المقالات

الفقراء والقضاء ومشعانية الأغنياء

768 19:13:00 2012-04-07

حيدر عباس النداوي

المتوالية أعلاه طاردة سالبة من الطرف الثاني مع الطرف الأول وشاحنه موجبه مرحبة مزغردة منبطحة من الجانب الثاني الى الجانب الثالث في كل الأزمان والأوقات والدول إلاّ ما رحم ربي مع اختلاف في نسب التعاطي بمثل هذه الموازين بحسب قوة القانون ودرجة الوعي لدى الشعوب والأمم".وقد تدخل متوالية أخرى الى هذه المعادلة المهمة وهي قوة الدّولة وسطوتها ومحاولة سيطرتها على القضاء وبسط نفوذها وتمرير أجندتها وهذه أسوء ما يمكن تخيله فالقضاء قوة، والسلطة التنفيذية قوة، والسلطة التشريعية قوة، ونحن بحمد الله وبركاته لدينها هذه القوى الثلاث لكن ما يحدث هو ان قوة السلطة هي الأقوى والأبهى والاعدل من الجميع وتبرز القوة القضائية كقوة مكملة لقوة السلطة بينما تبقى السلطة التشريعة تابعة لا متبوعة وهذه بسبب ارتباط الكتل السياسيّة بالحكومة وليس العكس".ولا يخفى على احد ان السلطة القضائية في العراق سلطة مرنة في بعض الأوقات ومتجبرة وجامدة في أوقات أخرى ومنفتحة و"لهلوبة وكيمونية" في بعض الأوقات"المشعانية" والتونسية والإرهابية جدا وهذا التوضيح له علاقة بالمتواليات الثلاثة في المقدمة ولا تستحق التوضيح لان المطلع سينسبها الى بعضها بطرفة عين وهذه نعمة أنعمها القضاء والحكومة على أبناء هذا البلد المبتلى".وقد تصاب السلطة القضائية في بعض الأوقات بالأخطاء لأنها لا تتعامل مع ملفات الصداع بصورة صحيحة وتندفع مع السلطة التنفيذية بقوة الثور الاسباني فتتعرض الى سكاكين النقد والتجريح و"الكفخات" وقد تكون أسوء السكاكين و"النطحات" تلك التي تأتيها من الحكومة التي سخرتها ثم ورطتها وبعدها تخلت عنها فتعود أدراجها من بوابة خلق الأعذار والحجج والكذب على نفسها قبل الكذب على الآخرين لتبرئة ساحتها ومن هذه الملفات التي أثبتت ان القضاء قاصر ومنقاد هو ملف تبرئة مشعان الفوضوي المختلس الإرهابي والقاتل في محاكمة لم تستغرق أكثر من 11 دقيقة، كيف حدث هذا.. لا ادري لكن الذي اعلمه ويعلمه الجميع انه أمر مخجل ومنحط ولا يمكن حدوثه في أيّ بقعة من بقاع العالم إلاّ في العراق الذي أصبح بلد العجائب في التردي والانحطاط والاستهتار بأموال ودماء الشعب بدل ان يكون بلد العجائب في العلم والمعرفة وتشريع القوانين والسنن الكونية ".والأمر المحزن ان إطلاق القتلة والحرامية والمختلسين والمجرمين لم ولن يقتصر على إعلان براءة مشعان الجبوري وتهريب السجناء التونسيين والسكوت عن هروب أعتى المجرمين والقتلة والمفخخين من القصور والسجون والمعتقلات من أتباع تنظيم القاعدة فطالما تدخلت السلطة التنفيذية في شؤون القضاء وطالما كان القضاء مطية للوصول الى صفقات سياسية ومنافع خاصة للسلطة التنفيذية ومن ضمنها المنافع المادية ".إنّ قضية تبرئة مشعان الجبوري كشفت حجم التدخل المباشر من قبل السلطة التنفيذية بعمل السلطة القضائية وأعطت رسالة سلبية إلى الشارع العراقي مفادها أنّ لا عزاء للفقراء وان عليهم ان لا يقارنوا أنفسهم بالأغنياء خاصة في موضوع القضاء لأنه مصمم بالأساس على قياس سعر السوق وسعر المتر في رئاسة الوزراء ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك