المقالات

رسالة ومراجعة الى قادة الثورة الاسلامية في ايران في عيدهم الثامن والعشرون

1705 23:10:00 2007-02-11

( بقلم : امير جابر )

تمر هذه الايام الذكرى الثامنة والعشرون لقيام الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الراحل الامام الخميني ، هذه الثورة التي القت حجرا كبيرا في مياه الامة الاسلامية الراكدة واعادت لتلك الامة ثقتها بربها وبدينهاوبنفسها وطرحت ولاول مرة الحل البديل لما تعانيه الانسانية من تخبط وظلم وضياع وكان الهدف الاول لمفجر تلك الثورة الاسلامية هو تخليص الشعوب المظلومة من هذا التجبر والاستعلاء الاستعماري واعادة الروح للامة الاسلامية بعد ان اعتراها هذا الوهن ، قبل قيام الثورة الاسلامية في ايران لم تتجرأ امراة على لبس الحجاب في الكثير من العواصم العربية والاسلامية وبعد مرور هذه الاعوام اصبحت المراة السافرة هي النشاز ، قبل قيام الثورة الاسلامية كان عدد المساجد في الكثير من العواصم الاوربية لايتجاوز اصابع اليد الواحدة والان هنالك المئات ، قبل قيام الثورة الاسلامية لم يتجرا احد على ان يقول ان الاسلام يمكن ان يحكم ولكن بعد قيامها اصبح الشعار الاول لهذه الحركات الاسلامية هو تحقيق الاسلام والذي اصبح امنية التنين الاسلامي هذا التنين الذي كان نائما فضربه الامام الخميني بسوطه الحسيني فنهض من سباته وكما يقول معظم عاماء الغرب الستراتيجيين، قبل الثورة الاسلامية لم نسمع بهذه الحركات الاسلامية المتصاعدة على الاطلاق ولم يدخل الاسلام احد من اهل الغرب الا القليل اما اليوم فاصبح الغرب يخشى ان تصبح بلدانه اسلامية في اقل من نصف قرن، قبل قيام الثورة الاسلامية كان لبنان غارقا في الملاهي لكن بعدقيامها اصبح لبنان وحزب الله يشكل خطرا حقيقيا على وجود الغدة السرطانية الصهيونية على حد تعبير الامام الخميني تلك الغدة التي زرعها اعداء الاسلام في وسط الجسم الاسلامي الكبير، قبل الثورة الاسلامية لم يفكر الفلسطنيون بمواجهة السيف الصهيوني بالدم ولكن بعدها اصبح الفلسطنيون شوكة في حلوق الصهانية والمتصهينيين، قبل الثورة الاسلامية لم يكن هنالك شيشان ولابوسنة ولا افغانستان ولا افريقيا ولاحركات اسلامية تخشاها الانظمة العميلة ولم يكن هنالك عراق اسلامي يتامر عليه الجميع ويمثل فيصلا لخرق التعتيم والحصار والتشويه والتامر، هذه الامور وغيرها الكثير تبدلت وتغيرات وسارات مياه كثيرة في الأنهار الراكدة وزهقت نفوس عزيزة في مسيرة هذه المعركة الكبرى بين اصحاب النفوذ والهيمنة وبين المستضعفين والمظلومين في كل مكان، هذه حقائق لاينكرها الاجاحد ولايتعامى عنها الا من اعمى الله بصره وبصيرته لانهااعترف بها الاعداء قبل الاصدقاء، اتذكر يوما عندما سقط حلف وارشو وقامت الحكومة الهولندية بالغاء التجنيد الاجباري اعترضت رئيستي في العمل الهولندية على هذا القرار وعندما قلت لها لماذا تعترضين وقد انتهى الخطر السوفيتي قالت بالحرف الواحد ان الخطر الخميني اكثر خطورة من خطر الشيوعية وعندما قلت لها ان الخميني قد مات قالت لكنه قبل ان يموت ضرب التنين الاسلامي بسوط وايقظه من سباته العميق ثم اردفت قائلة قبل الخميني كان عدد المساجد في هولندا خمسة والان بالمئا ت قبل الخميني لم تتجرا مسلمة على لبس الحجاب في هولندا والان لبست حتى الهولنديات الحجاب، قبل الخميني لم نسمع بهذه الاصوات التي تنادي في كل مكان بتحكيم الاسلام وبفوز الاسلاميين في الانتخابات اما اليوم فلم يعد امام المسلمين الا الرجوع للاسلام.

وكل هذا العزم لم يمر من دون ثمن فقط تحملت الثورة الاسلامية حربا عالمية منذ انطلاق شرارتها وحتى اليوم وكل ما اراده وتمناه مفجر هذه الثورة هو اخراج المسلمين من عبودية امريكيا الى عبودية الله، حتى احتجاز الرهائن الامريكان في طهران في بداية الثورة كان الهدف منه هو القول لهذه الشعوب التي قال لها رؤسائها ان 99% من اوراق اللعبة والحل والرخاء في يد امريكا ان امريكا نمرا من ورق وان القوة والامركله بيد الله الاكبر من كل كبير، هذا الدرس وصل الى الشعوب الاسلامية جمعاء الان وهذه الامنية هي التي تمناها الامام الخميني في بداية الثورة عندما قال كل ما اتمناه ان تعرف الشعوب الاسلامية حقيقة الامريكان وها هي قد عرفت حقيقة الامريكان وتبين الخيط الابض من الاسود وباعتراف الامريكان الذين انشؤا المعاهد الان التي تدرس موضوعا واحدا وهو لماذا يكرهوننا؟

ماذا فعل اعداء الله واعداء الانسانية لصد هذا الخطر والذي سيقضي على ظلمهم وتجبرهم واستعبادهم للشعوب؟ وهل هذا العمل العظيم والخلاص من كل هذه القيود والسيطرة والاستعمار مر ويمر بدون ثمن وتضحيات؟ في عقد السبعينات كتب العالم الستراتيجي الامريكي هنري كنسنجر كتابا قال فيه ان الغرب في طريقه للافول وهذه سنة تاريخية لابد ان تتحقق وكنا نتوقع حتى في عقد الخمسينات ان البديل للحضارة الغربية هو المعسكر الشيوعي لكن دراسات تنبؤ المستقبل وهذه دراسات معمقة يشترك فيها علماء من كافة الاختصاصات اثببت ان المعسكر الشيوعي سينهار قبل انهيار الراسمالية الغربية ولم نعرف البديل لكن بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران تاكدنا ان البديل الاكيد هو البديل الاسلامي ثم قال لكن الحضارة الغربية هي حضارة انانية وانها ستستعمل من كل ما توصلت اليه من علوم لتاخير هذا الاستبدال وهكذا كان.

ايران قبل الثورة: عندما كان شاه ايران عميل امريكا واسرائيل الاول في منطقة الشرق الاوسط كان جيشه يتسلح باحدث المعدات الامريكية والاسرائيلية وكان ضباطه يتدربون في اسرائيل وامريكا وكانت ال سي اي ايه تقيم المعسكرات ورجالها يعدون بالالاف يتجولون في شوارع طهران وكانت امريكا هي من اقترحت على الشاه باقامة المفاعلات النووية وزودته بالمعدات اللازمة وكانت المانيا هي من بدات ببناء مفاعل بوشهر والذي تثار حوله وبسببه هذه الحروب والمحاصرة على ايران هذه الايام، وكانت معظم الدول العربية تقيم الاحلاف مع شاه ايران وكان حكام الخليج يحجون سنويا الى طهران بل حتى حروب تلك الامارات مع معارضيها الماركسيين يتم القضاء عليهم بالاستعانة بقوات الشاه وكما حصل في القضاء على ثوار ضفار في عمان، وكان ملك الاردن وحكام الخليج والساادت يتحالفون علنا مع شاه ايران ضد الحكومات العربية التي تنتهج النهج الاشتراكي او تلك السائرة في الركب السوفيتي . وكان الايرانيون يدخلون المطارات العربية من دون فيزا ولم يعرف احد في حينها ان ايران شيعية على الاطلاق ولم تشاهد هذه الكتب الصفراء التي تكفر الشيعة وتستحل دمائهم كما نراه اليوم بل ان كتب الشيعة كانت تطبع في كل العواصم العربية تدعمها مؤتمرات التقريب ولم يتكلم احد عن التحالف الشاهنشاهي مع اسرائيل ودعمها بالبترول.

لكن ما ان قامت الثورة الاسلامية وكان الزائر الاول لها الراحل ياسر عرفات وقال مؤسسها ان ايران اصبح من اولى اولوياتها هو الدفاع عن الفلسطنيين وتحرير المسجد الاقصى وقطع الايادي الامريكية الاستعمارية الغاصبة لحقوق العرب والمسلمين حتى قلبت امريكا واسرائيل والغرب وحلفائهم لايران ظهر المجن واوعزوا الى حليفهم بالسر صدام ولم يمر على قيام تلك الثورة الا اشهر معدودات بالهجوم على ايران وامدوه بكل اسلحة الدمار الشامل وغضوا النظر عن شركاتهم التي زودته بالغازات الكيمياوية والتي اباد بها مئات الالاف من الايرانيين وحتى العراقيين اما الانظمة العربية فقد تحالفت مع صدام حلفا قل نظيره في التاريخ وزودته بالاموال حتى افلست خزائنها المتخمة من زيادة اسعار البترول نتيجة قيام الثورة الاسلامية واستمرت الحرب العالمية على ايران وكما سماها كبار ضباط الجيش العراقي في حينها ثمان سنوات عجاف اهلكت الحرث والنسل وقال الرئيس الفرنسي الاسبق ميتران عندما لامه البعض على الدعم اللامحدود لصدام (اننا لم نساعد صدام والعراقيين من اجل سواد عيونهم وانما نعلم جيدا لو ان جنود الخميني عبروا حدود العراق فان الاسلام سوف يتعدى المنطقة العربية) واخذت طائرات الاواكس التي كانت تقلع من المطارات العربية الخليجية تزود صدام بتقارير عن كافة تحركات الجيش الايراني كل 12ساعة وكما اعترف بذلك فائق السامرئي رئسي المخابرات العراقية في ايام صدام وظهر رامسفيلد في عام 1983 يصافح صدام ويسلمه الغازات الكمياوية وتوقفت الحرب بعد الانحياز العلني لامريكا والغرب والشرق الى جانب صدام وبعد ان توقفت تلك الحرب شاء مقلب القلوب والابصار ان يبتلي الظالمين بالظالمين عندما غزى صدام الكويت وظهرت اكذوبة التحالف العربي والعروبة التي جمعتها امريكا لحرب ايران ولبس من كانوا يدعون انهم انما يساعدون صدام ينطلقون من موقف عروبي العلم الامركي وتحالفوا مع امريكا والغرب لاخراج القوات العراقية وتدميرها وتدمير العراق في عام 1991 وانشقت الوهابية التي جيش وعاظها اتباعهم لحرب الشيعة وايران بعدما مكر الله بهم حيث يقول عز من قائل(ام حسب الذين يعملون السيئات ان يسبقونا..) واظهر على الملأ اكاذيبهم وانهم ابعد مايكونون عن مايسمونه بالعقيدة الصحيحة عندما افتى كبار علمائهم بجواز الاستعانة بمن يسمونهم كفارا وداسوا على كتبهم في الولاء والبراء،

واستمر الحال الى ان جاء احتلال العراق وافغانستان والذي انطلقت القوات الغازية لتلك البلدان الاسلامية من جزيرة العرب وارض الحرمين وعنما افرزت الانتخابات في العراق عن فوز قائمة الائتلاف التي صنفوها على انها ذراع ايران فتح العرب حدودهم امام التكفيريين يمدون قتلة الشيعة بالاموال والرجال ومن ثلاثة اعوام والقتل مستحر هنالك واشتغلت ماكنتهم الاعلامية تستعدي الشيعة وتحث على ابادتهم وصوروا لشعوبهم ان العدو الاول والاخير لتلك الشعوب هم الشيعة وايران وانسوهم تماما الصهاينة والامريكان الذين يحتلون الارض وينتهكون العرض ولم ياتي هذا من فراغ بل من دراسة استمرت لعقدين من الزمان صرف عليهم من الاموال ما لو صرف على جميع المسلمين لما بقي فيهم جائع على الاطلاق والاحصاءات تقول ان الوهابين والصداميين انشاؤا لهذا الغرض 40 الف موقع التروني 80% منه لتكفير الشيعة واستحلال دمائهم بالاضافة الىمئات المحطات الفضائية والالاف من محطات الراديو وملايين الاطنان من الكتب الصفراء وجيش لاحدود له من علماء السوء والمرتزقة الذي يخطبون في وسائل الاعلام والمساجد لتجييش الناس نحو محاربة العدو الجديد والبعبع الشيعي الموهوم، هنالك جامعات انشات في معظم العواصم العربية وتل ابيب وباريس ولندن وواشنطن مهمتها الاولى هو تخريج اكفا المشايخ الذين يستطيعون استثارة النعرات الطائفية وكتابة الكتب والمقالات والتقارير التي توغر الصدور وتفرق الصفوف لان الامريكان والاسرائليين قالوها علنا ان الوسيلة الوحيدة لبقاء سيطرتهم على المسلمين هي باثارة الفرقة والفتنة اليس هم اصحاب مقولة فرق تسد؟ قالوا للايرانيين انتم اردتم تحرير هذه الشعوب من سيطرتنا لكننا سنحاربكم بهذه الشعوب وحكامها ولم يجد الامريكان والاسرائيليين اغبى من الوهابيين الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ركبوهم عنما كانت روسيا الشيوعية حليفة للعرب و عدوة للغرب ودمروها في افغانستان بيد المجاهدين العرب كما كانت تسميهم اذاعة صوت امريكا لكن ما ان انتهت المهمة حتى اصبحوا يسمون الارهابيين العرب الافغان، وركبوهم ايضا قبل ذلك عندما حاربوا عبد الناصر والقومية العربية والان يركبونهم لمحاربة الشيعة واستحلال دمائهم ولم نرى وهابيا واحدا ذهب وفجر نفسه في فلسطين نصرة للمسجد الاقصى والفلسطنيين لكننا راينا الالالف منهم يذهبون للعراق لابادة نساء واطفال الشيعة هنالك، ولو فتشت المكتبات السلفية فنادرا ما تجد كتابا يهاجم الصهاينة والامريكان لكنك ستجد الاف العناوين التي تكفر الشيعة وتستحل دمائهم وتحث الجميع على منابزتهم وجعلهم العدو الاول الذي يجب القضاء عليه هذه الصورة مشاهدة وملموسة يراها ويسمع بها الجميع في كل مكان وزمان وبعد هذه الصورة التي بات يعرفها الجميع هل سوف تستمر ايران على نهجها المناهض لامريكا والغرب وبالتالي تحمل هذه الحرب العالمية على الشيعة في كل مكان و الى مانهاية؟ ام ان ايران تقلب للعرب ظهر المجن وتفعل كما فعلت روسيا وتخلت عن العرب واهتمت ببناء اقتصادها ورفاهية شعبها وكما فعل السادات حيث كانت مصر محاصرة تماما من قبل السعودية وحلفائها لكن ما ان وقع السادات معاهدة كامب ديفد حتى انهالت الاستثمارات الخليجية على مصر وتحولت مصر من معادية الى اكبر حليف لتلك الامارات وفتحت الاسواق على ملايين المصريين العاملين في تلك الدول؟ ؟ في مرات كثيرة اسال نفسي هل يستحق العرب وانا عربي صميمي كل هذه التضحيات وهل لو ان الشيعة اتجهوا نحو بناء بلدانهم واقاموا العلاقات مع الغرب هل استبيحت دمائهم والتهجم عليهم بمثل هذه الصورة والى متى سيدفع الشيعة الثمن لاناس لايعرفون مصالهم ودائما يحاربون اصدقائهم وينصرون اعدائهم؟هل هذه امة تستحق مثل هذه التضحيات ونحن نرى حتى من يسمون انفسهم بعلمائها وعقلائها يحذرون من الخطر الشيعي لان هنالك سبعون شخصا اعتنقوا المذهب الشيعي في مصر وينسى ان امريكا واسرائيل تجند في اليوم الوحد المئات من ابناء تلك البلدان وان ملايين الاوربيين يذهبون للسياحة والافساد في شواطئ وعواصم الدول الاسلامية؟وهل لو ان طهران رفعت العلم الامريكي هل اصبح الشيعة يحاربون بهذا الشكل في كل العواصم العربية؟ وهل ستستمر الوهابية تشن مثل هذا الاستعداء وهل لنا من استراحة محارب؟ سيما ونحن نعيش وسط هذه الفتن والتخلف والذي اختلط فيه الحابل بالنابل، صحيح يوجد في اوساط تلك الشعوب العربية مجاميع لاباس بها من الاحرار الذي يتطلعون للشيعة ولايران ولكل احرار العالم لكن تبقى نسبتهم ظئيلة واصواتهم خافته وعنما ستنشب الحرب الطائفية الكبرى بين الشيعة والسنة والتي يتم التخطيط لها في تل ابيب وواشنطن والرياض والقاهرة وعمان هل سيكون لتلك الاصوات القلية اثر وهل باستطاعت الشيعة ان يحاربوا هذا الحلف الصهيوني الصليبي الوهابي وعملائهم مجتمعين؟

وهل وعى حزب الله الدرس بعد ان هزم اسرائيل ولم تتمكن الالة العسكرية ان تنهيه فاذا به يواجه الالة الوهابية التي تدثرت بعباءة السنة والدفاع عن مصالحهم؟ وكيف يستطيع حزب الله الاستمرار والماكنة الاعلامية العربية الوهابية الاسرائيلية الامريكية جعلت حتى بعض الفلسطنيين يعتبرونه اخطر عليهم من محتلي ارضهم ومنتهكي عرضهم؟ نقولها وبصراحة نحن شيعة العراق الذين اباد الصداميون وشردوا نصفنا تماما ماكانت لتحصل هذه الابادة الجماعية والقتل اليومي الذي يصل كل البيوت لولا مايشكله حزب الله من خطر على اسرائيل وما تمثله ايران من مخاطر على المصالح الامريكية فنحن ندفع ثمن هذا الصراع، والله لم يتجراء قتلة صدام على مثل هذا الاجرام لو لا وثوقهم وعرفتهم برضاء الامريكان وتشجيع الاسرائيليين لانهم يعلمون بانهم لم يقدم احد خدمة للامريكان والاسرائيليين مثلما قدم الصداميون لانهم يقولون للامريكان نحن من يقف سدا منيعا امام جحافل ايران والتي ستلتقي بسوريا وحزب الله في جنوب لبنان ومن ثم دمار اسرائيل لقد صورونا جسرا يفتح جبها رهيبة على اسرائيل وهذا ما يخوف به علنا الكثير من العرب ومن على كبريات الصحف والوسائل الاعلامية، لولا هذا لعرف العرب جميعا ان قتلتنا ماهم بمقاومةبل هم في حقيقتهم حماة لامريكا واسرائيل لولا هذا العداء لما استرجلت الحكومات العربية التي لم يخترق حدودها طائرا نحو اسرائيل ان تفتح حدودها وترسل مطاياها ليفجرهم البعثيون في نسائنا واطفالنا، وهنا يثار السوال هل ان نصرة الفلسطينيين والذي يوالي اكثرهم ايتام صدام اولى من نصرة الشيعة العراقيين وهل تحرير فلسطين والتي لاتساوي محافظة من محافظات العراق اهم من تحرير العراق لاننا على يقين تام لولا خشية امريكا من شيعة العراق وايران لما احتلت العراق فهي جاءت لتخلف صدام الذي كان يسمى نفسه حارسا للبوابة الشرقية امام الثورة الاسلامية وهل يعلم اخوانناالاعزاء في ايران ان صراعهم مع امريكا واسرائيل بات هو صمام الامان وضمانة البقاء لكثير من الانظمة العميلة لان هؤلاء العملاء يقدمون التقارير اليومية للامريكان والاسرائليين عن مدى خطورة الشيعة وان شعوبهم في حالة زوالهم سيتحالفون مع الشيعة وسيقضى حتما على اسرائيل وستتدمر مصالح امريكا في المنطقة؟

ولهذا تغض النظر امريكان عن ظلمهم وبقائهم في الحكم بل وتوريثهم السلطة لابنائهم لانهم جعلوا من انفسهم حراسا مخلصين للمصالح الامريكية ولحماية اسرائيل فهل تعمل ايران اليوم كماعمل الامام الاراحل الخميني عندما اوقف الحرب مع صدام فاذا باعداء ايران تتمزق حلقاتهم واحلافهم وتظهر حقيقتهم؟ما ادري قد اكون مخطئا في اثارة مثل هذه الاسئلة لكن الذي اعرفه تماما ان كل دماء الشيعة التي تنزف في ايران و العراق ولبنان وباكستان وغيرها من البلدان وكل هذه المحاصرة والتشويه والتجويع والتشريد ماكانت لتتم بمثل هذا الشكل الذي لايهتم به احد لو لا هذا العداء الايراني لامريكا واسرائيل وتهديد مصالحهم في البلدان العربية فهل يستحق العرب كل هذه التضحيات سيما وان امريكا واسرائيل ومنذ قيام الثورة الاسلامية تحاربنا بعربان هذا الزمان؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي جريح
2007-02-12
ليتهم ينتبهون قبل فوات الاوان من هو عدو الله وعدو الدين وعدوهم رقم واحد0اهم بني اسرائيل قتلوا رسلول الله في قتلهم الحسين عليهما الصلاة والسلام ام اتباع عيسى عليه السلام هم من يستميت في مقاتلة زوار الحسين العزل من السلاح0 واذا ارادوا النصر من الله اليس الاولى بهم ان يغيروا ما بالاسلام من موانع تمنع النصر0وهي باختصار كل التوجهات المخربة من داخل جسم الدين0هم التكفيريون ومن والاهم ياسادتي فلا اخطر منهم على اصول الدين0 وبعدهم يجيء نصر الله باذن الله0شكرا وسلامات ياعراق باب العلم0
د. حامد العطية
2007-02-11
كما عودتنا يا أستاذ أمير مقالتك رائعة وأتفق معك فيما ذكرته من قدوم أمريكا للعراق لحرب الشيعة وهذا ما حذرت منه منذ بدء الاحتلال ولكني اختلف معك في تصورك لموضوع الخلاف بين أمريكا والشيعة ممثلين بإيران وحزب الله فأمريكا هي التي بدأت العدوان بتحريضها صدام وحلفاءه على شن الحرب على إيران وغضت الطرف عن جرائمه الوحشية في العراق وساعدت الصهاينة على احتلال أرض الشيعة في لبنان أما وقوف الشيعة مع الفلسطينين فهو نصرة لقضية عادلة وليس أمام الشيعي الملتزم من خيار سوى نصرة الحق ولو كان أصحابه ألد الأعداء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك