الحاج هادي العكيلي
ماكو حكومة نشتكي على الَبَك ( البعوض )ونحن صغاراً كن نردد هذه الهزوجة اثناء لعبنا في الشوارع وفي المدارس ونحن لانعرف معناها ولانفهم ماذا تدلل تلك الهزوجة عدا اننا نرددها على حبنا لنغمها فقط .والظاهر ان شعبنا كان يعاني من البك (( البعوض )) ويعتبره من اكبر الهواجس التي يواجها في حياته اليومية .فكان المطلب الرئيسي الموجه الى الحكومة هو معالجة البعوض المنتشر في كل مكان في البيت والشارع والمدرسة .حيث كانت الحكومة سابقاً عاجزة عن معالجة ظاهرة انتشار البعوض بسبب كثرة المستنقعات في المدن وعدم وجود مجاري تحت الارض وضعف مكافحة البعوض لقلة الامكانيات .لذا اشتكى المواطن للحكومة عن البك (البعوض )الذي بدأ يؤذي المواطن الى الحد الذي لايرى المواطن من ان ينقذه من البك .لذا هَوس وقال (( ماكو حكومة نشتكي على البك ........................................ والبك مأذينه مكرص ( ..............) )) . وبدات الحكومة سابقاً باعمال نشطة من اجل القضاء على البعوض من خلال ردم المستنقعات وانشاء المجاري تحت الارض واجراء حمالات لرش المبيدات بعد ان توفرت الامكانيات . واليوم كم هي هموم المواطن العراقي التي يشتكي منها ؟ انها كثيرة ومتعددة الوضع الامني - البطالة - السكن - البطاقة التموينية - الفقر - الخدمات والكهرباء الشاغر الرئيسي لهموم المواطن وخاصة في فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة الى 50 مْ وتجهيز الكهرباء يتراوح بين 4-8 ساعات يومياً،وهذه الحالة باقية لحد الان حتى وصلت الامور بان احد مجالس المحافظات تطالب وزارة الكهرباء الاتحادية بتوفير تسع ساعات تشغيل يومياً من مجموع 24 ساعة يومياً اي الى ثلث ساعات اليوم وخلال فصل الصيف .اما الثلثين الباقيين من اليوم فمن الذي يجهز المواطن بالكهرباء ؟!!!!!!!!!!!!!ومنذ سقوط النظام البائد وتداعيات الكهرباء لم تصل الى مرحلة من الحل بالرغم من صرف الاموال الطائلة من الميزانية الاتحادية على قطاع الكهرباء وتقديم المساعدات العالمية لهذا القطاع ولكنها دون جدوى تذكر بل تسير الامور نحو الاسوء من سنة الى سنة اخرى .ان التصريحات لاتنفع في حل مشكلة الكهرباء الازلية ولكن يراد بها الضحك على الشعب العراقي المسكين والتي قد تهزه احياناً ولكنه عرف حقيقة تلك التصريحات وما يراد منها .فالمشكلة تكمن في كثير من الاسباب منها ما يعود الى سوء التخطيط وسوء الادارة والفساد المالي .فالتصريحات لاتحل المشكلة الا بمعالجة جميع الاسباب .ولكن في الافق القريب ستكون ساحة التحرير وساحات المحافظات مكانا ًللمطالبة بتحسين الكهرباء لا عن طريق التصريحات لبعض المسؤولين عن قطاع الكهرباء بتحسنها في الصيف القادم وهو اعلم واعرف بانها لم تتحسن بل من اجل التصريح فقط والظهور في الاعلام ليطلق الوعود الكاذبة .ولبيقى الشعب العراقي يردد اهزوجته المشهورة التي توارثها عن اجداده وابائه ويقول (( ماكو حكومة نشتكي على الحر .................. والحر مأذينه ملزج (.......) )).
https://telegram.me/buratha