المقالات

القمة العربية ومستقبل العراق

651 11:41:00 2012-03-31

سلام محمد

انعقدت في بغداد القمة العربية الثالثة والعشرين وهي خطوة باتجاه إعادة العلاقات العراقية مع محيطه العربي بعد انقطاع طويل وتغييب للدور العراقي في قضايا العرب المصيرية دام اكثر من عشرين سنة وعقد القمة العربية في بغداد يعني ان الدول العربية اصبحت امام الامر الواقع للاعتراف بالنظام السياسي الجديد الذي كافح العراقيون من اجل نجاح مشروعهم السياسي وقدموا التضحيات الجسيمة من خيرة ابنائهم وبنية البلد التحتية وهم يواجهون هجمة الارهاب البغيض وقد أثبت العراقيون للعالم أجمع انهم قادرون على العودة للواجهة رغم التحديات التي تعرضوا لها في زمن النظام المقبور وبعد زوال كابوسه الجاثم على صدر العراق اكثر من خمسة وثلاثين عاماً .ان من اهم الابعاد السياسية لانعقاد القمة في بغداد بعدها المعنوي والذي يفتح افاق العلاقات مع دول اخرى كانت تعتقد ان العراق من غير الممكن ان يستعيد عافيته ويشجعها على الاستثمار والتعاون بمختلف المجالات وبالخصوص في المجال الاقتصادي .ان الذين كانوا يراهنون على عدم استقرار العراق هم اليوم من يتسابق للحصول على فرصة لتقويت علاقاتهم السياسية والاقتصادية مع الحكومة العراقية .ان ماحققته الدبلوماسية العراقية انجاز كبير جداً شاركت فيه جميع الكتل التي انخرطت في العملية السياسية وخصوصا الكتل الاساسية وهو يحسب لكل العراقيين لا لجهة واحدة فقط فالجميع قدم التضحيات والجميع استهدفهم اعداء العراق والجميع مدعون الى التكاتف والتأزر ووحدة الموقف الوطني والوقوف بوجه كل من لايريد للعراق الامن والاستقراروالازدهار, ان مؤتمر القمة العربية المنعقد في بغداد هوفرصة مؤاتية لتلطيف الاجواء مع الدول العربية التي اعتدى عليها النظام البعثي المقبور وبيان حسن النية وفتح افاق العلاقة التي تساعد على طي صفحة الماضي والانطلاق نحو التعاون المشترك الذي يضمن مصالح الطرفين .ان افاق مستقبل العراق واضحة المعالم وتنبئ بانطلاقة سريعة نحو تحقيق العلاقات المتينة مع المحيط العربي والإقليمي والدولي وسيكون العراق قائدا وموحداً للموقف العربي لحل قضاياه المصيرية وعلى راسها القضية الفلسطينية والاراضي التي تحتلها اسرائيل .ان على الكتل السياسية العراقية تصفير الخلافات والابتعاد عن التنافس السياسي المبني على اساس الفئوي او الحزبي ووضع مصلحة العراق فوق مصلحة الحزب او المصلحة الشخصية والتوجه الى بناء البلد ومكافحة كل اشكال الفساد المالي والاداري والوقوف بوجه الدول الداعمة للارهاب وتفويت الفرصة على اعداء العراق الذين يسعون الى زعزعة الاستقرار الامني وفتح جميع الابواب التي تؤدي لخروج العراق من المأزق ومن تبعات النظام المقبور .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك