المقالات

اللعب بنار المرجعية!!

581 11:44:00 2012-04-09

خميس البدر

 النجاح الذي تحقق مؤخرا و ما قامت به القوى الامنية في حفظ الامن وانعقاد القمة العربية بسلام يحسب لها وان تخللته المعاناة الكبيرة ة والضيق والقلق للمواطن العراقي والذي تحمل لسببين الاول هو حفظ الامن وتعاونه مع الاجهزة الامنية والثاني هو الحرص على مصلحة العراق وسمعته وانه قادر على استضافة المحافل والاجتماعات والمؤتمرات العربية والاقليمية والدولية وكان هذا الحرص موجود حتى عند ابسط المواطنين ببساطة الكل يريد ان يرى العراق بصورته الحقيقية بعيدا عن تلك الصورة المأساوية والموحشة والمشوهة عراق خالي من الارهاب وتسلط الارهابيين لكن ما يحدث في الايام الاخيرة من استهداف لرموز علمائية ووكلاء المرجعيات الدينية ومراقد العلماء وفي مناطق مختلفة وعدم فاعلية الاجراءات الامنية او الحد منها يؤشر اكثر من علامة استفهام والأف علامات التعجب والاستفسارات عن سبب عدم التحرك لحماية هذه الرموز والتي تمثل الضمانة الحقيقية للمجتمع وما لها من الفضل الكبير في بناءه وحمايته من الاخطار ولها الرصيد الاكبر في الشارع العراقي وبدون ذكر امثلة وادلة فتتبع بسيط لما شهده العراق بعد 2003 يؤكد ما لعبته المرجعية من دور في حفظ المجتمع وبناءه وتخليصه من الفتنة الطائفية ومواجهة الحرب الشعواء التي تعرض لها العراق ناهيك عن دورها عبر تاريخها الطويل، ولعل ادوات المرجعية وحركتها ومواقفها انما يكون عبر وكلائها والشخصيات العلمائية والرموز الدينية المنتشرة في كل انحاء العراق وتفاعل القواعد الشعبية معهم والامتثال والعمل بتوجيهاتهم ان السكوت على تلك الاعتداءات والانتهاكات والاغتيالات لوكلاء المرجعية و ما حدث من استهداف اعتداء ارهابي على مرقد شهيد المحراب قدس سره يزيد من مخاوف العراقيين بان الذي تحقق مهدد بالخطر وان امنهم وسلامتهم في مهب الريح وفي كف القتلة والمجرمين واذا كانت العصابات الارهابية وبكل ما تحمله من حقد تجاه هذا الشعب وضمانته الحقيقية لازالت تستطيع ان تفجر مراقد ومقامات الاولياء والصالحين دون رادع او محاسب او اي اجراء يجعل الامر متروك لابناء الشعب العراقي للدفاع عن مرجعيتهم وقيادتهم والحفاظ على معتقداتهم وما تمثله من معاني وقيم ومبادئ فالقيادات الامنية مطالبة اليوم قبل اي وقت اخر بان تتحمل مسؤوليتها وادائها لواجباتها وان تثبت لابناء الشعب العراقي انها اهل لهذه المهمة فالوزارات الامنية وان كانت بلا وزير الا انها تدار بالوكالة وهي مسؤولة مسؤولية كاملة عن كل هذه الخروقات كما ان اجهزة الحكومة الامنية الاستخبارية مطالبة بملاحقة مرتكبي هذه الاعمال الارهابية وتسليمهم الى العدالة لنيل جزائهم العادل والا اذا بقي الحال على ما هو عليه من تشكيل لجان وخطابات ارتجالية فعلى الدنيا السلام وليتحمل ابناء الشعب هذه المسؤولية وهي الدفاع عن المرجعية وحمايتها والحفاظ على تاريخها وجهادها ورسالتها، وهم قادرون على ذلك لكي لاتتكرر فاجعة سامراء ولا لمزيد من الاعتداءات على رموزنا وقادتنا فغريب ان يستهدف كيان ومقام المرجعية العليا في بلد مثل مسلم كالعراق وغريب ان يستهدف ويلاحق انسان في قبره وربما ان من فاته المساهمة بتفجير الاول من رجب ندم واراد ان يشارك في زيادة رفعة شهيد المحراب في الاعتداء الاخير لكن ماذا تنتظر الحكومة بعد كل هذا الدمار ام ان الامر لايعنيها ؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك