المقالات

كيف نقرأ عملية الخسة في استهداف مرقد شهيد المحراب (قد )

1348 22:00:00 2012-04-05

كتب المحرر السياسي لوكالة أنباء براثا:

تعالوا إلى قصة استهداف مرقد شهيد المحراب (قد) لنقرأها من آخرها، فالعملية جرت قبيل يوم واحد من اجتماع وطني مهم، كان من المنتظر أن يعقد يوم الخميس لحلحلة العقد السياسية التي باتت عصية على الحل، هذا أول المعطيات من آخر القصة، وثانيها أن حجم العملية وكيفيتها تنم عن هدف ليس بغرض الانتقام الفردي أو التخريب لموقع مقدس ومهم فقط، بل أن المنفذين كانوا يبغون خلطا للأوراق في وقت تقترب فيه الاستحقاقات الكبرى لتيار شهيد المحراب من أن تأتي اُكُلَها، سيما بعد أن شهدت ساحة التيار عملا دءوبا قاده سماحة السيد عمار الحكيم بكفاءة نادرة، أغاضت كثيرين ودفعتهم لارتكاب حماقتهم باستهداف الرمز الذي يحمل التيار أسمه، هذا الرمز الذي أقض مضاجعهم حيا ومازال يقضها في حياته السرمدية شهيدا سعيدا، وفي هذا الصدد لابد من الإشارة إلى أنه أذا كانت القيادة ممارسة عملية يمارسها الأحياء على خلفية قدراتهم وأطروحتهم، فإن شهيد المحراب (قد) من نمط القادة الذين مازال أسلوب قيادته فاعلا في الأمة التي قدم حياته قربانا لأهدافها، ولأن قيادته وهو شهيد مازالت حية فاعلة دافقة بالعطاء، فأن شهادته باتت عنوانا لكل شهداء العراق، ولذلك فإن استهداف مرقده الشريف، يستحق أن يوصف بأنه استهداف لهيبة شهداء العراق ورموزه الدينية كعنوان للوحدة الوطنية..وإذا كان الهدف بهذا الحجم يصبح تشخيص الفاعلين أمرا ميسورا، فهم أولا أعداء للعملية السياسية التي كان شهيد المحراب (قد) هو الذي رسم خطوطها العامة، وأستشهد من أجل تحقيقها بعد 143 يوما فقط من زوال نظام القمع ألصدامي الذي قاد الشهيد ـ الرمز، عملية مقارعته زمنا يمتد إلى أكثر من ثلاثين عاما أنهاها في 31 آب 2003، بعد صلاة الجمعة في مرقد أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام، بعد نحو ثلاثة أشهر على عودته إلى العراق قادماً من المهجر، حيث أستقبله ملايين العراقيين عقب سقوط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان من العام نفسه، وكأنهم كانوا يستقبلون الأمل...

وإذا كان البعض بحسن نية ينظرون إلى أن عملية "استهداف المرقد الطاهر تقف ورائها جهات خارجية لإثارة الفتنة الطائفية قبيل انتخابات مجالس المحافظات"...أو أن"هذه الاستهدافات تقف وراءها أيدي خارجية خبيثة لإثارة الفتنة والصراعات بين الأحزاب والكتل السياسية والمكونات الوطنية والعبث باستقرار البلد".كما عبر عن ذلك أحد السياسيين، أوانه "من المتوقع أن تقوم هذه الجهات الخارجية بأعمال إجرامية أخرى لتخلق تصعيد إعلامي بين الكتل السياسية قبيل انتخابات مجالس المحافظات لغرض تسقطيها وإفشال الانتخابات".

فأنه تبرير يفتقر إلى البعد التفسيري الناجع لعمل أجرامي كبير..فالهدف ليس هذا قطعا، وإن كان محتمل ومن بين جملة أهدافا، إذ أن الهدف أكبر من ذلك، أنه هدف بحجم العمل الذي كان يهدف إليه تفجير قبة الإمامين العسكريين عليهما السلام..فإذا كان هدف عملية تفجير قبة سامراء يهدف إلى أثارة حرب طائفية بين مكونات الشعب العراقي، فأن هدف عملية استهداف مرقد شهيد المحراب ليس أقل من أثارة صراعات داخلية بين أبناء المكون الذي ينتمي إليه غالبية العراقيين، أي أنه يهدف إلى إشعال فتيل حرب بينية تنهي وجود القوى السياسية المتصدية وتحيل العملية السياسية إلى ركام، ليجلس عليه أعدائها المعروفين..

إن الحقيقة هي تلك التي عبر عنها السيد عمار الحكيم حين أعتبر الاعتداء تعبيرا عن الحقد الكبير الذي يحمله الإرهابيون على شخصية السيد محمد باقر الحكيم بعد أن أسقطوه شهيدا ويستهدفونه بعد وفاته.

وكان تعبيرا صحيحا هو الذي توصل إليه أحد السياسيين حينما قال"أن هذا الاستهداف لكافة العراقيين لان شهيد المحراب لم يكن يمثل طائفة معين،ة وإنما كان يمثل الجميع ويدافع عن الجميع بدون استثناء".. وها هو أول غيث ما حصده الفعلة المجرمين الذين ارتكبوا جريمة ألاستهداف، فلقد وجدها أعداء الحوار الذي لطالما دعا إليه سماحة السيد عمار الحكيم وعمل على تحقيقه بصبر نادر، فرصة لتأجيل الاجتماع الوطني، والقادم أكبر في قابل ألأيام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحريشاوي
2012-04-06
لقد رموا نعش جده الحسن السبط (ع) من قبل....بالنبال وعاد احفاد الاوغاد لرمي مرقد الحفيد الحكيم ..حسبنا اللة ونعم الوكيل
علي السراي
2012-04-06
السلام عليك ابا الصادق السلام عليك وقد حملت هموم العراق ارضا وشعبا في زمن المحنة الكبرى السلام عليك وقد قارعت نظام الكفر والالحاد والإجرام العفلقي وانت تقدم نخبة من اخوتك وابناء عمومتك قرابين من اجل حرية العراق ولم ترضخ الى ارهاب عجل بني تكريت لعنه الله وحزبه الفاشي السلام عليك وعلى روحك الطاهرة السلام عليك وعلى اخيك عزيز العراق السلام عليكم يامن اخفتم الظلم في حياتكم وبعد الممات فنم قريري العين سيدي ابا الصادق لاننا سنكمل الطريق ولن نخضع لخفافيش الظلام وستبقى رايتكم عالية خفاقة رغم ارجاف المرجفين لانها راية الحق التي هزمت الوية الكفر الصدامي العفلقي...رحمكم الله وكل شهدائنا الابرار ولعنة الله على الظالمين ...الفاتحة
المحرر السياسي لوكالة أنباء براثا
2012-04-06
أخي المراقب: السلام عليكم رايك صحيح الى حد ما، لكننا نختلف معك في توصيف سياسة المجلس بأنها خطأ حينما أراد تهدئة الزوبعة، أنها بالحقيقة كما نرى مسار دائم أختطه شهيد المحراب وسارت عليه مسيرة المجلس الأعلى، فالوسطية عنوان دائم، وتقديم الدليل على الترفع عن السعي الى المراكز العليا في الدولة مقدار من التضحية لا يقدم عليه إلا المؤمنين بقيم من نمط خاص لا يتوفر عليه غيرهم..نشكر طلتك ونعتز كثيرا بتعليقات قرائنا فهم قرة عيننا ومفتاح عملنا..بوركتم
مراقب
2012-04-05
السلام علیکم طلبتم تصورا عن الحدث ولكن من الصعب بيانه مالم نسترجع الاحداث منذ صيف 2003 للان وفعلا مر شريط الاحداث في دقائق ان شخصه لم يستهدف قبل ايام ولكن منذ 2003 منذ ان قدمت تلك الصحفية في حزيران 2003 تسأل طلبة الجامعة وخاصة كلية العلوم السياسية عن رايهم بمشروع الحكيم في الفيدرالية !! وقفنا امامها نتأمل كم المعلومات الهائلة التي تعرفها عنه دون باقي الاسماء هناك وفي تلك اللحظة انعصر قلبي وادركت انهم وضعوه تحت مكبرهم وفعلا لم تمضي الا فترة يسيرة جاءت جمعة الشهادة ويالها من فاجعة بحق ابن رسول الله ويا حسرتي على أمير المؤمنين وهو يرى فعل الاشرار في احفاده فجريمتي نيسان واب هي الاكثر الما . ما استطيع تصوره ان الجريمة هي من واقع حقد ومن جهة تتمتع بلامنهجية وفوضوية تصوري ان مخابرات البعث بعيدة عن الحدث لانهم وراء الحدث الاول ولكن اتوقع ان يكون توقيع الجريمة بقلم مغفل شيعي !!. ولكن ما لم اجد له تصور للان هو ما حصل بعد تلك الشهادة المشرفة وبعد سنة او اثنتين انتشر بين الناس ما من شأنه الابتعاد عن هذا الخط بل وكرهه صار الكثير يتكلم عن المجلس بطريقة تصورهم العن من المجرمين وطبعا حاشاهم من ذلك وبعد ذلك الحدث الذي اعتبره اخطر من الحدث الذي نتكلم عنه الليلة لا اعلم واتمنى ان اقرأ تحليلا عن تساؤلي . في نظري هناك خطا صدر عن المجلس حينما اراد تهدئة الزوبعه التي اثارها الجعفري عندما رفض الدكتور عادل مهدي واصر على نوري المالكي ذلك اليوم اراد المجلس ان يبين انه لم يتعنت بشيء يخص السلطة وليته تعنت وليته اظهر منهج صارم على عكس ما طرحه بعدها من منهج مسالم حتى بات يعزف على قيثارة التسامح التي بعثرت قطرات الدم عن وجوه القتلة هذا رأي وبصراحة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك