( بقلم : مهند حبيب السماوي )
لن اكون عبقرياً اذا ماقلت ان العراق يمر بمرحلة خطيرة انزلق بها الى منحدرات الطائفية البغيضة في مستوياتها المختلفة السياسية والسوسيولوجية التي نتجت بفعل عوامل عدة يأتي في مقدمتها التيار التكفيري الذي ينفث بسمومه في كل مكان تطأه قدماه الملوثة بدخان كهوف الظلام والامراض السايكولوجية ...الوضع في العراق خطير وخطير جداً ومن يحاول ان يقول غير ذلك وأهم ومبتعد عن الحقيقة كبعد عمر عن مدينة الصدر وعلي عن منطقة العامرية...
الوضع في العراق ينذر بكارثة خطيرة ربما تؤدي الى دخول العراق حكومة وشعباً الى نفق مظلم لانرى فيه ضوءأ مضيئاً من الجانب الاخرى... ولانني لست متشائماً ...وأومن ان مع العسر يسراً وأن الواقع السيء ربما يخفي عوالم أخرى لانراها على مستوى البصر المحسوس القريب ... لذلك أرى ان المركب العراقي لم يغرق في بحر الطائفية وان يكن قد ثُقب ثقباً عظيماً...ارى في الواقع الحقيقي والمتخيل فرصاً تنبثق كل فترة من هذا البلد الذي يرزح تحت وقر العنف , فرصاً يمكن ان نستغلها وندعمها ونسندها من اجل ان يقوى دورها ويتعاظم نشاطها ...
هذه الفرصة هي الصوت الهادر المتمثل في الشيخ البصري سماحة العالم الشيخ خالد الملا الذي أعلن عن تأسيس جماعة علماء العراق في الجنوب من اجل تخليص العراق من ادران الطائفية ووساختها التي ملأت ساحات عقول الكثير من ابناء هذا الشعب المسكين... الشيخ خالد الملا خطيب احد جوامع السنة في البصرة ويبدو انه قد عرف بان هنالك ضعف واضح في التمثيل الهيئاتي للسنة في العراق حيث لم تكن هيئة علماء المسلمين التي يرأسها حارث الضاري والذي صدرت منه تصريحات وتصرفات غير مسؤولة لايمكن الا ان تثير الفتنة الطائفية بحيث أدى ذلك الى صدور مذكرة القاء قبض عليه من قبل الحكومة العراقية ...
ينبغي وجود هيئة معتدلة تمثل كل ابناء السنة بل صرح علناً احد اقطاب السنة في العراق وهو الدكتور طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهوية العراقي بأنه على السنة التفكير في انشاء هيئات اخرى لمتثيلهم من اجل منع حصر القرار الشرعي بيد هيئة علماء المسلمين التي اعتبرها متطرفة نوعاً ما.
الشيخ خالد الملا وجماعته المتمثلة في جماعة علماء العراق جاءت في وقتها وزمانها الحقيقي كاستجابة لحاجة ملحة وضرورية في وجود هيئة معتدلة ذات خطاب هادئ متسامح يقف على نحو متساوي من كافة الاطراف... فعلى الكل دعم واسناد الشيخ المبجل خالد الملا ...حكومة وشعباً...
الحكومة يتمثل دعمها للشيخ في:1. توفير الاموال اللازمة لتحركاته وتوجهاته ومؤتمراته التي ينبغي ان تُعقد على نحو مستمر وارجو ان لايقول لي شخص من اين تتوفر الاموال ؟؟؟ فالميزانية انفجارية كما قالوا... وتكفي لأحتياجاتنا ام سوف لن تكون انفجارية أمام مشاريع كهذة تؤد الفتنة وتُطفئ نار الطائفية وتنشر مفاهيم السلام والتسامح والعفو بين العراقيين...بدلاًمن مفاهيم سني ...شيعي...وهابي...صفوي...طائفي...ارهاب...عبوةناسفة..2. تهيئة غطاء اعلامي راقي محترف لتحركات الشيخ واطروحاته بحيث تحاول الفضائية العراقية وكل نظيراتها الخائفة على تمزق العراق محاورته وطرح مشروعه وتوجهاته..3. توفير الحماية الرسمية له من اجل حمايته من التصفية والاغتيال على يد الارهابيين السفلة الذين قتلوا من قبله في وضح النهار شيخ عشائر الكرابلة الشهيد البطل اسماة الجدعان .... فعلى الحكومة ان لاتخطئ كما اخطأت مع الشهيد اسامة حيث لم توفر له الحماية اللازمة لحفظ حياته على الرغم من ان هنالك الكثير من الذين لايستحقون أن تقف خلفهم جرذ وصرصور نرى لهم حماية وحرس مدججين بالاسلحة !!!! اما الدعم الشعبي فيتجسد في تأييد مبادراته من قبل الكتاب والمفكرين الذين ينشرون مقالاتهم في الصحافة , والافضل أن تطرح المواقع وخصوصاً الشهيرة حملة واسعة لتأييده ودعم توجهات وتحركات الشيخ خالد الملا من أجل انجاح مبادراته وقطف ثمارها التي هي انجاح وقطف لثمار تعود بالفائدة على الشعب العراقي اولا واخيراً...مهند حبيب السماوي
https://telegram.me/buratha