الشيخ حسن القروص من القطيف
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (إن كنتم تألمون فأنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون) صدق الله العلي العظيم.
عام من الحراك الجماهيري عام انتهى وبدأ عام جديد عام قدمت فيه الجماهير أغلى ما لديها من أبنائها المخلصين لهذا الوطن والمنتمين إلى ترابه، عام سقط فيه الشهداء وسالت فيه الدماء وجرحى فيه الكثير من أبناء هذا الوطن واعتقل فيه المئات ممن شارك في الحراك الجماهيري.
عام صدرت فيه قوائم باعتقال مجموعة من المواطنين وتسليم أنفسهم للسلطات .
كثيرة هي الأحداث التي شهدها الوطن خلال العام المنصرم من الحراك وفي مقدمتها نقاط التفتيش والحواجز التي تنصب في كل مكان مما يسبب .
عام استخدمت فيه السلطات كل أنواع القمع ضد المواطن الذي خرج يطالب بحقوقه مبتعداً عن كل أنواع العنف والتخريب خرج الجميع في مسيرات سلمية من اجل أن ينال كل مواطن حقه من الثروة القومية للوطن .
عام لم تفلح فيه آلة القمع والتخويف والاعتقال من إخماد الحراك ونما زاد ذلك الحراك وبدأ الناس يطالبون وبإصرار ويتوجهون إلى تنوع حراكهم وإيصال صوتهم للعالمية .
من خلال ما تقدم ما هو الحل ؟
الحل بيد السلطة إذا أرادت أن تضع حلاً لما يجري فبيدها وإذا أرادت أن يبقى على ما هو عليه فبيدها والعاقل هو من يضع الحل لما يواجهه من مشاكل .
إن الحل ليس في معالجة الظواهر وإنما الحل في معالجة الأسباب الذي أدت إلى هذا التشنج في الساحة اليوم .
إننا ومن مكان مسئوليتنا في تقديم النصيحة ندعو إلى معالجة الأسباب وعدم التصعيد وعدم الانجرار لما يمليه الأجنبي في مواجهة الشعوب أن وضع الحلول هو الحل لكل ما يحصل اليوم في الوطن .
إن رفع التمييز الطائفي وحلول المساواة توفير فرص العمل وإعطاء الحرية لكل مواطن توفير الحياة الكريمة لكل مواطن وغير من إزالة الفساد وتساوي المناطق في مجال التنمية وتأسيس الجامعات والمستشفيات بتساوي بين المناطق والمحافظات كل هذه في نظري هي سبيل لرفع التوتر فلماذا لا تستجيب السلطات لمثل هذه المطالب وتوفير الحقوق .
https://telegram.me/buratha