الكوفي
ربما الكثير من ابناء الشعب العراقي لم يتوقع ان يتخذ رئيس الوزراء هذا الموقف العلني بتخفيض حمايات مكاتب المرجعيات الشيعية الى النصف بعد سلسلة من الاعتداءات المتكررة من قبل اطراف معروفة لدينا ويجهلها الشارع العراقي ،
المنطق العقلائي يقول كان على المالكي ان يعزز ويثمن موقف الحمايات باعتبار ان المرجعية الدينية هي صمام الامان وهي من اوصلت العراق الى هذا الهدوء النسبي ،بعد ان تعرضت اغلب مكاتب المرجعية ووكلائها الى سلسلة من الاعتداءات توقع الجميع ان الحكومة العراقية ستتخذ بعض الاجراءات من اجل حماية تلك المكاتب لا أن تتخذ موقفا يكاد يكون بل جاء مساندا للجهات التي قادت تلك الاعتداءات ،من يتأمل في مواقف قيادات كتلة دولة القانون وحزب الدعوة باعلان الحرب على الجميع واخرها المرجعية الدينية يخرج بنتيجة لا تقبل الشك أن هناك قوى كبرى هي من تقف ورائهم وهي من تدعمهم بل هي التي رسمت لهم السياسات التي يجب ان تتخذ والا ليس من العقل ان يعادون الجميع بهذا الاسلوب الفاضح والسافر ،هل تريد امريكا اعادة الحزب الواحد والقائد الاوحد ؟؟؟ ربما هي هذه الحقيقة بل هي الحقيقة التي لايقبل العقل بغيرها اطلاقا ، من يتابع تصريحات قيادات حزب الدعوة وكتلة القانون على طول الفترة ويقارنها بتصريحات النظام السابق يجد ان الاسلوب هو ذات الاسلوب وان تغيرت العناوين ،ربما سيبقى الكثير متشبثا بالمالكي مثلما كان البعثييون يتشبثون بصدام وما ان انتهت مهمة صدام لفظته امريكا بل هي من طاردته وقتلته شر قتلة هو وعائلته واتباعه ،السؤال الذي لابد ان يطرح نفسه هو من يقف وراء المالكي في معاداته للجميع حتى وصل به الحال ان يعلن عداءه للمرجعية بهذا الشكل الاستفزازي والوقح ؟؟؟؟؟؟ ،قطعا سيقول المطبلون والمزمرون الذين يستخدمون لغة السب والشتم والالفاظ الساقطة والهابطة في مواقع معروفة بارتباطها بحزب الدعوة ان المالكي يستمد قوته من الشعب العراقي ،نستطيع ان نفند هذا الادعاء ببساطة بل اننا على يقين ان حزب الدعوة لا يجرأ ان يدخل الانتخابات بمفرده لكي نكتشف ويكتشف الشعب العراقي حقيقة وزنه ووجوده ،على من باع اخرته بدنياه من الذين طبلوا وزمروا للمالكي وحزبه وحصلوا على وظائف ومناصب مرموقة على هؤلاء ان يراجعوا انفسهم ولو قليلا ويتذكروا كيف كان وضع المقبور ونظامه الذي انتهى الى مزبلة التاريخ ،على الشعب ان يعي خطورة المرحلة وان لا يكرر اخطاء الماضي ولا ينخدع بامريكا ومخططاتها وان لاينخدع بالشعارات الفارغة التي تتكلم عن البطولات والصولات والجولات وان لا يكرر الشعب اخطاء الماضي في صنع الطواغيت فالجميع سيتحمل تبعات ذلك واولهم المطبلين والمزمرين .
https://telegram.me/buratha