عون الربيعي
من السخف ان يتهم المحمداوي لوحده بصفته امينا عاما لائتلاف ابناء العراق الغيارى بعد خطوة تنذر بضرب وحدة العراق وتفتح الباب على مصراعيه للتدخل في الشأن العراقي الذي لايحتمل مزيدا من التأزيم خطوة اقل ما يقال عنها انها غبية بعد انذاره الكرد بمغادرة بغداد ومحافظات البلاد الاخرى واعلان تشكيل ميليشا مسلحة تحت مسمى فوج 9 بدر تاخذ على عاتقها تصفية من لايلتزم انذارامينها العام من هولاء المواطنين العراقيين وكاننا نعيش في غابة وهذه التسمية فوج 9 بدر تحديدا تذكرنا ببدايات تشكيل فيلق بدر حين بدء مهامه الوطنية في مواجهة نظام الاستبداد البعثي قبل منتصف العقد الثمانيني من القرن المنصرم مع وجود الفرق الكبير بين التشكيلين ومهام كلا منهما فالاخير واقصد فيلق بدر الظافر الذي ربته المرجعية وعاش في احضانها وتحت رعايته عبر عن ثوابته الوطنية والشرعية حين التزم بنهجها ولم يرفع سلاحه بوجه المظلومين والمضطهدين ولم يفكر في لحظة من اللحظات ان يرفع يده على اي مواطن عراقي مهما كان عنوانه وانتماءه الا الذين كانوا اتباعا اذلاء من ازلام نظام البعث المجرم وعناصر امنه ممن تسلطوا على رقاب ابناء شعبهم ليس هذا فحسب بل سقط منهم المئات من الشهداء في وسط وجنوب وشمال العراق دفاعا عن قضيتهم التي هي قضية جميع العراقيين المتمثلة في اسقاط ذلك النظام الشوفيني المجرم. اذن مؤسس هذا التشكيل الوهمي الذي يحاول خلط الاوراق واستغلال شرف هذا الاسم ليمرغه في وحل التطرف ويثبت مدعيات البعث وغيره من الانظمة العربية التي استعدت بدر ورجالاته ماضيا وحاضرا انما يفعل ذلك لغاية مريضة اما المتورطين واللاعبين في الرواق الخلفي فهم مكشوفون وسيظهرون في نهاية المشهد كأبطال مخلصين شجعان حريصين على وحدة العراق وسلامة أبناءه بل أنهم قادة القانون ورجاله الذين لايتهاونون في تطبيق أحكامه وبنوده ليفر (المحمداوي وربعه) خارج الحدود وكثيرا ما كشفت مثل هذه التكتيكات حين يراد الضغط على جهة او مكون فتضخم شخصيات (أوراق اللعبة) وتزج تنظيمات وتسميات جديدة لتصل التعليمات تباعا ثم تنكشف اللعبة (لعبة حاميها حراميها ) فاللاعبون الأصليون يهدؤون ويساومون وقد يتوعدون المحمداوي وهم بالأصل المستفيد والمحرك ليبقى الكرد تحت الضغط لان أخوانهم وأبناء قوميتهم تحت التهديد فهم مطالبون بالتحرك وسيلجئون لخيارات غير محسوبة وهذا ما يريده من جند المحمداوي كما أن المشهد سيكتمل تدريجيا بسقوط منظمة بدر من حسابات الشارع لأنها سمحت باستغلال بعضهم لاسمها وتاريخها وشوش على عملها الجهادي الذي قد يصور في أطار هذه التمثيلية انه تحول إلى عمل ميلشياوي خصوصا أن مشروع المنظمة السياسي لم يتضح بعد انفصالها عن تيار شهيد المحراب وكذلك متبنياتها رغم أنها أعلنت عدم ارتباطها بهذا التنظيم الجديد المزعوم ونفت صلتها به جملة وتفصيلا فأعداء النهار اصد قاء الليل وعلى رأي احد المحللين فأن لاعبين الخفاء (رجال الحكومة الراغبين بتصفية الخصوم) سيقبلون المحمداوي في جبينه و(ينطوه فليساته وفوكاهن بوسه)! طبعا بعد نهاية مهمته وقد تكون هناك رؤية مختلفة للمشهد الذي بات مظلما في ظل حالة الهرج والمرج التي نعيشها اليوم في عراق القانون .
https://telegram.me/buratha