غياث عبد الحميد
ابو عبيد .. انت اعلم مني بان التحضر ليس بما شهق من البناء ، انما هوما يترسخ في العقول والنفوس وينطلق منهما. ادري ان مضايقات صدام الارعن قادتك الى تلك البلاد وعشت بينهم مرغما كالاسير، الا ان دوام الحال من المحال. لا نتعاطف معك لانك قلت الحق، فالامام علي عليه السلام انصفه الله ونبيه (ص)، ولاينتظر انصافا متاخرا منك او من غيرك ، الا انك انت نفسُنا كما عبرت عن ذلك كل مرجعياتنا الشريفة ، انت ابن العراق وعالم جليل من علمائه المنصفين ، والله نشهد انك لم تكن طائفيا بل مسلما مؤمنا عراقيا اصيلا ، فان ضاقت بك ارض البدوان فارض الله العراق سيخليها اهلها لتحل بها اهلا وتنزل عليها سهلا عزيزا كريما ... وهل تتبرأ الام من ابنها ؟ .... حاشاها والله .
ان صدقت الاخبار ووصل الامر حد الازمة فاننا ندعو السيد المالكي ان يخصص طائرة خاصة لتقل الشيخ الكبيسي من الامارات الى بغداد ويعد له استقبالا شعبيا يليق بانسانيته وعلمه، وفي ذات الوقت على الحكومة والبرلمان ان يصدرا بيانين يدينان فيهما هذه الفعلة العنصرية الطائفية الشنعاء. وللحق نقول ان الشيخ احمد الكبيسي قد تعرض لعدة مضايقات من قبل نظام المقبور حتى ان محاضراته الدينية التي كان يلقيها في جامع دراغ انذاك ضيّقت عليها وزارة الاوقاف كثيرا ومنعت بثها تلفزيونيا ، فضلا عن ان المقبور صدام عرض عليه استيزار وزارة الاوقاف لكنه رفض بحنكة وكياسة دون ان يغضبه. كان الخليجيون يتربصون بك الشر وحالوا اكثر من مرة ان تبدي رأيا يغضب افكارهم الوهابية والسلفية العقيمة الا ان اتزانك واعتدالك كانا هما الغالبان، وما ان توفرت لهم الفرصة كشفوا عما تخفيه صدورهم المملؤة بالغل والحقد.
https://telegram.me/buratha