حميد سالم الخاقاني
نقل احد الاشخاص قصة طريفة عن احد جيرانه ، وحدثت تلك القصة قبل سقوط نظام صدام بأيام قلائل جدا .. وبطل القصة شخص يدعى (كريّم) ، والقصة كما في التالي (كان كريّم رفيقا حزبيا متحمسا ونشطا جدا، ولكن عندما دخل الامريكان العراق، ووصلوا الى بغداد شعر بالقلق والخوف على مصيره حاله حال المئات والالاف من رفاقه البعثيين الابطال!!، لذلك قرر الهرب وترك العاصمة بغداد والذهاب الى مدينة العمارة حيث اعمامه وابناء عشيرته، ولانه مخلص جدا واخذ ضميره يؤنبه، لذلك اراد ان يوصل ما بذمته من ملابس وتجهيزات وسلاح الى الفرقة الحزبية، ولانه لايستطيع الذهاب بنفسه، لذلك وضع كل ما في ذمته لحزب في كيس كبير (جونية) ، وطلب من امه العجوز اخذها الى الفرقة الحزبية ، وبالفعل اخذت امه (الجونية) وذهبت بها الى الفرقة الحزبية وهناك قابلت رفيقا حزبيا من زملاء ابنها كريّم ، وقالت له كريّم يسلم عليكم وهذه اغراضه ، وبادر الرفيق الحزبي واين ذهب كريم ، فقالت له الام ، انه خاف على حياته وذهب الى العمارة، فرد عليه الرفيق الحزبي (شلون يشرد والوطن يتعرض للخطر .. زين حجية وين القيم والمبادي) فردت عليه المرأة العجوز بكل عفوية وبراءة وسذاجة ، (يمه كلهن بالجونية ، كريم ماخله شيء بالبيت، كلهن بالجونية)!!!. اذن بحسب ام كريّم فأن المباديء والقيم وضعها كريم في الجونية مع الملابس والبندقية والبسطال والنطاق!!!.تذكرت هذه القصة المضحكة المبكية، وانا اشاهد مايفعله السيد رئيس الوزراء، وخمنت في سري انه بعد ان تولى منصب رئيس الوزراء ترك المباديء والقيم التي تربى عليها وضحى من اجلها في المقر العام لحزب الدعوة الاسلامية، واوصى بها خيرا احد رفاقه المجاهدين، والا لماذا حالنا نحن العراقيين لايفرح صديقا ولايغيض عدوا؟!! ومالنا الا الله الواحد القهار .. الغفور الرحيم
https://telegram.me/buratha