المقالات

مجلس الوزراء في مواجهة مع النواب والمتقاعدين

550 10:53:00 2012-04-12

الكاتب ماجد زيدان

اعترضت الحكومة على موازنة 2012 واقامت دعوى ضد قرار مجلس النواب بمنح المتقاعدين منحة مالية لحين تعديل قانون التقاعد،وكذلك زيادة 40 الف درجة وظيفية في محاولة للتخفيف من المعاناة المعيشية لشريحة المتقاعدين وتقليص نسب البطالة بين الخريجين .

الحقيقة ان معالجة الاوضاع الاقتصادية للمتقاعدين امر مستحق منذ الزيادة التي حصلت في رواتب اقرانهم المستمرين بالخدمة،واصبحت ضرورة ملحة لاتقبل التأجيل ارتباطا بأنخفاض مستوى المعيشة وقيمة الدينار الشرائية وارتفاع الاسعار الذي يلهب البطون الخاوية .

تقر الحكومة بسوء الاحوال المعيشية،وحاولت من خلال قراراتها بالسماح باستيراد الخضر والفواكه ولكنها علاجات قاصرة ولاتحل المشكلة حتى لو عادت الاسعار الى ما قبل تدهور قيمة الدينار مقابل الدولار فالمتقاعدون اصلاً معاناتهم بالغة وتضاعف همهم مع لقمة الخبز اثر تفاقم سوء الاوضاع الاقتصادية .

ان الاعلان عن تخصيص درجات وظيفية في موازنة 2012 بعد نهاية الربع الاول من العام ولم يباشر في التعيينات حتى الآن عملا غير مؤثر في تخفيض أعداد العاطلين ، فاغلب الدرجات الوظيفية ستذهب لتغطية العاملين بعقود في مختلف الدوائر والى ملء الشواغر في الاجهزة الامنية ، وتبقى فئات الخريجين من دون عمل.

ان رفع المستوى الاقتصادي وتوفير العيش الكريم للمواطنين لايمكن ان يتم الا من خلال تنشيط الاقتصاد الوطني والاستثمار في المشاريع الاقتصادية الكبرى المنتجة والتي تسهم في التأثير على القاطاعات الاخرى وتفعلها، واتباع سياسة اقتصادية واضحة وشفافة وسليمة ومحاربة الفساد الذي يلتهم جزءا كبيراً من الدخل الوطني .

ان وزر السياسة الاقتصادية الراهنة يتحمله الفقراء والفئات المعوزة وفي مقدمتها المتقاعدون الذين تآكلت رواتبهم بفعل التضخم وارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية وايجار البيوت والخدمات الصحية ،وغيرها من الحاجات اليومية الضرورية ،بل بعض الرواتب لاتكفي او ينفق الجزء الاكبر منها على الاشتراك في المولدات الكهربائية الاهلية . ان واقع الحال للناس يفرض على مجلس الوزراء ان لايعترض على كل ما من شأنه أن يخفف من بلواهم في الهم المعيشي،هذه الشكوى تؤكد الاستمرار في تحميل المواطنين اعباء السياسة الاقتصادية الحكومية التي تخدم فئات محددة من المنتفعين على حساب الغالبية المتضررة منها.

من الواضح ان مجلس الوزراء في وادٍ والأهالي في وادٍ أخر ،فهو لم يقدم لهم الخدمات الملائمة ولايوزع الثروة بينهم بشكل عادل يضمن الحد الادنى للعيش اللائق والسكن والصحة والتعليم وما الى ذلك من الضروريات ولا نقول من الرفاه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك