عمار الشمري
ردا على مقال الحكيم يحتاج الى حكيم للكاتب ( نديم )لعلنا في معظم الأحيان نترفع عن الرد على مقال او كاتب رخيص رخص السعر الذي باع فيه فكره وأمانته الصحفية واستخدم قلمه في تشويه الحقيقة وتلفيق الأكاذيب وتحليل الوقائع من منطلق دوافع سياسية او حزبية او فئوية وللأسف الشديد موقع مثل موقع عراق القانون ينشر مثل هكذا مقالات هدفها الاصطياد بماء السياسة العكر .المقال يبدأ ويتنهي بحرف الحقائق وتزييف الأقوال وشرحها على أساس حنق وحقد دفين الى احد رموز العملية السياسية ابن المرجعية البار وسليل العترة ووريث علم وجهاد وحنكة وحكمة ( شهيد المحراب وعزيز العراق ) السيد عمار الحكيم .إذا لم يكن الكاتب ( نديم) يخاف الله ويتقيه في قذف شخصية معتدلة وعلمائية مثل سماحة السيد الحكيم عليه ان يلتزم بالأخلاق والقيم التي على الإنسان الذي له قيمة وأصول صحيحة ان يحترمها وان لا يدعي ما ليس فيه ولا يرمي الناس بما ليس فيهم ومقال ( نديم ) المدفوع الثمن ( الحكيم بحاجة الى حكيم ) واضحة في طيات سطوره مدى التحامل والغيض الذي يحقن صدره على ما يرى من مواقف حكيمة لقيادات تيار شهيد المحراب في مرحلة حساسة وحرجة من تاريخ العراق المعاصر سقطت فيها معادلات الإقصاء والتهميش وانكشف مستور التلاعب بمصير العراقيين وبانت حقيقة وزيف من يتربع على عرش السلطة للقاصي والداني .وبدا نديم مقالته بمقدمة مدح فيه دهاء السياسيين وجهابذتهم ولكنه عندما عرج على قيادات تيار شهيد المحراب وصفهم بالهواة وهذه كذبة شبيهة بكذبة نيسان كما يقول المثل العراقي الدارج' ويقول (نديم) ان السيد عمار الحكيم شاب هاوي وهو يعرف جيدا ان الشمس لا يمكن ان يحجب نورها غربال واذا كان العمر مقياس لمعرفة قدرة الإنسان على التصدي للقيادة لماذا اتبعنا أئمة أهل البيت ( ع) وفيهم من هو في ريعان شبابه' إلا يعلم ( نديم ) ان الحجة ابن الحسن والذي ننتظر قدومه والفرج على يديه لم يبلغ من العمر إلا ستة سنوات والغريب انه وصف السيد عزيز كاظم العكيلي بالشاب وهو رجل قارب عمره الستين عام قضاها في الجهاد في سبيل الله ومقارعة النظام ألصدامي البائد واليوم يقارع المتزلفين والأنتهازيين والمتطفلين على النظام السياسي الجديد . وحاول حرف الحقيقة عندما عزى حديث الشيخ الصغير على انه اعتراف بالذنب في موضوع وقوفه بوجه مشروع السبعين مليار دولار مع العلم الجميع يعرف ان الحكومة في حينها كانت تريد استقراض هذا المبلغ بحجة البني التحتية وهي لم تنجز من الميزانية السنوية أكثر من (50%) مما سيكلف العراق ديون إضافية ليس لها اي مبرر, وهل الوقوف بوجه هذا المشروع مثلبة ؟ أم هو يصب في مصلحة الوطن والمواطن.وتجاوز ( نديم ) على السيد النائب محمد لكاش وهو سيد من أصول محمدية أصيلة وعضو برلمان حريص في الدفاع عن المطالب الجماهيرية التي من اجلها انتخبه الناخبون .ان حكمة واعتدال وأصالة منهج القيادات الحكيمة هي التي ستنقذ العراق من كيد الوصوليين والانتهازيين وإما التنازلات التي يطلبها حكماء المجلس من السيد المالكي هي ان يعي ما يدور حوله وان يتعض من عاقبة الذين سبقوه وان يلتزم بالدستور العراقي وبما عاهد حلفاه عليه من اجل الوصول الى الحكم وان يعرف جيدا ان زمن الدكتاتورية والحكم الشمولي قد ولى بلا رجعة وان صناديق الاقتراع هي الحكم.وعلى ( نديم ) ان يقدم النصيحة الى سيده المالكي فهو يحتاج الى حكيم كي يذكره بماضيه وبالمبادئ والأهداف التي كان ينشدها حزبه الإسلامي الذي صنعه وان يعود الى منطق العمل وان يعي جيدا ان العراق لا يحكمه شخص ولا فئة ولا طائفة ولا حزب ، العراق بلد تعددي يحتاج الى من يستوعب هذا المفهوم ويحقق الشراكة الوطنية الصادقة وهذه الصفات لا تتعدى ابن المرجعية البار السيد عمار الحكيم .ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزود
https://telegram.me/buratha