المقالات

متى؟ سيصحو الكورد الفيليين

645 09:18:00 2012-04-10

صلاح شمشير البدري

عندما تكون هناك قضية اكل الدهر عليها وشرب دون حلول جذرية ،وانصاف حلول والتماسات من الغير لايجاد حل لها ،عندها يتبادر للذهن بانها قضية لشخص او مجموعة اشخاص ،ولكن عندما تتيقن بان القضية تعود لشعب يقدر عددهم بما يزيد عن مليون مواطن ،ستقف حائرا وتساؤلات لاحصر لها،الموضوع ليس بجديد فكثير من شعوب المنطقة بقيت لسنوات تعاني من قمع ومصادرة حرياتها لكنها انتفضت اخيرا لتتخلص من الدكتاتوريات المتوارثة ،ففي قضية الكورد الفيليين وماجرى عليهم من ظلم لم يجري على شعب في التاريخ الحديث،بدأمن ستينيات القرن الماضي ،بعد ان اصبح للكورد الفيليين القوة الاقتصادية الكبيرة من شمال العراق الى جنوبه ومركز تجارته العاصمة بغداد،عندها بدأ هاجس الخوف يقلق نظام الحكم الفاشي،واعلن حرب الابادة ضد هذا المكون الذي كان له الدورالايجابي في ازدهار الوضع الاقتصادي في البلاد،وبدأت حملات الاعتقال والتسفير بشكل جزئي الى ان كانت حملته الشعواء مع بداية الحرب مع ايران فقام بالتسفير القسري لااكثر من نصف مليون مواطن ومصادرة اموالهم وبيع ممتلكاتهم الذي لم يفعلها مع احد قبله ،حتى اليهود عند ترحيلهم جمدت اموالهم وصارت بذمة وزارة المالية ،اما ممتلكات الكورد الفيليين فقد تم بيعها وتوزيعها كهبات وكأنها غنائم حرب ،اضافة لقتل اكثر من سبعة عشر الف شاب بطرق وحشية بعضهم قتل بالاسلحة الكيمياوية التي استخدمت فيما بعد بحق الكورد في حلبجة ليسيرو بهم على حقول الالغام فلم ينجو منهم احد ،وتفاصيل عمليات التسفير وماجرى بحق تلك العوائل تبكي الحجر ،واليوم وبعد مرور تسع سنوات على جريمة العصر في ذكراها الثانية والثلاثون ،استوقفتني عبارة كتبت الى متى ننتظر؟والتي علق عليها القاضي عبد القادر رئيس هيئة الادعاء العام في قضي الكورد الفيليين في المناسبة التي اقامتها مؤسسة شفق،عندما قال ستبقون تنتظرون الى ان يرث الله الارض ومن عليها ،وقال بانه ليس كورديا ولافيليا لكنه اليوم يتمنى ان يكون كذلك ان يكون مظلوما ولايكون ظالما، وان الحق مطلوب وليس مجلوب ،ولاتنتظروا ان تحل قضيتكم دون تكاتفكم وتوحدكم ،لقد كان لحماس هذا الرجل العراقي بالغ الاثر في نفوسنا ،وهو يحثنا ان نفعل شيئا ونحرك ساكنا بدل التشتت ،لقد شخص هذا الرجل الخلل ووضع الحلول ونحن جالسين متفرجين ،نلقي الكلمات نبكي على مافات ونتحسر على شبابنا المغيبين دون ان نفعل شيئا،فقط صور وبكاء وتمنيات لاغير ،ملئت بغداد بالمنظمات وبكيانات تنادي لحل قضية الفيليين ،لكن اكثرها في واد والكورد الفيليين في واد اخر ،ان اجتمعو اختلفو قبل ان يتفقو وكلها تريد الرئاسة وتريد ان تكون الامر الناهي، حتى نسو القضية ومااجتمعو من اجله،وجماهير الكورد الفيليين مازالت تنتظر المخلص الذي ينقذها من شتات سنين الالم والغربة،ويبدو اننا بحاجة الى صحوة كصحوة الربيع العربي ،وننتفض من سباتنا ونصحو فيبدو انه زمن صحوة الشعوب التي غيرت مالم تغيره الاحزاب والقوانين الدولية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2012-04-11
واللّه بكيت في العراق اكثر مابكيت في غربتي.. لولا الامام موسى بن جعفر(ع) لكنت في مصح. لماذا هذالتعامل مع الكورد الفيليةهل نحن كفار؟ محنة الكورد الفيلية تبقى وتبقى اذا لم نغيرمن اخلاقنا قليلا.. ساكني بيوتنا هم حرامية ومجرمين بعثيةمحتليه اليوم متستر بلباس الدين هذا لاينفع معه غير القوة ..
زهراء محمد
2012-04-11
لهم تمثيل وزراء نواب سفراء وفوق هذا وذاك يصرخون لاتمثيل لنا!! بااعتقادي نحتاج الى ان نغير من صفاتنا الانسانية لان بزيارتي الاخيرة رايت الانسانية والتعامل بطيب واخلاق لايفيد في العراق وانا مسؤولة عن كلامي.. من يزور دوائر الدولة مثلاً مؤسسة الشهداء طوابير وحفنة ومن قرارت صدامية مجحفة بحق الفيلية، يابه مو هذا حقنا وحلالنا.. طبعا الدوام قبل الواحدة بكثير امعزلين؟ تزخذ تكسي من دائرة الى الاخرى ينتهي الدوام يعني يحتاح سنه الى ان تستخرج وثيقة او اثنين!! تلعن الدولة لو تلعن الساعة لو تلعن صدام؟
زهراء محمد
2012-04-11
لهم قوة في البرلمان وفي الحكومةوفي كل اروقة الدولة على ويش تدافع عنهم ؟! وبعده يخرج ويصرح بالعلن انتم غير متحدين او متكاتفين؟؟زين انت سنين عمرك قضيته مع هولاء الم تفكر قليلا بااهلك الكورد الفيلية ام حب الذات والمنصب طغى على كيانك واخلاقك.. واليوم الحكم الجديد وثروات العراق كلها بين ايديهم وتقاتل شرس في الحصول على مغانم ومكاسب ومناصب ياهو اليفكر بالفيلي..ببساطة العراق اليوم لاقانون ولا حتى اخلاق فيه .. قانونيا نحن مكون قرابة المليونين اين تمثيلنا في الدولة. بينماهناك اقليات اقل بكثير من الفيلية 
زهراء محمد
2012-04-11
تحية طيبة ياأخ البدري: لااعتقد ان الكورد الفيلية يصحون كما قلته. بسبب بسيط انهم اناس مخلصين ولهم عقول وقلوب نظيفة وبعيدة عن الغل والاجرام هذا اولاً، ثانيا هناك من دخل الاحزاب وعمل معهم بااخلاص ونسى او (تناسى) قضيتهم الجوهرية وما حل بهم. قابلت رموز في لندن ودول اوربية وحتى في العراق مع كل الاسف كان ولائهم لتلك الاحزاب. اقول لذاك الشخصية اين انت من معانات مكونك وانت مسؤل وقد اعطيت ذاك المقعد باسم الكورد الفيلية(طبعا هذا قبل سنوات عندما كانوا في البرلمان وليس اليوم) الذي يدمي قلبي يدافع عن اناس؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك