بقلم : قاسم محمد الخفاجي
بالتأكيد حزب الدعوة في بداياته كفكر وقيادة كان مفخرة للإسلام، فالرعيل الأول والمؤسسين لهذا الحزب كانوا مخلصين وفدائيين حقيقيين لخدمة المجتمع.بعد خروج قادة الدعوة الأوائل، وهم السيّد محمّد باقر الصدر، والسيد مهدي الحكيم، والسيّد مرتضى العسكري، والسيّد محمّد باقر الحكيم، والحاج محمد صادق القاموسي، تعرض حزب الدعوة إلى خلافات وصراعات وانشقاقات عديدة مما أدى رويداً رويداً إلى الابتعاد عن الأيديولوجية التي كانت سبب في استشهاد آلاف من المؤمنين، والواقع إنّ الانشقاقات كان سببها أنّ كلّ عضو من أعضاء حزب الدعوة يزعم بأنه يملك الحق المكتسب في قيادة الحزب وهذا الانشقاق تكرر أيضاً عند وصولهم للسلطة. الحقيقة ان الانتهازيين اليوم خطفوا حزب الدعوة وتاجروا بأيديولوجيته وبدماء الأبرياء الذين آمنوا بها وضحوا من أجل تطبيقها على أرض الواقع وتغيير المجتمع.المالكي والوصوليين الذين يلهثون وراء السلطة التي أعمت بصرهم وبصيرتهم ويدعون أنهم أصحاب نظرية الدعوة، اعتمدوا وسائل للتشبث بالسلطة هي نفس الوسائل التي يستخدمها عشاق السلطة متخذين بذلك الأسلوب والفكر الميكافيلي دستوراً لهم وبمعزل عن أيّ قيد من الدين أو الأخلاق، أو أيّ التزام تجاه العدل والفضيلة والحرية والكرامة والحق والواجب، لم يدع المالكي مفهوم من مفاهيم أو مبدأ من مبادئ الميكافيلية إلاّ استخدمه فباتت واضحة سياسة الحيلة والمكر والخداع والدهاء من اجل إحكام قبضته على السلطة.أصبح المالكي بطل الكذب والتضليل ومفتعل الأزمات يكذب على المواطن منذ سنين وينقض الاتفاقات مع الشركاء السياسيين ويقوم بأقصاهم وتهميشهم وتجاهل رجال الدين حتى عزفوا عن استقبال أيّ سياسي عراقي، بسبب عدم مصداقية المالكي وحزبه في انجاز ما عليه اتجاه الشعب العراقي، إنّ جميع الوعود التي وعد بها المالكي وحزبه منذ تسنمهم السلطة من اجل صيانة كرامة الإنسان العراقي وتلبية احتياجاته .... هي عبارة عن أكاذيب لا أساس لها ولا جود لتأثيرها في الواقع العملي.أقول للمالكي مهما فعلت وتماديت فسرعان ما تفقد منصبك وكرسيك العاجي ومصيرك مصير الآخرون الذين قبلك من الانتهازيين و المرائين وعندها سوف لا يرحمك الشعب والتاريخ بسب ألاعيبك وتظليلك وخداعك ومتاجرتك بالدين ودماء الأبرياء، الشعب العراقي الذي أطاح بالأباطرة والملوك والرؤساء سوف يطيح بك في الانتخابات القادمة، فاحذر طغيان الجماهير وثورتهم البنفسجية لأن خداعك قد يكون الفترة من الزمن مبدعاً ولكنّ عندما تتقدم الحقيقة وتنكشف ألاعيبك كما هو اليوم يفقد الخداع بريقه وإبداعه ويسقط عارياً دونما ساتر يستره، فهذا ديدن الشعوب مع الظالمين والدكتاتوريين، فهي كما أوصلتك وحملتك إلى السلطة تخرجك منها كإسلافك فتآمرت على ( هانيبال ) وجرعته السم و أحرقت ( سافونا رولا ) على السفود، وقدمت بطلها ( دانتون ) للمقصلة، و حطمت فكي ( روبسبير ) خطيبها المحبوب .. وجرجرت جثة (موسوليني ) في الشوارع، وبصقت على وجه ( نيكسون ) وهو يغادر البيت الأبيض بعد أنّ أدخلته فيه وهي تصفق!!.
https://telegram.me/buratha