المقالات

استهداف المرجعية الشيعية.......

839 10:10:00 2012-04-06

بقلم : محمد رشيد القرغولي

لم يكن استهداف المرجعية الشيعية وليد اليوم بل أنها تعرضت و منذ عقود سلفت إلى أبشع الهجمات لأنها و بشكل بسيط لا ترضى على أي سلوك منحرف و خاصة إذا كانت من الجهات التي تحكم البلد و هذا ليس بشكل خاص في العراق ففي كل مكان تتواجد فيها مرجعية شيعية لا بد و أن تعاني من الظلم و الاضطهاد و لا بد أن يحسب المتسلط على هذا اوذاك البلد الحساب تجاهها لما لها من موقع كبير في نفوس العراقيين. اليوم ليس بالمختلف عن البارحة فالمرجعية تستهدف مباشرتا أو عن طريق معتمديها و وكلائها، و الاستهداف اليوم قد يختلف إلى حد بسيط عن نظيره في السالف، و الاكثر غرابة إننا اليوم تحكمنا سلطة يقال عنها إنها شيعية و هي لم تحرك ساكنا كما نلاحظه اليوم و الأغرب من هذا أن الجماهير لم تحرك ساكنا أيضا و هذه الطامة الكبرى و كأن استهداف الوكلاء و المعتمدون للمرجعة محاولة لمعرفة رد فعل الشارع تجاه مرجعيتها و ما مدى تفاعلهم مع هذه الأحداث. فالموضوع هو امتداد لنهج قديم لفصل الشارع أو القاعدة الجماهيرية عن مرجعياتها و هذا التخطيط كان في أوجه عندما أثار بعض من ينتمي إلى الشيعة و احدث ذاك الشرخ المشهور و كيف أعطى هذا المشروع القبيح و اصحابه الضوء الأخضر لعوام الشيعة أن ينالوا من المراجع إلى أن وصل المشروع بجعل الشيعة الجهل أن يستفتوا كل من هب ودب و كل من دعا بداية لقتال المحتل و اليوم راح يعتبره صديقا أو ذالكم الذين تتلمذوا لبعض سنين على احدهم من اصحاب العلم و راحوا اليوم يقودون بعضنا و يفتون لهم بما لم ينزل به الله سلطانا، هم مازالوا مستمرين على نفس النهج الذي تنتهجه بعض القوى التي لا تريد بالشيعة خيرا في زعزعت الثقة بين الشارع و مرجعياته. إنهم نوعا ما نجحوا في ذلك و السبب بسيط إننا لم نرى استنكارا أو استهجاننا واسعا لتلك الاستهدافات لا من الحكومة و لا من الشعب، و علينا اليوم أن نسجل موقفا نُعلم به أصحاب الأجندات الخارجية الذين يجثمون على رأس السلطة بان المخطط القديم الذي قدتموه ضد المرجعيات الدينية البارحة و اليوم انتم في دور تأصيله لن تنجحوا و المرجعية خط احمر و علينا أن نترجم ذلك على ارض الواقع، و أن تصور بعضهم اني اقصد اطراف خارج النطاق الشيعي في هذا الاستهداف فهو مخطا لاننا نجزم إنهم من نفس الجسد لكنه قد فسد و لا بد قطعه بعد تشخيصه بالشكل الصحيح و باقل الخسائر. إننا قد جهلنا الكثير عما يحدث و عما يراد بنا لكننا اليوم يجب أن نُسمع حتى الموتى لن نسمح لاي من كان أن يستمر في نهجه لعزل المرجعية و جعلها غريبة عن قاعدتها، و سنقطع اليد التي تمتد اليها و يجب على كل الساسة الشيعة و القادة أن يبينوا موقفهم من هذا والا سيلعنهم التاريخ أكثر لان البعض جعبته قد امتلأت من تفاهتهم و تصرفاتهم المشينة على هذه الأمة ـ الشيعية ـ العريقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك