المقالات

يوم أن قطعوا رأس محمد

1746 05:15:00 2007-02-11

بقلم: حسين البغدادي – العراق الحبيب

للألم في العراق حكايات تفوق الخيال ..حتى أنها لفرط غرابتها تصعب على التصديق....ولكن في عالم ٍ تحدوه فتاوى التكفير والتفجير والتهجير..ليس هنالك ثمة شيءٌ يدعو للغرابة ...آه ٍ كم كانوا قساة ً معك يامحمد ..بماذا كنت تفكر حين أستوقف جرذان الشر الباص المتهالك الذي كنت تستقله ؟؟ ياترى كيف اقتادوك إلى مسالخ الموت في الأعظمية ؟! أتراهم كانوا يعلمون بأنك لاتمتلك مالا ً لتركب سيارة أجرة لاتغري مصاصي الدماء بإيقافها وخطفها ..أتراهم كانوا يعلمون بأنك لم تودع طفلتك الصغيرة (زهراء) حتى ولو بقبلة ٍ على جبينها ..أتراها تدرك أنها لن ترى والدها بعد الآن...للدمع مع محمد قصة ٌ طويلة لن تنتهي بقطع رأسه ..ولن تنتهي وهو يوارى الثرى في مقبرة وادي السلام..آه يامحمد ..لقد بكيتك حتى جفت الدموع وتقرحت العيون ..فمن يبكي بقية المذبوحين من شيعة علي ومن يواري جثثهم بل قل ماتبقى من جثثهم ..وهي تقطع كل يوم بل كل ساعة ..بفتوى من مسخ ٍ وهابي أو جرذ ٍ صدامي ..محمد أيها الراحل لملكوت الله .. دع عالم رذيلتهم الدنيء واذهب كما كنت ابيض القلب نقي السريرة..محمد.. يامن لم تفرق في يوم ٍ من الأيام بين سني ٍ وشيعي ..قتلوك بزعم انك رافضي .. نعم كنت رافضا ً لبغيهم وعهرهم ..وكنت رافضا ً لظلمهم ..وكنت رافضا ًلصنمهم هدام..أتراك الآن تشفق لذابحيك ، وأنت الذي كنت لاتطيق ذبح دجاجة ؟! محمد.. كيف احتزوا رأسك ؟؟ وكيف مرت تلك السكين الصدئة على نحرك ..وكيف تدفق دمك كالميزاب ؟؟ أتراك شعرت بلسعتها فوق حنجرتك .. أم أن الذباح الشيطان لم يمهلك طويلا.. هنيئا ً لك الجنة ..نم قرير العين فبعد هذا اليوم لن تخدش بصرك صورة لحارث العار ولاصورة لجوقة الطائفيين عدنان السلجوقي وخليف ومطلك و..و..... هناك حيث أنت لن ترى مسوخ التكفير أبدا ًلأنهم والله لن يشموا رائحة الجنة .. هناك سترى محمد وآل بيته الأطهار ..وصية ٌُ لك يامحمد ..سلام نرسله معك إلى كل شهدائنا ..واحدا ً بعد الآخر .. كهلا ً بعد كهل وسيدة ً بعد سيدة وطفلا ً بعد طفل ..جبلا ً بعد جبل ..وطودا ً بعد طود ..ودما ً اثر دم..وقبلة ً من العراق نطبعها على جباه كل الراحلين إلى الخلود ..والى الطالعين إلى الشمس ...محمد.. عذرا ً سيدي .. أعلم أنهم قطعوا رأسك ولن تجيب .. احمل رأسك يامحمد .. وألقه ِ في أحضان جدك رسول الله (ص) جنبا ً إلى جنب مع رأس جدك الحسين (ع) .. اذهب فلن ينعاك إلا المطعونون بسيف الإرهاب .. ولن يبكيك إلا أبناء المقابر الجماعية ..أما أبواق الشيطان فلن تأبه بك ..لأنك من شيعة أبي تراب .. ولأنهم من أتباع أبي لهب .. واللهب والتراب لايلتقيان أبدا ً.. فطوبى لك لأن مثواك كان التراب ..وتعسا ً لهم لأن مثواهم النار مستودع اللهب .. ارحل بهدوء فليس لك من بواكي إلا من كن في حماك .. أما بهائم التفكير والتكفير فألف ألف كلب ٍ سيعوي عليهم..وألف ألف قناة للدجل ستنعاهم.. رحلت يامحمد وغُصة لاتزال في قلبك ..أن صدر العسكريين (ع) لازال يئن حتى الآن من ركام تفجير القبتين .. ولازال سوط أبي سفيان ينزل على ظهورهم .. ولازلنا نحن معهم نصيح ..أحد ٌ ..أحد......أغمض عينيك صديقي وأخي .. ونم هانئا ً بعناية الرحمن ..ثمة سر ٌ صغير أبوح به لك .. بالأمس فقط .. نظفت سلاحي ..وأزلت الغبار عنه ..أستودعك الله.. وأستودع الله رأسك الذبيح .. ولعلي في الغد لاحق ٌ بك .. وللبيت رب ٌ يحميه ..أخوك حسين البغدادي – العراق الحبيب
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اخوك المبتلى ابو باقر
2007-02-25
عظم الله لك الاجر بمصابكم هذا اخي حسين هذه هي مصيبة هذا العصر في العراق وذلك ليس غريب على اتباع اهل البيت فهم مبتلون من زمن الائمة وهذا هو الحال مستمر الى يومنا هذا نسأل الله ان يجعلنا واياكم من انصار الامام الحجة
ام عين لهاعلى مايجري والاخرى على صاحب الزمان
2007-02-13
ياصاحب الزمان ادركنا ,ترى كم سيبقى يتشرف بطلب دم المذبوح بكربلاء وهذا النهر الجاري من دم الابرياء تحت لوائك ,كل يوم تدمى قلوبنا لهول جنون مايقوم به من انكروا عدل الله فتمادوا بغيهم ,اللهم ثبتنا على دينك مااحييتنا اما واجب الاحياء الموفقين هو رعاية زهراء وكفالة ايتام الشهداء الالاف ولانتذرع بكرم حكومه او غيرها, الرحمه والرضوان لشهدائنا. والنصر والعز لمن حملوا شرف التصدي لهذه الحمله الحيوانيه القذره ولو بالكلمه الصادقه ,بسم الله الرحمن الرحيم فإن موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب
محمد
2007-02-11
أبكيتنا قبل الدموع دماً. عظّم الله لكم الأجر بشهدائكم في هذا الشهر الحرام.
منظمة أنصار السلام/فرع العراق
2007-02-11
لله درك ياحسين , لقد مزقت قلبي الممزق أصلا , يا صديقي , قدرنا ان نرتقي دائما الى الذرى , ذرى المجد والبطولة والشهادة ,بدمائنا وشهدائنا وآلامنا , وقدرهم هو السقوط الرهيب في حضيض البهيمية والتوحش واللاإنسانية , فلنرفع رؤوسنا عاليا وبفخر , ولنحيي إرتقائنا وتكاملنا الانساني المحمدي المنشا والحسيني الشموخ , ولنبصق كل يوم على رجس هؤلاء العربان الاعراب الاذلاء المتخلفين الساقطين في هاوية البهيمية والتوحش والرذالة , يرحم الله شهداء الحرية والكرامة , اتباع اهل البيت عليهم السلام ودمت محروسا بعين الله
ذو الفقار علي
2007-02-11
رحم الله الشهيد السعيد محمد والفاتحة على روحه الطاهرة ,, وعظم الله اجركم استاذ حسين البغدادي ,, وعظم الله اجركم ياايتام ال محمد ( صل الله عليه واله الاطهار) في جميع شهدائنا الذين يقضون على منحر التكفير ,, ولعن الله المفتين والمحرضيين على القتل ...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك