علي الموسوي
طارق الهاشمي الذي خدع مؤيديه لأكثر من تسع سنوات انكشفت أوراقه وبان على حقيقته وأصبح ارتباطه المشبوه واضح للجميع، فدول الخليج العربية وبالخصوص السعودية وقطر لا زالت تحمل الحقد والضغينة على الشعب العراقي رغم كلّ الويلات التي تحملها هذا الشعب الصابر من جراء وقوفهم مع الطاغية صدام وتغطيتهم على جرائمه، ورغم أنّهم يعلمون جيداً انه يحكم البلاد بالنار والحديد واستخدموه اداةً لضرب خصومهم بالمنطقة.إنّ إرسال أمير قطر طائرة خاصة لنقل الهاشمي من كردستان الى قطر واستقباله استقبالاً رسمياً وانتقاله بعد ذلك الى السعودية، يدل دلالة واضحة على أنّ هذين البلدين يحاولان الضرب على الوتر الطائفي وتحويل قضية الهاشمي من مجرم مطلوب للقضاء الى مظلومية واستهداف للطرف السني العراقي، وأصبح الهاشمي هو سفير المظلومية السنيّة رغم كل الاستحقاقات التي حصل عليها سنة العراق بعد التغيير والتي كان يحلم بالحصول على خمسة بالمائة منها الاكراد والشيعة عندما كانت قيادات الحكم بيد الطائفة السنيّة، وجرائم أزلام النظام ستبقى في سفر تضحيات الشعب العراقي الخالد.إنّ الطريقة التي استخدمها الهاشمي في الهروب من التهم الموجهة إليهِ بدعمه للإرهاب هي التي جعلته موضع تهمة مؤكدة, فلو كان الرجل بريئاً كما يدّعي لسلّم نفسه للقضاء ودفع عنه الشبهة والريب ولكن بعد كل الذي بدر من تصرفات من قبله ومن قبل الدول التي دعته لزيارتها واستقبلته استقبالاً رسمياً أصبح متهماً بالاشتراك بالمخطط السعودي التركي ضد ايران والذي يعني استهداف الشيعة في العراق.إنّ الشعب العراقي وبعد أنّ خرج من دوامة الحكم الجائر ودوامة الارهاب أدخله الهاشمي ومن يدافع عنه في دوامة الصراع الإقليمي الإيراني التركي السعودي وأصبح الهاشمي أداة لتمرير مشاريع الدّول السنيّة الإقليمية لمواجهة المد الإيراني في المنطقة وهذا الأمر سوف يضر بأمن واستقرار البلاد ووحدة الصف الوطني, أنّ طارق الهاشمي احترقت ورقته السياسيّة بكبريت المالكي وعليه أنّ يخضع للأمر الواقع فإما أنّ يُسلم نفسه للقضاء أو يهرب إلى جهة مجهولة ليتخلص العراقيين من شرِ مؤامراته ومؤامرات كلّ من لا يريد للعراق الأمن والاستقرار.
https://telegram.me/buratha