المقالات

اسس نجاح دولة المواطن

994 13:22:00 2012-04-07

سلام محمد

إن بناء مؤسسات الدولة الناجحة يحتاج الى اسس رصينة تعتمد بالدرجة الاساس على وجود رجال مخلصين وأصحاب تخصص همهم الوحيد تقديم الخدمة ونجاح المشروع .ومن اهم الاسس التي يعتمد عليها بناء الدولة الناجحة وجود قيادة تمتلك الرؤية والقدرة على الاشراف والمتابعة وتوجيه مسارات الخطط الاستراتيجية وتوزيع الادوار من اجل تكاملها ، وهذه القيادة يجب ان تكون المثل الاعلى للإتباع..والدولة الناجحة تحتاج الى وجود قيادة وسطية لها القدرة على ان تكون حلقة وصل بين القيادة والقاعدة الجماهيرية وبالمستوى الثقافي والاجتماعي الذي يؤهلها للقيام بهذه المهمة الاساسية في بناء الدولة الناجحة,وتحتاج الى تنظيم جماهيري لديه وعي وفهم كامل لمشروع القيادة في بناء الدولة ويقف لدعمها وتأييدها من اجل الحصول على اكبر عدد ممكن من المقاعد البرلمانية التي تؤهل الكيان السياسي صاحب المشروع الحصول على مواقع تنفيذية أكثر، ومن هذا التنظيم تنبثق قيادة حكومية تستلم مهام وزارية وإدارية حسب قدراتها وتخصصاتها التي تنسجم مع الخطط الاستراتيجية التي وضعتها القيادة لنجاح ألمشروع وبعد بناء هذه الاسس يتم وضع السقوف الزمنية المناسبة ومتابعة الاداء من قبل لجان متخصصة تمتاز بالوطنية وبالنزاهة والحرص على تقديم افضل الخدمات للمواطنين . ان الدستور العراقي كفل للمواطن حق التعبير عن الرأي وجعل لصناديق الاقتراع كلمة الفصل في اختيار ممثلي الشعب لتشكيل السلطة التشريعية التي تشرع القوانين وتختار الحكومة وتراقب ادائها . ان النظام الديمقراطي في العراق هو الاطار الاوسع لقيام الدولة الناجحة، فالديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي كفيلان بزوال الانظمة التي تنحرف عن المسار الصحيح في توفير الخدمات الاساسية والأمن والازدهار للمواطن العراقي باتجاه تأمين المصالح الحزبية والفئوية والشخصية . ان العراق يسير نحو التطور والازدهار بخطى ثابتة بعد ان انكشفت لمواطنيه وجوه الانتهازيين والمغرضين والمتصيدين بماء السياسة العكر وسوف لن تنطلي على الشعب المشاريع الانتخابية المزيفة.. والأداء الحكومي في هذه المرحلة دليل واضح على عدم قدرة الحزب الحاكم على ادارة البلاد وتوحيد المواقف من اجل تقديم افضل الخدمات للمواطنين والعكس صحيح فهو منشغل بإدارة ملف الازمات التي يفتعلها مع شركائه في العملية السياسية من اجل اقصائهم وتهمشيهم والإستئثار بالسلطة . ان الارادة الشعبية في العراق هي الحاكمة وهي التي ستقصي المفسدين بنفس صناديق الاقتراع الي اوصلتهم الى دفة الحكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك