المقالات

سوريا وازدواجية الموقف

1530 17:37:00 2007-02-10

( بقلم : * ــ ستار عواد الحاجي )

المتتبع لزيارات المسؤولين العراقيين لسوريا يظن أن سوريا لا تقل أهمية من الولايات المتحدة ، وهذا أن دل على شيء إنما يدل من وجود وتأثير سوري في الوضع على العراق حيث كما يقال: (لا توجد دخان من دون نار) فمنذ سقوط النظام ولحد الآن مازال العراق يود وبكل جدية إعادة العلاقات بين البلدين في الجوانب الاقتصادية السياسية لكن ثمة ازدواجية بالموقف السوري تترجمها مئات الارهابيين  الذين يتدفقون عبر حدودها المفتوحة ومئات الانتحاريين السوريين. ويبدو أن الزيارات الكثيرة لسوريا لم تجد نفعاً وحسبما يقول (أسمعت لو ناديت حياً) فبعد أن زار السيد رئيس الجمهورية دمشق وصفها المحللون بالإستراتيجية والمهمة التي من المؤمل ان تفتح صفحة جديدة بين البلدين .

وحسب تصريحات الرئيس الطالباني في مؤتمر صحفي في سوريا وصف اللقاء بأنه الأكثر صراحة وجدية وكذلك الرغبة السورية في استتباب الأمن ومساعدة الحكومة في تسليم المطلوبين وضبط الحدود فما أن عاد الرئيس طالباني واستقبلت سوريا حارث الضاري أمين عام هيئة علماء المسلمين وكان في استقباله شخصيات حكومية رسمية إذ أعلن الضاري بعد الزيارة في مقابلة صحفية لقد لمسنا من الحكومة السورية التعاون مع المقاومة وعدم تسليم المطلوبين الهاربين من الاقتتال ونار العنف. ولهذه الزيارة انتفت كل الوعود والاتفاقيات التي عقدها الرئيس طالباني وبشار الأسد وأعقبت هذه التصريحات جملة من الإنفجارات التي راح ضحيتها مئات الأبرياء والتي تشير التحقيقات الأولية الى أن المنفذين هم من السوريين الذين تسللوا عبر الحدود وهذا ما ذكره الناطق بأسم الحكومة علي الدباغ.

إذن نحن أمام موقف مزدوج ومخادع فكيف ستتعامل الحكومة العراقية مع هذا الموقف وما هي اللغة التي يجب أن تتحدث بها الحكومة مع سوريا للحد من مكرها وخداعها. الحل يكمن في محورين أساسيين الأول التعامل بالمثل مع سوريا من خلال احتضان المعارضين السوريين من اجل إرباك الوضع الداخلي في سوريا وهذا الأمر مستبعد وليس من أخلاقيات العراق الجديد لاسيما الوضع العراقي يشهد صراعات وحروب داخلية وثانياً قطع العلاقات وهذا اسلم الحلول مع دول تعطيك من طرف اللسان حلاوة وتروغ منك كما يروغ الثعلبإذ تعقد سوريا اتفاقيات رسمية مع حكومتنا وترسل في آن واحد حفنة من المتطرفين لقتل أبنائنا مع كل هذه الصورة المزدوجة بالموقف السوري والعرب عموماً يناشد وزير الداخلية ويطلب من تلك الدول أن تسعف جرحى الشرطة الذين يتعرضون للإصابة بالمفخخات التي ترسلها تلك الدول.

متى يستوعب الساسة العراقيون ذلك ومتى يتخذون قرارات حاسمة بشأن دول تصدير الإرهاب ومتى تنوي الحكومة استبدال العلاقات العربية والاقلمية بعلاقات مع الاتحاد الأوربي الذي نرى فيه رغبة جدية من اجل استقرار العراق فعلى الحكومة إعادة النظر في مثل هذه العلاقات والعمل بحزم مع هذه الدول وتبتعد عن المجاملات السياسية التي يدفع ثمنها الأبرياء.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*- باحث تجمع عراق المستقبل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك