المحرر السياسي
بات من المحتم أن رياح التغير أوشكت على رمي ثقلها وبكل قوة على بلاد الحرمين الشريفين.
ويصعب هذه المرة دفع هذه الرياح عن مقصودها مهما حاول آل سعود من اتخاذ إجراءات احتياطية سواءاً على الصعيد الإقليمي عبر محاصرة الثورات العربية وإخمادها كما قام به هذا النظام إبان الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك أو ما يقوم به إتجاه الثورة اليمنية وثورة البحرين كما أن الصعيد الاقتصادي الذي حاول أن يشتري من خلاله كم الأفواه لم يعد مجديا إذ أن أبناء امتنا لم تعد تقبل بأقل من تغيير جذري لهذه الأسرة إن الواقع المرير الذي بات يشكل رعباً لها ويحاصرها ويقضي مضاجعها أصبح مسألة وقت.ولقد كان هذا النظام يراهن منذ بداية وجوده على أسياده الأمريكيين فهو الحصن الحصين لامتداد عمره لأن هذا الرهان لم يعد واقعيا حتى بالنسبة إلى الأمريكيين أنفسهم وذلك إن المتتبع لأحداث أمريكا الأخيرة أعني الأقتصادية وقد ألقت بثقلها على الساسة الأمريكيين ولم تعد التظاهرات التي تعج بأمريكا والدول الغربية مجرد نزهة في الشوارع الجميلة فهي تبتغي هذه المرة تغيير يطيح بالإقطاعيين والرأسمالية وينهي الجشع الذي اتخم طبقة خاصة لا تتجاوز الواحد بالمئة في قبال 99% من شعوب تأن وترزح تحت خط الفقر.
إن هذا الواقع الأمريكي والغربي قدي يؤدي إلى أن تنأ هذه الدول المستكبرة عن عملائها وخدَّامها الطواغيت في دول الشرق الأوسط كي تعالج مشاكلها الاقتصادية الداخلية.
إن كل هذه الأحداث الإقليمية والدولية ينبغي لأبناء شعبنا استيعابها ودراستها جيدا إذ أن الأيام القادمة هي أيام تغييرات جذرية لا يمكن لعصابة آل سعود التنبأ بها فهي ستلقي بظلالها فجأة ومن دون سابق إنذار من هنا يجب على الجميع الاستعداد للاحتمالات القادمة إذ ليس من المستبعد أن نفتح أعيينا في صباح قريب دون وجود لهذه الطغمة الفاسدة التي استأثرت بثروات بلادنا عبر عقود ومن الزمن.
إن كل الإرهاصات الجديدة تكشف عن مخاض يوشك أن يقع في كل ساعة بل في كل لحظة في بلادنا ولا نبالغ فيما إذا قلنا إن سقوط هذا النظام هو يعني نهاية الديكتاتورية والفتن في العالم.
ولعل البداية التي قد تكون هي الخطوة الأولى في زوال هذا النظام هو الانقسام الداخلي لهذه الأسرة بعد وفاة سلطان إذ من المستغرب أن هذه الأسرة ما زالت تعقد الجلسات تلو الجلسات لإتخاذ قرار تعيين ولي عهد جديد دون الوصول إلى نتيجة محسومة وليس من المستبعد أن تصل هذه الأسرة إلى نتيجة في هذا الأمر إلا أنه في الواقع لن تكون هذه النتيجة إلا مجرد رتوشات وخزعبلات سوف يروج لها الأعلام السعودي وينهي الأمر فيها وهي في الواقع تستبطن خلافات كبيرة بين أركان هذه الأسرة سرعان ما تخرج إلى العلن وتستفحل بقوة وليس من المبالغة في شيء إن الايام القادمة قد نسع بتصفيات جسدية لبعض الامراء او اعتقالات او إبعاد من البلاد او حتى تشكيل معارضة أقطابها هذه المرة افراد من آل سعود
https://telegram.me/buratha