المقالات

دولة المواطن ام دولة القانون ؟؟..

544 14:32:00 2012-04-03

نوال السعيد

لاحظت ولاحظ غيري من الذين تابعوا كلمة دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي في القمة العربية الاخيرة انه استخدم مصطح (دولة المواطن) ولم يستخدم مصطلح (دولة القانون)، علما ان المصطلح الاول يقع ضمن ادبيات المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، واكثر من استخدمه السيد عمار الحكيم في خطاباته وكلماته واحاديثه، بينما المصطلح الثاني هو الاسم الرسمي للكتلة النيابية التي يترأسها الاستاذ المالكي، ومنطقيا وطبيعيا فأن المتلقي يتوقع ان يستخدم المالكي (دولة القانون)كنوع من التعبير بطريقة او بأخرى عن خصوصية سياسية وايجاد حالة من الربط في ذهن المتلقي بين ظاهر الاسم ومضمونه وجوهره ومحتواه، وبالتالي مدى اسنجامه وتطابقه مع الواقع.. وليس عيبا ان يستخدم رئيس الوزراء في كلمته امام اكبر محفل عربي مصطلحا من ادبيات طرف منافس له بحسب التصورات العامة، وليس عيبا ان يتحدث بنفس الطريقة التي يتحدث بها ذلك المنافس والمواقف والمتبنيات التي يدعو لها، مثلما ليس عيبا ان يستعين رئيس الوزراء في مهامه الصعبة والثقيلة بقدرات وامكانيات وعقليات شركائه وخصوصا الذين يحملون هموم الوطن ويحرصون على حل المشاكل بين ابناء البلد بأقل مقدار من الخسائر.انها نقطة قوة حقيقية للمجلس الاعلى عندما يكون خطابه الوطني واطروحاته العقلانية موضع تداول وتفاعل بصور واساليب مختلفة، وهو اقرار بصحة وواقعية وسلامة ذلك الخطاب وهذه الطروحات، ومن غير شك ان الاتفاق على المباديء والثوابت الوطنية العامة، والابتعاد عن التشنجات والعقد الشخصية والحزبية، امر مهم وضروري، لانه هو الطريق الوحيد للتغلب على المشاكل السياسية وغير السياسية، ونجاح الحكومة نجاح لكل القوى الوطنية المخلصة ولكل العراقيين، واخفاقها ينعكس عليهم جميعا، والمجلس الاعلى من الكيانات التي تسعى الى نجاح المشروع السياسي الوطني، والى انجاح الحكومة سواء كان له وجود فيها ام لا، وتكفي تجارب تسعة اعوام لمعرفة حقيقة المواقف والاراء والطروحات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك