المقالات

معجزة التنمية الخطيرة /

552 20:50:00 2012-04-14

حافظ آل بشارة

خبر مهم : قرر العراق الغاء خطة التنمية الخمسية السابقة التي بدأت سنة 2010 واستبدالها بخطة جديدة تبدأ سنة 2013 وتنتهي سنة 2017 ، مصدر نيابي قال ان الخطة السابقة اصابها (الانحراف) والعياذ بالله ، لذلك تم تشكيل لجنة عليا من وزارة التخطيط وممثلين عن السلطتين التشريعية والتنفيذية لوضع خطة جديدة ، يقول الاقتصاديون ان الاولوية الوحيدة لأي خطة تنمية خمسية أولى في اي بلد هي تكوين البنى التحتية للاقتصاد الوطني ، بعدها يبدأ الاكتفاء الذاتي والاستقلال الاقتصادي ، العراق يختلف عن البلدان الأخرى كونه لا يمتلك العناصر الاساس للتنمية ، فقدان الأمن ، فقدان منظومة الطاقة ، فقدان العنصر البشري المتخصص ، فقدان نظام حماية الاموال ، فقدان التخطيط العلمي ... (الانحراف) الذي افشل الخطة السابقة يتلخص بعدم قدرة الدولة على حماية من يخططون وينفذون التنمية من اداريين واساتذة وعلماء ، ثم كيف يمكن القيام بتنمية في بلد لا يمتلك الحد الادنى من الكهرباء او اي مصادر طاقة قابلة للاستخدام الواسع ؟ هل يتم تشغيل عجلة التأسيس والبناء الشامل على الفانوس ؟ أما العنصر البشري الضروري فليس المقصود به خريج الجامعة او الموظفون الكسالى الجالسون خلف طاولاتهم وقد نسج العنكبوت شباكه البرزخية على سجلاتهم المغبرة ، انه الكادر المدرب على الادارة الحديثة للتنمية مع التخصص المهني التكنوقراطي واللياقة النفسية والاخلاقية ، ثم كيف تبدأ التنمية مع كل هذا الفساد المالي ؟ وفقدان منظومة حماية الاموال والرقابة المالية ، اغلب ضحايا الكاتم هم ممن يعملون في حماية اموال العراق وفتح ملفات الفساد ، ثم كيف تبدا التنمية بفقدان التخطيط المؤسسي ، يعتقد البعض ان التخطيط هو ما تقرر وزارة معينة تنفيذه في السنة المقبلة ، بينما التخطيط التنموي عملية معقدة جدا و هو غير التخطيط الاحادي لوزارة واحدة ، خطة التنمية تعني جمع كل القطاعات الاقتصادية والخدمية والسياسية والثقافية في برنامج موحد مدته خمس سنوات يكمل بعضه بعضا ، واذا فقد عضو من منظومة التنمية تعطلت وفشلت ، اذا كان كبار الموظفين والمستشارين في هذا البلد قد جاءوا الى مناصبهم بالمحاصصة والمحسوبية وشراء الموقع والواسطات وباستخدام النفوذ الاجتماعي او السياسي كيف سيكونون مؤهلين للقيام بتخطيط تنموي شامل ؟ ناهيك عن الشروط المركزية للتنمية في مرحلتها الاولى وهي مرحلة البنى التحتية ومن تلك الشروط : التقشف اي الاقتصار على الضروريات في الاستيراد وتأجيل الكماليات ، تطبيق سياسة الاقتصاد المغلق لحماية العملة المحلية من الانهيار المتوقع بسبب الانفاق التنموي على مشاريع بعيدة المدى لا تدر عوائد سريعة ، ثم الاستعداد لتحمل التقلبات الاقتصادية من غلاء وتضخم وحماية الشعب من آثارها بتطبيق نظام البطاقة التموينية ، اذا كانت خطة 2010 فشلت لعدم توفر الحد الادنى من هذه المستلزمات فهل ان خطة 2013 قد وفرتها كيف واين ومتى ؟ هل حدثت معجزة سرية ومنعوا اعلانها خوفا من الحسد ؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك