غياث عبد الحميد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يعد الهارب عن وجه العدالة طارق الهاشمي متهما بحسب العرف الاستدلالي انما هو مدان بجريمة التخابر مع مخابرات دول عربية تستعدي العراق واخرى اجنبية مجاورة ، وكشف هو بنفسه عن جريمته خلال زياراته الاخيرة لدول قطر والسعودية وتركيا ، و معلوم ان هذه الدول تلعب الدور التخريبي الرئيس في المنطقة عبر حقن الخلايا الارهابية وتنشيطها فكريا وماديا. لم يكتف الهاشمي بجريمة التخابر انما هو ضالع بشكل فعلي في معظم الجرائم الارهابية التي حدثت في بغداد وعموم محافظات العراق، وما الذين ينفخون بابواقهم الصدئة دفاعا عنه الا من السائرين في ركب الخسة والرذيلة او من اعضاء منظمته الارهابية التي تضم عناصر مشتركة في الحكومة الحالية اسدل الستار عليها لضرورات سياسية بحسب تعبيرات عدد من المسؤولين الكبار. هناك عدة خيارات للسيد المالكي للقصاص من هذا المجرم واعوانه وبطرق شتى ثأرا للضحايا واسرهم التي تعاني الاسى والحزن فضلا عن تداعيات امورها المعاشية بسبب فقدهم للمعيل الوحيد ، ونحن نعي جيدا ومعنا المالكي ومناصروه وجميع الوطنيين ان ضعف الحكومة ورأس هرمها، يعني اننا مقبلون على اعصار قد تكون احدى آثاره الاطاحة بالعملية السياسية والنظام الديمقراطي الذي تخضب بدماء قوافل من الشهداء والخسارات المادية الاخرى التي لا تعد ولا تحصى. الاختلاف في هذا الامر بتقديري هو الفصل بين الوطني والخائن ، فاما ان نكون مع العراق واما ضده ولاخيار ثالث لنا، وان كان التبرقع والضبابية في الاتفاقات بين ثلة قليلة من السياسيين هي السمات الغالبة ، وخير مثال على ذلك اتفاقية اربيل التي لايعرف بنودها الا خمسة وقد يكون سادسهم المراقب الامريكي الذي كان يمثل قطب الرحى.
https://telegram.me/buratha