سليمان الخفاجي
عندما تتحول المواقف السياسية إلى أمور شخصية ولا ينفع معها الدبلوماسية تلك الكلمة التي تحولت في عرف البعض إلى المماطلة والتلون وليتفاخر واحد من أشهر السياسيين والمعتمدين على هذا الأسلوب أنا عمرو ابن العاص الشيعة، لم أرد أنّ ادخل في هذا السجال وهذه المعمعة والتي اعد الخاسر الوحيد فيها هو الشعب والمواطن العراقي والوجود الشيعي في العراق بوصفه أغلبية سياسية، لكن الذي يجبرك على الألم والمر والحسرة هو هذا التزييف للحقائق وافتعال الأعداء والضخ الهائل والمبرمج للمعلومات والأكاذيب بحق شخصيّة من أبرز الشخصيات في الوقت الحاضر واعني الهجمة التي يقوم بها بعض المنتفعين وأصحاب الأغراض الدنيئة والمحسوبين على دّولة القانون وحزب الدعوة، بالذات على شخص سماحة السيّد عمّار الحكيم وتيار شهيد المحراب هجمة وان كانت قديمة وقد تكون أزلية في الحراك السياسي العراقي بدأت مع شهيد المحراب ولن تنتهي بعزيز العراق رضوان الله عليهما، لتنتقل إلى بقية السيف والشهادة سليل آل الحكيم وابن المرجعية البار السيّد عمّار الحكيم دام عزه، ولازلت اعتقد بأن عدم الرد والتسامي والترفع عن هؤلاء هو الأسلوب الصحيح،
لكنّ ربّما انعكس على الواقع وتماديهم بتحويل أمراضهم وعقدهم إلى ثقافة في الشارع، فالواجب أنّ أكون منصفاً ولدي ذرة من الحرص وأقول لهؤلاء كفى كذب وتسطيح لعقول الناس وكفى ابتذال وتجارب فاشلة فشعب العراق ليس حقل تجارب، ففي الفترة الأخيرة انتشرت كتابات وفتحت دكاكين للنيل من آل الحكيم ومن السيّد عمّار خصوصاً والتعامل مع تيار شهيد المحراب على انه جسم غريب داخل التحالف الوطني وعلى انه يفتعل الخلاف ويتحالف مع أعداء الشيعة (أعداء المالكي)، ويساوم على الوجود الشيعي (وجود المالكي والدعوة في السلطة) وانه يريد ان يسلم العراق لقمة سائغة لدول الجوار كقطر والسعودية والكويت (دعوة تصفير الأزمات والمشاكل في داخل العراق ومع دول الجوار)ولا أدري كيف يسلم الحكيم ويفعل،
وهل جريمته ان تطلق الحكومة سراح الأمراء السعوديين الوهابيين كحسن نية وكعربون لحضور السعودية للقمة العربية أم ذنب الحكيم ان يهرب الهاشمي أو يغض النظر عنه أو يتفق معه بالطيران مع خضير الخزاعي إلى كردستان، ومن ثم إلى قطر فالسعودية أم ذنب الحكيم ان يرفع رئيس الوزراء شعار دولة القانون والاستقلال عن الائتلاف الوطني للفوز بأغلبية ساحقة في الانتخابات ومن ثم الالتفاف على الدستور والتمسك برئاسة الوزراء والخلاف مع العراقية وإعطاء التنازلات للكرد في اتفاق اربيل ومن ثم الانقلاب والتملص أو عدم القدرة على الإيفاء بتلك الالتزامات أو وجود النية المبيتة للهروب من تلك التنازلات،
فما ذنب الحكيم بإبقاء الدّولة تدار بالوكالة والمسك بالملف الأمني بيد دّولة رئيس الوزراء وإعطاء الفرصة لمن هب ودب بانتقاده، وما جريمة الحكيم بخروج المواطن بتظاهرة يرفع شعار (كذاب نوري المالكي) اهو من ابتلع ميزانية التجارة وتدهور البطاقة التموينية ووزير من وصديق من ذلك الوزير النزيه والذي لم تكف الأدلة لإدانته فهو برئ أم هو من قلد كريم وحيد درع النزاهة على جهوده في وزارة الكهرباء والتي لازال المواطن يعاني ويئن من سوءها وحرارة الصيف على الأبواب، أم جريمة الحكيم إنكم تطلقون التصريحات النارية وتتسابقون على شاشات الفضائيات وحربكم الإعلامية مع كل الأطراف لأتفه الأسباب وابسطها حتّى بتم تنافسون رجال الإعلام وتفوقون الممثلين وأصبحتم مانشيتات إعلانية لوسائل الإعلام
فعذراً إذا قلت ان ذنب الحكيم وجريمته بأنه أعلن لن يكون شاهد زور وانه مع المواطن في كلّ المواطن فأرعبتكم تلك الكلمة وأخافكم ذلك الموقف فضقتم به ذرعاً ولم تتحملوا حتى مواقفه الداعمة لكم والعمل لصالح المشروع والهدف الأسمى فأصبحتم كمن يعض اليد التي تمد له وأصبح السيّد عمّار الحكيم دام عزه، وعذراً لهذا المثل الشعبي (مثل خبز الدخن مأكول مذموم ) أو لنقل مثل السمك فأين المخضرمين في السياسة والذين لا يتحملون رأي أو لا يتقبلون موقف أو لا يعترفون بالجميل وينكرون الفضل فلا تصوروا أنفسكم بالحريصين على المذهب وعلى الشيعة ولا تتعبوا أنفسكم فمشروعكم وهدفكم خاسر لان الحكيم باق وستحتاجون إليه وستعودون منكسي رؤوسكم بعد ان تضيعوا الخيط والعصفور وستلوذون به وتحت عباءته وتعرفون بأنه لن ينكركم ولن يعاملكم بالمثل يا أخوة يوسف.
https://telegram.me/buratha