وسمي المولى
طبع الخطاب السياسي لتيار شهيد المحراب - مبنى ومنهجا واسلوبا ومفردات - بالوطنية الصرفة المؤطرة بصدق النوايا المنزهة عن كل مطمع فئوي ومطمح شخصي ، ماجعله قريبا من النفوس بملامسته لهموم الشارع فضلا عن عفة قيادات هذا التيار وتجردهم عن عشق المناصب ورغبة الاستحواذ التي صارت دثارا وشعارا لهذا الخط للدرجة التي يئس اتباعه من الاستئثار بمنصب او الحصول على مكسب شخصي . وهذا مالفت انظار القيادات السياسية للحركات والاحزاب الاخرى وجعلها - مختارة او مجبرة - تتعامل معه باحترام وتقدير محاولة تقليد مساره واقتفاء اثره .وهذا ماظهر ويظهر في خطب ومواقف الكثيرين منهم. ومن مصاديق هذا التقليد ماورد في خطاب رئيس الوزراء نوري المالكي في مؤتمر قمة بغداد واصراره على استخدام مصطلح [ دولة المواطن ] بدلا عن دولة القانون ، وتبنيه لنفس الخطاب السياسي لتيار شهيد المحراب.اكيد ان ما ورد ليس من قبيل الصدفة او المجاملة ، فالرجل حصيف ، والحدث كبير في واقع التجربة الديمقراطية العراقية ، ( مؤتمر قمة عربي في بغداد بعد مقاطعة عربية لأكثر من عشرين سنة خلت وبأدارة حكومة شيعية) والمستمعون للخطاب رؤساء وامراء وممثلوا دول عربية .. الموقف لايتحمل المجاملة .اذن الرجل اراد ان يسمع ويرضي التجمع العربي والرأي العام العراقي على حد سواء فدخل من بوابة الحكيم التي تستهوي الجميع ولا يرقى لها الشك وطنية واعتدالا واخلاصا وانتماءا عربيا .وسواء كان الرجل : مجبر اخوك لابطل ...ام مؤمن حسب طريقة : الصلاة خلف علي أتم ....فقد استثمر البوابة الحكيمية بذكاء لعلمه انه لايـصح الا ّ الـصحـيـح.
https://telegram.me/buratha