المقالات

الهاشمي سفير الطائفية في العراق

619 15:14:00 2012-04-12

علي الموسوي

طارق الهاشمي الذي خدع مؤيديه لأكثر من تسع سنوات انكشفت أوراقه وبان على حقيقته وأصبح ارتباطه المشبوه واضح للجميع، فدول الخليج العربية وبالخصوص السعودية وقطر لا زالت تحمل الحقد والضغينة على الشعب العراقي رغم كلّ الويلات التي تحملها هذا الشعب الصابر من جراء وقوفهم مع الطاغية صدام وتغطيتهم على جرائمه، ورغم أنّهم يعلمون جيداً انه يحكم البلاد بالنار والحديد واستخدموه اداةً لضرب خصومهم بالمنطقة.إنّ إرسال أمير قطر طائرة خاصة لنقل الهاشمي من كردستان الى قطر واستقباله استقبالاً رسمياً وانتقاله بعد ذلك الى السعودية، يدل دلالة واضحة على أنّ هذين البلدين يحاولان الضرب على الوتر الطائفي وتحويل قضية الهاشمي من مجرم مطلوب للقضاء الى مظلومية واستهداف للطرف السني العراقي، وأصبح الهاشمي هو سفير المظلومية السنيّة رغم كل الاستحقاقات التي حصل عليها سنة العراق بعد التغيير والتي كان يحلم بالحصول على خمسة بالمائة منها الاكراد والشيعة عندما كانت قيادات الحكم بيد الطائفة السنيّة، وجرائم أزلام النظام ستبقى في سفر تضحيات الشعب العراقي الخالد.إنّ الطريقة التي استخدمها الهاشمي في الهروب من التهم الموجهة إليهِ بدعمه للإرهاب هي التي جعلته موضع تهمة مؤكدة, فلو كان الرجل بريئاً كما يدّعي لسلّم نفسه للقضاء ودفع عنه الشبهة والريب ولكن بعد كل الذي بدر من تصرفات من قبله ومن قبل الدول التي دعته لزيارتها واستقبلته استقبالاً رسمياً أصبح متهماً بالاشتراك بالمخطط السعودي التركي ضد ايران والذي يعني استهداف الشيعة في العراق.إنّ الشعب العراقي وبعد أنّ خرج من دوامة الحكم الجائر ودوامة الارهاب أدخله الهاشمي ومن يدافع عنه في دوامة الصراع الإقليمي الإيراني التركي السعودي وأصبح الهاشمي أداة لتمرير مشاريع الدّول السنيّة الإقليمية لمواجهة المد الإيراني في المنطقة وهذا الأمر سوف يضر بأمن واستقرار البلاد ووحدة الصف الوطني, أنّ طارق الهاشمي احترقت ورقته السياسيّة بكبريت المالكي وعليه أنّ يخضع للأمر الواقع فإما أنّ يُسلم نفسه للقضاء أو يهرب إلى جهة مجهولة ليتخلص العراقيين من شرِ مؤامراته ومؤامرات كلّ من لا يريد للعراق الأمن والاستقرار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك