د.طالب الصراف
نعم ان الوظائف منذ العصر الاموي تؤخذ بالقوة والجبروت والتسلط ولا تعطى الا بامتياز وتمييز لمن وقف في خدمة الخليفة الظالم منذ الحكم الاموي بزعامة معاوية ويزيد ,ثم تلته العصور الاخرى من عباسيين وعثمانيين وكانت الوظائف لاتعطى الا لحاشية الخلفاء بتمييز وامتياز للبلطجية وخدام واذلاء الحكام, واستمر الحال في عصر ما يسمى بالعراق الحديث منذ العهد الملكي بعد سقوط الاتراك, فرأينا قادة وضباط الجيش العراقي كلهم يؤهلون للالتحاق والانضمام الى الجيش العراقي بامتياز كامتياز عزة الدوري سواء في العهد الملكي او الجمهوري وكأن السلطة والهيمنة والحكم يجب ان لايخرج من السلالة الاموية وطواغيت العباسية والعثمانية وبقاياهم فيما يسمى بالعراق الحديث حتى 2003 , ولذا قالها الضاري والهاشمي والدوري والمطلك صريحة: لابد من العودة للوراء للماضي التليد والا الارهاب والبطش كما فعل ويفعل هؤلاء وحثالتهم اليوم, الا انهم لم يدركوا قد سحقتهم وبطانتهم عجلة التأريخ حتى مستوى الارض دون نهوض ولا عودة, انه عصر الكمبيوتر وعصر الاتصالات الحديثة وعصر الكلمة لاعصر التمسك بالجمال (البعران) وامثلتها "يعرف البعير من البعرة" وبيع الثلج على عربات الحمير, انه العصر الذي سيطيح بحكام الخليج بتكنولوجياته الحديثة بين عشية وضحاها دون ان تستطيع العائلة السعودية وحكام قطر والبحرين من لملمة العفش والملابس كالمثال الذي حدث في تونس ومصر واليمن لا كمثل(البعرة والبعير).والقصة, كنت مديرا لثانوية الحلاج قرب مستشفى الكرامة في بغداد, وفي يوم اتصل معي هاتفيا السيد محمد عليوي الشمري الذي كان في وقتها موظفا في ذاتية تربية الكرخ, وكان ذلك سنة 1978, ولابد ان اذكر هنا اني تركت التعليم نهاية سنة 1979 بعد الثورة الايرانية واستبدال احمد حسن البكر بصدام حسين لاشعال فتنة الحرب بين العراق وايران, وتوقعت ما سيحدث بعد هيمنة صدام على دفة الحكم وحدث فعلا ما كنت اتوقعه واخشاه, وبعدها عزمت على السفر لدراسة الدكتوراه في نظرية الادب المقارن, وبعد سفري الى لندن 4-4 1980 حصل الشمري على شهادة الدكتوراه, وفي الحقيقة كان الاستاذ الشمري من الشخصيات النادرة في الذكاء والمعرفة والفراسة والتقى والايمان, و قد قمت بتقديم شهادته الجامعية وتوصيات اساتذته واوراقه الاخرى الى جامعة اكستر في بريطانيا وبعد الاطلاع على وثائقه وتوصيات اساتذته قبل في الجامعة المذكورة ويبدو ان السلطات العراقية في وقتها لم تسمح له بالسفر. وكنت اتوقع ان هذا الشخص سوف يأتي اليوم الذي يصبح فيه ضحية لاجرام صدام, وكنت ايضا حريصا على استاذ اخر يتصف بالورع والتقوى والعداء للطاغية صدام كان يلتقي معي والاستاذ الشمري اثناء فترة التدريس وبعدها اسمه ضياء المولى استطاع ترك العراق بعدي وحصل على شهادة الدكتوراه في الكيمياء واصبح استاذا في جامعات كندا ثم عاد الى العراق بعد الاطاحة بصدام , ولكن تمسك الاستاذ الشمري الايماني- الذي تخرج تحت اشرافه العديد من طلبة الدراسات العليا- بعترة ال بيت النبي محمد (ص) هو الذي جعله يفلت من سطوة المجرمين الصدامين وهو اليوم يتسنم منصبا اكاديميا رفيعا في جامعات العراق. وفي يوم اتصل السيد الشمري معي هاتفيا مقترحا نقلي من مدرستي الى اخرى وخاصة بعد مقدمة اثارت بها كلماته الادبية الحمية والغيرة قائلا ما معناه ان: هنالك فكرة بتعيين ونقل شخص منحط كمدير في مدينة الكاظمية, مدينة الامام الكاظم والامام الجواد (ع) وعلينا ان لانفسح المجال الى مثل هذا ان يكون مديرا على ابناء الكاظمية, فقبلت بالنقل من ثانوية الحلاج القريبة من مستشفى الكرامة في بغداد الى ثانوية الميثاق المسائية في الكاظمية. والحقيقة ان طلبة الميثاق اغلبهم من الذين فشلوا في دراساتهم النهارية وتحولوا الى الدراسة المسائية فهم يختلفون من حيث السلوك عن طلبة المدرسة النهارية السابقة التي كنت فيها مديرا, ولذا عانيت ما عانيت من اجل ان افرض فيها النظام, وكان الكثير من طلبتها ينتمون الى حزب البعث المقبور ويخلقون المشاكل التي قد تؤدي الى ضحايا ابرياء وخاصة بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران حيث اشتد الحماس والاصرار عند شباب ابناء الكاظمية للاطاحة بنظام صدام كما اطاح الشعب الايراني بالشاه, وبعد ان تركتُ التعليم نهاية سنة 1979 ثم الالتحاق بالجامعات البريطانية سمعت القصص المؤلمة والمفجعة التي حلت بابناء تلك المدينة المقدسة وتحولت اعدادية الميثاق المسائية والتي تشغل بنايتها ثانوية الشعب النهارية الى مديرية مخابرات, والعاقل يفهم ويعرف حين تتحول المعاهد العلمية الى سجون ومراكز تحقيق ماذا يحدث فيها من تعذيب واجرام.وفي فترة تحملي مسئولية ادارة اعدادية الميثاق المسائية في الكاظمية اخبرني احد معاوني المدرسة بانه يحب ان يقدم لي سجل الطلاب ليعرفني بشخصية السيد عزة الدوري الاكاديمية بشرط الا يطلع أي شخص غيري على ذلك, ووعدته ان يكون هذا العمل سرا بينه وبيني والا فالتقارير سوف تكتب علينا ولله المصير. جاء السيد المعاون مرتضى الشديدي وهو من ابناء الكاظمية بالسجل وفتحه امامي واذا بالسجل يذكر ان عزة الدوري كان تلميذا في ثانوية الاعظمية ولرسوبه اكثر من سنتين في الدراسة النهارية تحول الى الدراسة المسائية وفتحت له صفحة في سجل ثانوية الميثاق المسائية ولكن دون جدوى فقد بقيت عقليته الدراسية المتحجرة لاتتجاوز الثالث متوسط بعد ان رسب وفشل عدة مرات في تلك المدرسة الثانوية فنزل للعمل في الشارع حسب قدرته العقلية ليصبح (بائع ثلج) . وبعد فترة من استلامي الادارة المسائية لثانوية الميثاق التي لاتعدو عن كونها مأساة, لانك تتصارع مع اجسام وعقول من الطلبة مقابلة لك في الرشد والنضج الا انها لاتريد ان تتحمل المسئولية فقد حاولت بقدر الامكان ان اجعل النظام سائدا, وانهاء فترة التسيب بقدر ما استطيع وعانيت ما عانيت ولكن النتائج كانت مثمرة والحمد لله حتى قال الكثير من الطلبة:" لولا جهودك يااستاذ لما حصلنا على شهادة البكلوريا التي أهلتنا للدراسات الجامعية..." وهنا وبهذه المناسبة, وانا اكتب هذا المقال واذا بالقلم ينجرف وينحرف للتعبير عن خواطر تتمنى (لو): ان كل مواطن عراقي اراد اليوم ان يعمل لله وشعبه عليه ان يبدأ من خدمة الاهل وابناء الشارع الذي يعيش فيه ثم مدينته ومحافظته واخيرا الوطن باكمله, والا اذا كنت لاتستطيع بناء وتعمير بيتك وابناءك كيف تستطيع بناء وتعمير قيم ونفوس اكثر من 30 مليون شخص عراقي وحوالي 444 الف كيلومتر مربع من ارض العراق مرت عليها ظروف قاهرة. والحقيقة انك في كثير من الاحيان لاتستطيع مواجهة الفساد الا اذا كنت مستعدا للتضحية التي قد تؤدي بك الى الشهادة احيانا في سبيل احقاق الحق, وهذا النوع من التضحية اصبح قليلا بين الناس الى درجة يمكن القول ان الياس والاحباط قد حل في قلوب المجتمع العراقي لولا وجود مراقد واضرحة اوتاد ال بيت رسول الله (ص) وامام المتقين علي بن ابي طالب الذي لم يهادن الفاسدين والظالمين يوما واحدا, بالاضافة الى ان اكثر ابناء العراق ملتزمين باوامر مرجعياتهم الدينية التي تقودهم الى البر والامان وتنقذهم من ملاحم الفتن المستصعبة.نعم في كثير من الاحيان لاتستطيع مواجهة الفساد لانه يأتيك من الرأس المتعفن بالفساد, ففي يوم وانا افتح بريد المدرسة للاطلاع على الرسائل الرسمية واذا برسالة كتب عليها "سري للغاية" والكتاب صادر من مجلس قيادة الثورة الصدامي بصيغة امر, ويجب تنفيذه بالسرعة الممكنة وفحواه: تعتبر الاسماء المدرجة ادناه قد نجحت في امتحان البكلوريا للمرحلة الاعدادية وعلى ادارات المدارس تزويدهم (بشهادات) التخرج من الاعداديات والثانويات, والقائمة تضم 18 صدامياً بلطجيا وعزة الدوري من بين الاسماء المتميزة على الطلاب العراقيين الذين يدرسون ليل نهار في البرد والحر والفقر والمعاناة, ثم يتلاعب الصداميون بالقوانين كما يناسب مصالحهم, وقد نفذ وتسلل البعض منهم الى البرلمان العراقي الحالي وبعض مراكز السلطة لتأصيل الفساد واستمراره, ومن نصيب ثانوية الميثاق المسائية كان عزة الدوري ويمكن الرجوع الى سجلات المدرسة اعلاه. ولا ادري ان حصل الدوري على شهادة المتوسطة بنفس الطريقة في انقلاب 1963 لانه من مواليد 1942؟. واذا كنا اليوم ننتقد ما يجري من تزييف للشهادات في (سوق امريدي) المختص في تزوير الوثائق والشهادات في العراق وقد اصبح اشهر من نار على علم فان (سوق مريدي الرسمي) في عهد صدام له قصب السبق, الا ان كلا السوقين يلحق بهما الخزي والعار وبكل من تعامل بهما وبكل مسئول اوموظف في الدولة يعرف بذلك الفساد ويشجع عليه. فهل يحق للدوري الذي لايحمل حتى شهادة متوسط ان يحمل رتبة عسكرية بدرجة فريق او يصبح نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة ووزيرا للزراعة وللداخلية؟ واما كونه اليوم امينا لما يسمى بحزب البعث الصدامي-السعودي فهو لايختلف عن خلفية ومسيرة سيده صدام المجرم حين كان سائبا في الشوارع ومجرما محترفا رئيسا لعصابة من الفاشلين في كل نواحي الحياة, فتحول الى زعيم للامة العربية وقائدا لتحرير بوابتها الشرقية وحارسا لها من الجمهورية الايرانية الاسلامية التي لم تحمل للشعب العراقي الا االمودة والمحبة, والدفع بمسيرته نحو الالتزام بالحق والصبر وكذلك الحرص عليه من ان تذهب به المذاهب وتتيه به الغواهب وتخدعه الكواذب. فطبلت لصدام الطبول من قبل حكومات الخليج وغيرها من العملاء في اعلان الحرب وشنها على الجمهورية الاسلامية فسقط مئات الالاف من الشهداء والقتلى نتيجة لتصرفه الارعن ولعمالته مع الصهيونية وعلاقاته بالسعودية الوهابية. ان الدوري الذي لاتستوعب عقليته اكثر من العمل الخدمي للاخرين لمحدوديتها كبيع الثلج وتنظيف الاماكن العامة لايصدق بأن يتسنم مراكز لايستحقها الا من تأهل لها بمستويات اكاديمية ومهنية, فهذه الشخصية التي لاتعرف الا الخدمة والطاعة كما كانت مع سلفها صدام المجرم هي اليوم لاتعيش الا تحت اوامر الاخرين والطاعة والذل لهم كما يخدم اليوم امراء ال سعود وحكام قطر, وشأنه شأن طارق الهاشمي البعثي الوهابي واغلبية اعضاء القائمة العراقية الذين اصبحوا اعضاء مخلصين لحزب البعث (تنظيم الوهابية في السعودية), وما غرض وهدف هذه القائمة الا تمزيق الوحدة العراقية بدفع من السعودية. والحقيقة ان بطانة صدام امثال عزة الدوري يشعرون دائما انهم غير مستحقين لهذا المنصب وتراهم يكيلون المدح والثناء لمن وفر لهم هذه الفرصة, والدوري يعرف ان سيده المجرم صدام لايستحق هذا المدح والاطراء, وكانت تعبيرات الدوري في المدح والاطراء تبعث دائما السخرية والانحطاط له ولبطانة صدام, وهنا انقل لكم قصة سمعتها وشاهدتها على تلفزيون اعلام صدام المجرم قبل 2003 اذ ظهر صدام في جلسة مع عزة الدوري وابنه قصي وطارق عزيز وثلاثة محافظين جدد تم تعيينهم توا.وقد بدأ صدام بتوجيه اسئلته لهم فحين جاء دور حديث عزة الدوري قال: سيدي -يقصد صدام- ان احد الوزراء اقترح ان تعلن نتائج الذين صوتوا لك من ابناء الشعب العراقي بنسبة 95% وليس 100% حتى لايقول الاخرون بان النسبة مبالغ بها. فاجبته وعنفته بالقول فورا: كيف تتجرأ بالكلام هكذا؟ وهل تريد ان تغبن وتضيع حق 5% من حب ابناء الشعب العراقي لرئيسهم, لايمكن ولا يحق لنا ان نفرط ونضيع فرحة بقية المواطنين, هذه هي القيادات التي تسنمت المناصب القيادية في زمن صدام واليوم تريد الرجوع والعودة الى ما كانت عليه لانها بليدة في التفكير ولا تتوقع اكثر مما تراه في عينها التي فيها قصر في النظر واصبحت اضحوكة للعائلة السعودية والقطرية واردوغان العثماني الاتاتوركي, وانها لا تفقه ما يجري حولها,ولاتعرف ان التأريخ رفضها ورماها في مزبلته كما سيرمي ال سعود -الذين ملِكهم هو الاخر لايستطيع قراءة جملة واحدة صحيحة في اللغة العربية - وحكام قطر في مزبلة ليس لها تأريخ وان الله سبحانه ليشردنهم في اطراف الارض حتى لايبقى منهم الا الاشقياء الاذلاء الذين وصفهم الله سبحانه:" وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءو بغضب من الله...", والامثلة التي نعيشها اليوم نشاهدها ونسمع بها وهي كثيرة, فاين صدام الذي كان زعيما لجوقة حكام الخليج وترتجف وترتعب السعودية ومن حولها منه لانه كان معتمد المخابرات الامريكية الصهيونية واين رئيس تونس وبطانته واين حسني مبارك وبطانته واين القذافي وبطانته واين حاكم اليمن الذي يتخبط حتى اصابه الذعر هذه الايام ولايعرف مصيره, واعلموا يا طواغيت وظلمة الشعوب في الخليج بان مصيركم سيكون نفس مصير من اطاحت به قدرة الله عز وجل في السنين والاشهر القريبة الماضية, وافعلوا ما تشاءون واظلموا ما تستطيعون فان يوم المظلوم على الظالم اشد, ومشيئة الله سبحانه وارادة الشعوب اقوى منكم ,وان مصيركم مصير هؤلاء الحكام الذين ذهبوا دون رجعة الى جهنم وبئس المصير.وان امين سر حزب البعث الصدامي عزة الدوري الذي تحول الى وهابي سعودي لايحمل من المؤهلات الدراسية الاولية سوى دراسته في مرحلة المتوسطة, فما هي الافكار التي يقدمها لاعضاء حزبه وما هي النظرية التي يرسمها لتنظيمه اذا كانت معارفه وافكاره لاترقى الى درجة الطالب المتخلف في المراحل الاولية من الدراسة, فما بالك بالذين ينضون تحت قيادته وينضمون الى مدرسته فمن المنطق سوف لايتخرجون منها باكثر من تحصيل ابتدائي. لذا على الحكومة العراقية ان تصدر بيانا بتجريد هذا الجاهل العميل من كل الرتب العسكرية التي يتصف بها زورا وبهتانا, ويبدو ان من بين الاسباب التي جعلته يحصل على هذه الرتب والمسميات كانت بسبب تزييف شهادته الاعدادية, فلابد من فضحه وتعريته وتجريده منها قانونيا وكذلك الذين معه بتلك القائمة, وانا متأكد ان هنالك قوائم اخرى على هذا المنوال قبل وبعد هذه القائمة من الاسماء ترقى حتى الى صدام المجر م وخاله طلفاح, وكان المجتمع العراقي يتحدث بذلك قبل سقوط الطاغية سنة 2003. ان هؤلاء الذين حرمهم الله من جينات وحظوظ العلم والمعرفة لم يعرفوا الا القتل وسفك الدماء والتقلب هنا وهناك بين الصهاينة والمخابرات الاجنبية والتبعية الى حكومات العصور الجاهلية في قطر والسعودية وهم في ديمومة من التخلف وعديمي المعرفة ولا يعرفون الا السلطة والتسلط والظلم كمعاوية ويزيد وحكام الخليج, ويبدو ان الكثير من هؤلاء الذين حصلوا على شهادات مدرسية وجامعية نتيجة لامتيازاتهم الحزبية وليس العلمية بالفطرة والوراثة ولكنها بوراثة الغباء الفطري والحكم السلطوي من الاجداد العملاء لايزال احفادهم في القوات المسلحة العراقية بدليل كثرة الاختراقات والتآمر على عراق ما بعد صدام المجرم, وانهم فعلا سرقوا كل شيئ حتى العلم والمعرفة التي يصعب سرقتها نتيجة لامتيازاتهم الطائفية الوهابية وتعصبهم العنصري الاعرابي الاشد كفرا ونفاقا, نعم لقد حرمهم الله من نعمة العلم وصدق امام المتقين علي بن ابي طالب(ع) حين قال:" اذا ارذل الله عبدا حظر عليه العلم ".
د.طالب الصراف لندن 14-4-2012
https://telegram.me/buratha