عون الربيعي
تعد متبنيات تيار شهيد المحراب قدس سره و مشروعه في بناء الدولة وعلاقته بالشركاء وانظمة العالم والمنطقة متبنيات وطنية تنبع من شعور كامل وتام بالمسوؤلية تجاه شعبه وجماهيره العريضة اولا واخيرا بعيدا عن حسابات الربح والخسارة ونئيا عن تصورات عزل نفسه عن هذه الجماهير فهذا المشروع الوطني البعيد عن كل طرح طائفي اومناطقي وفئوي فالعراق وانطلاقا من هذا التصور الواضح الجلي حسب نظرة شهيد المحراب وتياره العتيد وطن لجميع العراقيين على مختلف مشاربهم واطيافهم مما يعزز ويعمق لدى الجميع حسهم الوطني ويقود لترسيخ الوحدة الوطنية التي ستحقق حتما مصالح البلاد العليا وما شعار دولة المواطن الذي تبناه الا تعبير عن هذا المنحى الذي بدا الجميع بما فيهم رئيس الحكومة بالترويج له بعد ان كان منطلق حزبه وقائمته هو الترويج لدولة القانون مع ان القانون الذي يتحدثون عنه ضمنا يمكن ان يتحقق ضمنا ان شعر المواطن بأنه صاحب مشروع الوطن وانه يمثله اينما حل وارتحل داخل البلاد وخارجها ان تأكيدات السيد المالكي خلال كلمته التي القاها في مؤتمر قمة بغداد والتي اكد من خلالها على طي صفحةِ الماضي والاتجاه لترسيخ المشروع الوطني والتحرك في اطار مشروع إستراتيجي وطني والذي اعتبره أقوى من السلاح في معركة العراقيين مع الإرهاب والاصرار على هذا التوجه الذي يعتبر المواطن هو الهم وهو مصدر الشرعية دون تمييز بين احد من ابناء البلد كل ذلك متبنيات تم العمل بها والتعبير عنها مرارا وتكرارا حتى اصبحت منهاج عمل وخيار اصيل لتيار شهيد المحراب الذي وقف بكل قوة لدعم مؤسسات الدولة الدستورية التي تخدم النظام التعددي الديمقراطي الذي يضمن بدوره تبادلا سلميا للسلطة عبر ألية معروفة هي الانتخابات فضلا عن تشجيعه وحثه على توسيع صلاحيات السلطات المحلية ومجالس المحافظات التي تخدم جماهيرها التي هي على تماس مباشر معها بعيدا عن سلطة الاشخاص والجماعات الصغيرة في الوزارات التي ربما تعقد بعض الامور بسبب تفشي الروتين وغير ذلك من امور عايشناه طوال السنوات السبع الاخيرة كما ان التاكيدات على رفع مستوى معيشة المواطن عبر توزيع عادل للثروة الوطنية هو امر اساسي يحفظ حق الشعب العراقي الذي يعاني جزء كبير منه من ضيق ذات اليد وصعوبة تدبير وضعه المعاشي في ظل ظروف اقتصادية صعبة لابد من حلها بشكل عاجل وكذلك ما نجده في مواقف المجلس الاعلى وكتلة المواطن على ضرورة حماية الدستور والرجوع إليه في كل الأزمات لأنه المرجعية الاولى والاخيرة للعراق الجديد، ورغم ارتفاع اصوات جميع الفرقاء الى ضرورة تبني الحوار والعمل على تقليل الهوة بين الفرقاء وتبني الوسطية وعدم الانجرار للتأزيم طلبا لتحقيق مغنمة هنا واصطياد فرصة هناك لابد من التأكيد انها طروحات ليست بالجديدة كان المجلس الاعلى بشكل خاص وتيار شهيد المحراب هو الداعي لها فهي ليست اختراعا جديدا ومنهجا استحدث في ظل ظروف معينة بل لانها قناعات ترسخت بفعل تجربة طويلة خبرها شهيد المحراب وعزيز العراق ولازال بقية السيف والشهادة السيد عمار الحكيم سائرا على ذات النهج وبعزيمة عالية إن مثل هذه المواقف الوطنية المشرفة لتيار شهيد المحراب التي أصبحت محل احترام وتقدير جميع العراقيين الذين ادركوا ان الانحياز لهم والعمل على حفظ مصالحهم وبناء مشروعهم هو الغاية التي ينبغي على الجميع تحقيقها وكنا نتمنى بطبيعة الحال ان تكون كلمة السيد رئيس الحكومة موجهة للداخل العراقي عملا ممنهجا وبرنامجا تطبيقيا يسهم في رأب الصدع ويحافظ على استقرار البلاد فالخطاب الوطني الصادق ايا كان مصدره مرحب به مادام يحاكي هم العراقي ويعزز ثقته بنفسه ووطنه وهذا متبنى راسخ اخر في ضمير ابناء تيار شهيد المحراب
https://telegram.me/buratha