجود فيها من أرقام وإحصائيات لنسب المئوية التي تشير الى مقدار الانجاز الذي تم خلال السنة مما يدل على وجود مُكنة مالية وظروف أمنية مناسبة وغياب الحسن والشرف الوطني .ولنأخذ نماذج من هذه الأرقام والتي تتعلق بالوزارات الخدمية وهي وزارة الكهرباء, ان المبلغ المخصص لوزارة الكهرباء ( 5,183,069,700) نسبة التنفيذ ( 56,90%) وهذا يعني ان الوزارة حصلت على تخصيص كان بإمكانها التعاقد مع أكثر من شركة لحل معضلة الشعب العراقي وشغلهم الشاغل ( الكهرباء ) وهم مقبلين على صيف لأهب ولا زالت الكهرباء غير متوفرة ويعتمد الناس على المولدات الأهلية فلماذا هذا الإهمال والتباطؤ مع وجود الإمكانات التي يتم استقطاعها من قوت الناس وتسليمها لأيادي غير أمينة تجاهلت وسوفت طوال السنة الماضية وتركت نسبة النصف تقريبا من الأموال المرصودة للكهرباء تعود الى خزانة الدولة ؟ ولم تحل مشكلة الكهرباء وفي كل يوم يخرج علينا الأعور الدجال الشهرستاني يتحدث عن كذبة نيسان ويوعد الناس بصيف بارد كالثلج والأدهى انه يقول سوف نصدر كهرباء للخارج (( يابة دستر علينه وخلي كهربائنا في الداخل وخلهة تكفي للعويل وعوفك من الخارج (( ويابة ليش ما تصرفون الفلوس على مشاريع الكهرباء )) وكلكم تعرفون أيها المسئولين ان الصيف يمر على العراقيين وهم يعانون من شدة الحر وكيف تشعرون بماسات شعبكم وانتم تتميزون عنه بكل شيء والكهرباء لا تنقطع عنكم ولا عن عوائلكم لا التي في العراق ولا التي في خارجه!ان على السيد المالكي شد رحاله وتقديم استقالته بعد ان انكشف زيفه وفاحت رائحة الفساد الإداري النتنة من مفاصل حكومته الهزيلة ولم يفي بالتزامه تجاه المسؤولية التي حمّلها له أبناء شعبه وأصبح على رأس قائمة المفسدين والمقصرين لا نه دائما يدافع عن أزلامه أمثال كريم وحيد وغيره من النكرات التي ابتلى بهم الشعب العراقي المظلوم .
https://telegram.me/buratha