محسن العراقي
تشهد بعض المحافظات تصاعدا ملحوظا لنشاط اتباع المدعو الصرخي بصورة علنية وكذلك لجماعة احمد الحسن الملقب اليماني بصورة خفية حيث اخذت تلك الجماعات الموتورة باستهداف العديد من الشخصيات الدينية خصوصا وكلاء ومعتمدي المرجعية افي محاولة لاختلاق فتنة وازمة ..وكلنا يتذكر كيف بدات هذه الحركات بانشطة ارهابية بعد سقوط النظام فالصرخية حملوا السلاح وضربوا المؤسسات الحكومية عام 2004 وقتلوا العديد من افراد الشرطة العراقيية في كربلاء المقدسة وتسببوا بقتل الابرياء حتى صدر بحق زعيمهم مذكرة قبض على خلفية الجرائم الارهابيية التي ارتكبها مع اتباعه ، كما ليس ببعيد عن ذاكرتنا ما قام به اتباع المدعو احمد الحسن الذي يدعي بانه اليماني الموعود من جرائم ارهابيية في محرم الحرام قبل ثلاث سنوات ، وهاي ذات المجاميع تعاود نشاطها وتسعى الى ازمات ومواجهات جديدة في ظرف سياسي صعب يمر به البلد وفي ضل تنامي مؤمرات بعض الدول العربية ، وليس بخاف على احد بان تلك المجاميع بنشاطها الارهابي الجديد تقدم خدمة للارهاب السلفي الذي عجز عن تشكيل بور في المحافظات الجنوبية الشيعية فعمد لتحريك هذه الاذناب لتكون بديل له واداة طيعة لتنفيذ اجنداتها .. وبنظرة خاطفة على مسار المدعو الصرخي واتباعه المعدودين وكذلك المدعو احمد الحسن نجد مشتركات وتطابق كبيرين في المنطلق والعقيدة والاداء فهما ممن يعتاش على الازمات وكلاهما مشبوهين ويمتلكان تاريخ اسود وكلاهما ينصب العداء للعلماء والمراجع لكونهم عقبة كاداء بوجه اهل البدع والضلال كما نجد بان الصنفين يعمدان الى استخدام الارهاب للوصول الى مبتغياتهم لقد انطلقت فتنة الصرخية الجديدة قبل اكثر من شهرين في قضاء الرفاعي في محافظة الناصرية عندما حاول مجموعة من اتباع الصرخي ان يفرضوا وجودهم بالقوة على اهالي الرفاعي وعمدوا الى فتح مكتب لهم باسم ولي امر المسلمين والمرجع الاعلى ما دفع اهالي القضاء وهم من ابناء العشائر الاصيلة التي تمج هكذا افعال صبيانية مستهترة الى رفض هذا الواقع الممجوج واساليب القهر الصرخية فطلبت عشيرة صاحب المنزل الذي استاجره الصرخية بالحيلة والخديعة منهم تسليمه الى صاحبه فابوا ذلك حتى بعدما عرضوا عليهم 10 مليون دينار ، وتتابعت الاحداث لكن من طرف واحد وهم الصرخية وحاولوا الصاق القضية بالمرجعية الدينية في النجف الاشرف والمرجعية لادخل لها بالموضوع لامن قريب ولا من بعيد ، وبدأ نشاطهم الارهابي وفتنتهم الجديدة باستهداف عشرات المعتمدين والوكلاء للمرجعية العليا وباقي المراجع ولحد كتابة هذه السطور لازال مسلسل الاستهداف اليومي مستمرا وبكل قوة دون ان تنجح الدولة بوضع حد له ، والغريب والعجيب بان الدولة لم تلقي القبض على اي من الجناة رغم وضوح جهتهم وقلة عددهم ووضوح مخططهم ورغم مرور شهرين على اعمالهم الدنيئة واستهدافهم بالعبوات لمنازل رجال الدين ؟ فلماذا هذا التهاون في التعامل مع هذا الارهاب الجديد رغم ان الاستهداف يهدد المشهد الامني الذي جهدت الدولة على الوصول به الى التحسن النسبي ، ولماذا لم يول القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي الذي وصل الى السلطة بفضل دعم المرجعية للعملية السياسية اي اهتمام ، فهل الموضوع بسيط في نظره ولايستحق ان يتفوه بكلمة بخصوصه ؟ ، واخيرا نقول للسيد المالكي بان اتباع المرجعية وهم السواد الاعظم من الشعب العراقي ينتظرون دور الدولة في واد هذه الفتنة لكنهم اذا شعروا بان الدولة مستمرة في التهاون فعنده سيكون لهم كلام في الشارع .. ولن يبقوا متفرجين على هذا الاستهتار من شراذم الصرخية واليمانية وتهاون رئيس الحكومة في هذه القضية فهم من انتخبوه وهم من سيطالبون وبقوة بخلعه , ولات ساعة مندم .
https://telegram.me/buratha