خميس البدر
ليس مايشغل بال المواطن العراقي على وجه الخصوص والعربي بوجه اعم نجاح القمة ومستوى حضورها ومواقفها وما يعلن وما يظهر بشكل رسمي دائما لانه لا يشكل للمتتبع مادة دسمه او يثير اهتمامه وتجده يبحث عن ما جرى خلف الابواب المغلقة وحدث في الاروقة الداخلية او ما سبق الحدث الفعلي او لان ما اعلن لايشبع فضوله وربما لانه غير مقتنع به وهو لايمثل الواقع والحقيقة اي ان الاعلان الرسمي يختلف عن الحقيقة وخاصة في عالمنا العربي وقممه ولا يختلف الامر في هذه عن مثيلاتها من قمم العروبة ولان اهل العراق اهل تدقيق وتمحيص وجدل فانهم لم يروا فائدة لما سمعوا وتابعوا على مدى الايام الثلاث لمجريات القمة في بغداد وما سمعوه من اخبار عن خروج بعض الارهابين وتسليمهم لبلدانهم كان بمثابة الصاعقة على ابناء الشعب العراقي فالسعودية الاقل تمثيلا والاسوأ موقف تجاه القمة تسلمت( 14اميرا) من امراء العائلة المالكة ضالعين بعمليلت ارهابية ومحتجزين في السجون العراقية ناهيك عن صفقات التبادل التي سيجريها البلدين في وقت لاحق وتقريبا كل الدول العربية والتي ساهمت بعملية الجهاد وتحرير العراق من براثن الاحتلال الامريكي وغزوات الفتوحات العربية لاعادة العراق الى الحاضنة العربية فهي مشكورة لمساندتها للمقاومة الشريفة هذا ما تسرب من النتائج لقمة بغداد لكن الغريب في الامر بان العراق وكعادته كريم وسخي في العطاء لم يعامل بالمثل ولم يجعل العطاء حسب مستوى التمثيل في القمة او ربما كان التوافق العربي حاضرا وأعطوا الافضلية والاولوية للملك بوصفه صاحب الريادة والزعامة العربية وللمملكة لانها ام العرب لكن الشاهد بالتمثيل التونسي والليبي بوصفهم اشرف 00ولما ابدوه من موقف مشرف ربما كان افضل ما في القمة و استحسن العراقيون وودوا لو ان الجميع فعلوا ما فعله المنصف المرزوقي بالاعتذار للشعب العراقي والمجلس الانتقالي الليبي بما سلمه للحكومة العراقية من تفاصيل عن لقاءات البعثيين والقاعدة مع نظام القذافي لكن (هم تحزموا واخذوا سهم )وفي يوم القمة يتظاهرالليبيين ومطالباتهم لقمة بغداد هي الافراج عن اسراهم في العراق مرددين شعارات وهتافات بحياة رجالهم الافذاذ الذين ذهبوا للجهاد ونصرة العراقيين في تصديهم للاحتلال الامريكي وعملاؤه والمقصود بعملائه قطعا قادة قمة بغداد ومستضيفي حكام الربيع العربي في قمة بغداد ولاندري متى تخرج الشعوب العربية من تاثيرات اعلام الطغاة وتفهم اصول التعامل لتدرك ان هذه التوصيفات المستهلكة لاتتطابق مع الواقع الجديد الذي ينبغي ان يكون بفهم جديد بعيدا عن الازدواجية لكن العراقي يفهم وهو ببساطة يعبر بلهجته الدارجة عن واقع الحال الذي يراه بوضوح حين يصف الشعوب العربية التي لازالت تحت التأثير ( ماكوا فرق) بين الماضيين والحاليين من حيث النظرة الا ان الحاليين (( شوية اشرف)) .
https://telegram.me/buratha