سليم الرميثي
تسع سنوات مرت على التغيير والدولة العراقية تعيش حالة من الصراعات السياسية الفؤوية الضيقة على حساب مصالح الشعب بكل فئاته ومكوناته ونستطيع ان نقول ان كل هذه الصراعات وخلال مايقارب عقد من الزمن لم نرى بصيص نور او امل في نفق ظلمات المناوشات والفوضى السياسية والخدمية من كل الجهات التي تسيطر على البلاد باستثناء بعض الاصوات الشريفة والتي استبعدت كليا من مراكز اتخاذ القرار لانها ارادت ان تقدم مصلحة الشعب العراقي على المصالح الحزبية الضيقة.مع كل الاسف ان السياسة الحالية للدولة والحكومة تتجه نحو استمرار الازمات مع كل الاطراف ومن هنا نحن لانبرىء الاطراف المشاركة لانها هي الاخرى تتصارع مع الدولة من اجل مكاسبها الربحية في عدد مناصبها وكراسيها وليس من اجل الوطن والشعب والا هنا نسال اين مصلحة المواطن من كل هذه الصراعات؟.واذا استمر الحال على ماهو عليه الان فان النظام السياسي الجديد بل وكل العملية السياسية في العراق ستنتهي وتفشل ويتحول العراق الى ساحات دمار وخراب ولم تسلم منه طائفة او قومية وهذا ما لا نتمناه لوطننا وشعبنا الجريح بعد كل هذه المعانات.منذ التغيير ولحد الان نرى ان الصراع يزداد والفجوة تكبر بين الفرقاء السياسيين ولانعلم الى اين هم ذاهبون بهذا الشعب الذي اعطاهم كل ثقته وضحى بشبابه ورجاله من اجل الدفاع عن نظام ظن انه سيعيد بناء ماهدمته الدكتاتورية وينهض بهذا الشعب من قاع الفقر والحرمان الى قمة التقدم والرفاهية.لكن الذي حصل ونقولها بامر من المرارة انه لاشيء تحقق للمواطن وهو لازال يحلم بنيل ابسط حقوقه في الامن والخدمات والتطور على الاقل بمستوى الدول المحيطة وحتى الدكتاتورية منها.الان نرى ان السياسة الحالية للحكومة لم توفق في خدمة الشعب الذي يعاني سوء الخدمات ولم توفق ايضا في التعامل مع الملف الخارجي وبقي العراق الى الان يعاني من كثرة الاعداء والمتربصين به شرا ولم ينجح في ايجاد علاقات متوازنة مع جيرانه وان وجدت فهي في حالة تذبذب وليس في حالة مستقرة.الان وبعد كل هذه السنين المليئة بالصراعات والمشاكسات الغير مبررة على الحكومة ان تلتفت الى مصالح شعبها اولا هذا اذا ارادت الاستمرار وان توضف كل امكانات الدولة الاقتصادية في خدمة المواطن العراقي وان تننشله من الحرمان والفقر والجهل وتوفر لكل عراقي مسكن يليق به ومعيشة طيبة اينما كان وان نجحت في ذلك عندها سيكون عراقنا قويا موحدا بشعبه وحكومته و ستاتي كل الدول العدوة والصديقة طائعة وهي تتمنى وتتوسل في بناء علاقة متينة وصادقة مع العراق الجديد الغني والقوي وعندها سيفتخر العراقي اينما وجد وسيرفع رأسه شامخا ويقولها باعلى صوته في كل مكان من العالم عراقي انا وافتخر.
https://telegram.me/buratha