المقالات

ماذا لو كان البنك المركزي بيد المالكي

661 13:20:00 2012-04-12

علي الموسوي

يسعى السيد رئيس الوزراء لإخضاع البنك المركزي لسيطرته من خلال تلويحه بأبعاد محافظ البنك المركزي سنان محمد رضا الشبيبي الخبير الدولي بالقضايا المالية تحت ذريعة انتهاء مدة عمله القانونية التي حدها الدستور بأربع سنوات وتباينت كعادتها مواقف الكتل السياسية تجاه هذا الموضوع ويبدو ان المالكي ( شربهم سحر كما تعتقد عجائزنا الكريمات ) فبعد ان استحوذ على وزارت الدفاع والداخلية والامن الوطني وجهاز المخابرات يريد اليوم الهيمنة على احتياطي المال العراقي الذي يضمن التعاملات الدولية المالية ويحافظ على قيمة الدينار العراقي مقابل العملات الاجنبية التي يحتاجها العراق في معاملاته التجارية والغريب ان المالكي يريد ربط البنك المركزي بمجلس الوزراء ( الشارب سحر ايضاً ) من اجل ان يتحكم برصيد المال العراقي من دون ( وجع قلب ) لأنه لايهمه مستقبل العراق ويعتبرها فرصة اكبر للنهب والسلب فلم يكفيه الاموال الطائلة والهائلة التي تهدر سنوياً لمشاريع ليس لها اي اثر على الواقع الخدمي ولعل المالكي سيعين (ابو رحاب) مرافقه الشخصي لشغل منصب رئيس البنك المركزي كما عين صدام حسين مرافقه الشخصي حسين كامل لوزارة التصنيع العسكري بعد ان يحوله الى ( بنك النهب المركزي ) وسوف يخرج علينا صحاف المالكي (علي الدباغ ) بين الحين والأخر ليصرح باسم الدولة العراقية عن حاجة الحكومة للاحتياط المالي لانجاز مشاريع النهب والسلب .ان مايثير الاستغراب الصمت الذي تلتزم الكتل السياسية تجاه دكتاتورية المالكي وتجاوزه على الدستور العراقي ومحاولته اجهاض النظام الديمقراطي والعودة الى النظام الشمولي الذي يعطي جميع الصلاحيات لشخص واحد وكل من يخالف توجهاته يتهم بالإرهاب كما كان المخالف في زمن المقبور صدام يتهم بالعمالة للأجنبي .ان العملية السياسي في العراق اصبحت بخطر ومهددة بالانهيار بعد ان انهارت مواقف الكتل السياسية المشاركة في السلطة والمؤسسة التشريعية امام مكر ودهاء المالكي وأصبح الجميع وبدون استثناء يخاف ان يفصح عن موقفه خوفاً من ان يلاقي مصير قيادات الحزب الاسلامي ليجد له ملف اتهام بالإرهاب جاهز وعليه توقيع معترفين مأجورين .ان المالكي يحاول ان يطبق شخصية ( الاسكندر الكبير ) في مسلسل ( وادي الذئاب ) في حكمه للعراق فبعد زوال ( الختيار ) صدام وتراجع وضعف ( مراد علم دار ) القيادات السياسية اصبحت كل خيارات الاستبداد والهيمنة والاستحواذ بيد المالكي ولم يبقى إلا خيار واحد وهو ارادة الشعب العراقي الحر التي لاتقهرها ارادة ( والله هو المستعان على ماتصفون ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك