المقالات

من عجائب الحكومة والصولجان

599 22:15:00 2012-04-11

حيدر عباس النداوي

أثارَ مشروع قرار تم طرحه على أعضاء مجلس النواب ومقدم من رئاسة الجمهورية والحكومة العراقيّة والقاضي بمنح الرفاق البعثية وممن كان بوظيفة عضو مجلس وطني راتباً تقاعدياً لا يقل عن مليونين ونصف المليون دينار عراقي لحفظ كرامتهم وتقديراً لجهودهم الكبيرة في قتل العراقيين وجهادهم الكبير طوال سنوات حكم الطاغية المقبور".وقد يكون قد جاء في ديباجة مشروع القرار ودواعي الطلب للحصول على الرواتب التقاعدية للرفاق وأصحاب الدرجات الخاصة في الحكومة البعثية هو حجم التضحيات والمعانات التي ضحى بها العلوج خلال فترة المنازلة الكبرى وفي أم المعارك وصفحة الغدر والخيانة ".وربّما يكون مشروع القرار قد تم تذييله بفقرة مهمة يتم على أساسها تحديد الراتب الكلي لعضو المجلس الوطني المنحل والتي تتمثل بأن يكون الراتب التقاعدي يتناسب طردياً مع عدد أنواط الشجاعة والنياشين والدرجة الحزبية، أيّ كلما كثرت أنواط الشجاعة والنياشين والدرجة الحزبية كلّما كان الراتب التقاعدي أكبر والعكس صحيح، مع إضافة فقرة مهمة وهي أنّ من حق رئيس الجمهورية والحكومة إعطاء الرواتب والهبات والمنح للفئة أعلاه بحسب ما يرونه مناسباً".واعتقد أنّ فقرة مهمة قد وردت ضمن فقرات مشروع القرار وقبل التذييل وهي أنّ من حق عضو المجلس الوطني المنحل إذا كان نائباً أو وزيراً أو مديراً بدرجة خاصة في الحكومة الحالية ان يحتفظ بوظيفته ويحصل على الراتبين دون قيد او شرط او مساءلة وعدالة".كما ان من أهم فقرات مشروع القرار هو أنّ تنفيذ مشروع هذا القرار والتصويت عليه من قبل أعضاء مجلس النواب يجب ان يتم قبل أي مشروع قرار يمكن ان يطرح من قبل بعض المساكين ممن يطالبون بتعويض ضحايا العمليات الإرهابية أو ضحايا أعضاء المجلس الوطني السابق في الأهوار والمقابر الجماعية أو حلبجة او الأنفال او عملاء حزب الدعوة والمجلس الأعلى ومنظمة بدر والتيار الصدري.وسيكون على أعضاء مجلس النواب بدورته الحالية الإسراع بقراءة مشروع القرار ثلاث مرات في يوم واحد وعلى ثلاث وجبات، مثل جرعة الدواء لأن إقراره سيؤدي إلى الإسراع بعمليّة المصالحة الوطنية وسيغلق الباب أمام العمليات الإرهابية القادمة من الوسط والجنوب وسيؤدي إلى معالجة المشاكل دون الحاجة إلى اجتماع وطني أو لقاء على مستوى الرئاسات".إنّ الحكومة الناجحة هي التي تستطيع ان ترضي خصومها قبل أبنائها وأعدائها قبل أصدقائها وجلاديها قبل ضحاياها، وهذا هو المعمول به من قبل حكومة الشراكة الوطنية وقائمة دولة القانون ووزارة المصالحة العراقية بقيادة الداعية المصلح عامر الخزاعي".إنّ المطالبة بمنح الرواتب التقاعدية لأعضاء المجلس الوطني المنحل أمرٌ يصعب تصديقه لكنه واقع قائم وعلينا ان نستعد في الأيام المقبلة إلى ما هو أغرب من هذه القرارات لأن موسم الصفقات والتنازلات قد أقترب".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك