المقالات

المؤتمر الوطني ونظرية المؤامرة …..

528 09:02:00 2012-04-09

علي الموسوي

هنا احتمال كبير أنّ يتم إلغاء المؤتمر الوطني وتخويل الرئاسات الثلاث باعتبارها ممثلة عن الكتل المشاركة في البرلمان، بسبب كثرة الشروط التي تقدمها الكتل المتنازعة على السلطة ولا يلوح بالأفق قرب موعد انعقاد المؤتمر وهذا ما صرح به خالد ألأسدي.

إنّ المؤتمر الوطني المزمع عقده في الأيام القادمة سوف لن يرى النور، والسبب واضح كون السيد نوري المالكي وبعد نجاح قمة بغداد الثالثة والعشرون سوف لا يُعير للقائمة العراقيّة أيّ اهتمام، لأنها راهنت على فشل القمة لاعتقادها ان الدّول العربية السنية سوف لن تحضر الى بغداد وعلى رأس حكومتها رئيس وزراء شيعي قبل ان تضمن توقيع المالكي على وثيقة تنفيذ مطالبهم التي نكثها منذ ان خدعهم من اجل تشكيل الحكومة, والسبب الآخر ان الكرد إذا ما طالبوا بقضية الانفصال فلن تضر المالكي ولا تعتبر ورقة ضغط عليه لأنه يعلم أنّ عمليّة انفصال الأكراد عن بغداد غير ممكنة في الوقت الراهن، وإذا أصروا على الانفصال فهم منفصلين أصلاً، ووجودهم مع الحكومة المركزية وجود شكلي, أما الكتل الشيعية فقد سلّمت للأمر الواقع وتنتظر الانتخابات لتحاول إزالة المالكي عن طريق صناديق الاقتراع.

إنّ تشبث المالكي بالسلطة وإقصائه لشركائه بالعمليّة السياسيّة وتنامي دكتاتوريته الديمقراطيّة أصبح كابوس جاثم على صدور القادة السياسيين وعندما تنبسط له الوسادة ويحقق المالكي طموحة بالسيطرة على مقدرات العراق سوف ينتقل الكابوس الى أبناء الشعب العراقي، حيث من المتوقع أن يصل تمادي المالكي واستئثاره بالسلطة ان يفرض نفسه في الانتخابات بالترغيب والترهيب، وعندها سيجد العراقيين انفسهم أمام اخطبوط يشبه اخطبوط تسلط النظام السابق إلا انه هذه المرّة باسم الدين وباسم الشهداء والمضحين.

إنّ الخطر الحقيقي في قضية استمرار المالكي بالسلطة يكمن في التفاف زمر الفساد وأيتام النظام السابق حوله وهؤلاء كالسرطان في جسم الإنسان لا يمكن السيطرة عليه، إلاّ بالعلاج الذي يوقف الالم مؤقتاً وفجأة ينقض فيقضي على الإنسان، وسينقض هؤلاء على الديمقراطيّة في العراق وإذا كان البعض يعول على الدعم الدولي فأن ما يجري في البحرين خير مثال فالدّول الخارجية وفي الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم سوف تدعم من يحقق مصالحها وإذا لم يعالج العراقيون هذه الغدة بسرعة سوف لن يستطيعوا استئصالها غداً إلاّ بالتضحيّة وسفك الدماء وعندها ينطبق عليهم المثل الدّارج ( تيتي تيني مثل ما رحتي اجيتي).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك